جيلالي سفيان: سيناريو انتخاب بوتفليقة فرض بالقوة مناصرة: النظام لم يتخل عن ممارساته المعهودة خلال الانتخابات لم تحمل نتائج الانتخابات الرئاسية، التي عبدت الطريق للرئيس لعهدة رابعة ”أي مفاجآت محتملة” في نظر الطبقة السياسية، حيث ترى أن تربعه على عرش المرادية لخمس سنوات أخرى، كان مفروغا منه، وتساءلوا متى حملت المواعيد الانتخابية في الجزائر جديدا، عدا مواصلة العصبة الحاكمة نهجها السياسي في فرض مرشح السلطة. أكد جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، أن النتائج لم تكن مفاجأة والجميع كان ينتظر ”المهزلة” منذ إعلان ترشحه قبل أشهر، ومن ”حينها أجهض المسار الانتخابي ودخلنا في مسار انقلابي”، واعتقد المنسحب من الرئاسيات، أن سيناريو انتخاب الرئيس بوتفليقة فرض بالقوة، وقال في اتصال مع ”الفجر”، إن نسب المشاركين في الانتخابات ضئيلة، خصوصا وأن غالبية الأصوات كانت ملغاة، بينما ”من صوت فعليا لصالح مترشح ما يقدر عددهم بنحو 15 في المائة فقط، لذلك أي مصداقية لهذا المسمى استحقاق رئاسي”. من جانبه، عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، أوضح أن النتائج لم تأت بجديد، فالسلطة لم تتخل عن ممارساتها المعهودة، وتساءل متى جاءت المواعيد الانتخابية بجديد في الجزائر، فهي لا تختلف عن سابقاتها، وتابع بخصوص نتائج الاقتراع، أنها هزيلة، معتبرا أن نسبة كبيرة أدت واجبها الانتخابي، لكن بورقة بيضاء، وهي رسالة كافية لرفض استمرارية النظام والوضع الراهن. ولا يختلف رأي جبهة العدالة والتنمية عن المواقف السابقة، حيث لم يتفاجأ عبد الله جاب الله، بما حدث من قبل السلطة يوم 17 أفريل 2014، من تضخيم غير مسبوق لنسبة المشاركة، واستبشر خيرا بالتعاطي الإيجابي للشعب مع موقف المقاطعة بالخلو الكلي لمكاتب الاقتراع من المواطنين طوال أغلب ساعات النهار، وفق قوله في بيان له. وحمّل حزب جاب الله، السلطة مسؤولية الإصرار على إفساد الممارسة السياسية في البلاد، وخاصة الاستحقاقات الانتخابية، وذلك بعدم مراجعة القائمة الانتخابية، وعدم معالجة الخلل الموجود في قانون الانتخابات، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 20 في المائة على المستوى الوطني، وأن 80 بالمائة على الأقل من الشعب قاطعوا الانتخابات، ”وهذا انتصار لدعاة المقاطعة”، حسب قول البيان.