أختمت الأمس الحملة الانتخابية الرئاسية الخامسة في ظل النظام التعددي بالجزائر والتي من الممكن ان تسفر عن سابع رئيس للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، حملة لم تسلم في يومها الأخير من تحذيرات للأحزاب المعارضة وبعض الشخصيات الوطنية من ما أسمته "خطر الفوضى" و"دوامة العنف" التي قد تهدّد الجزائر في حال "تلاعبت" السلطة بنتائج الصندوق وكرسّت الولاية الرابعة ب"التزوير" . التحرير
• عبد الله جاب الله : " الانتفاضة قادمة .. والمقاطعة كبيرة جدا" يعتقد رئيس "جبهة العدالة والتنمية" عبد الله جاب الله إن ثمة " انتفاضة قادمة في حال تيقن الجزائريون أن التغيير عبر الصندوق مستحيل، والدليل الرفض الشعبي الكبير لترشح بوتفليقة وخروج الناس إلى الشارع ونفورهم من تجمعات وكلاء الرئيس ". ويتوقع جاب الله " تزوير السلطة نتائج الاقتراع لصالح الرئيس المترشح ونسبة مقاطعة كبيرة جدا والدليل نسبة التصويت الضعيفة في أولى أيام التصويت في الخارج "، كما يرى جاب الله أن التحذير من التزوير والفوضى "مطلوب من كل الغيورين على الجزائر"
• محسن بلعباس : "السلطة تدفع للفوضى .. والحل ندوة وطنية جامعة" يعتقد رئيس "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "محسن بلعباس" أن السلطة " ستدفع الى الفوضى في حال تم تزوير الانتخابات من خلال تقويض حريات المواطن ومنعه من التغيير بالطرق السلمية ورفض اعتماد هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات وتخويف المواطنين من خطر التدخل الاجنبي وعودة الارهاب من خلال اللعب على صور مأساة التسعينات " . ويعتقد بلعباس أن الطريقة الوحيدة للخروج من الازمة هي الإلتفاف حول ندوة وطنية تجمع جميع الحساسيات السياسية، للتحضير لمرحلة انتقالية " ويتوقع ممثل الأرسيدي ذهاب النظام إلى " مزيد من الهشاشة في العهدة القادمة" ويقول : " التزوير هومن دفعنا الى المقاطعة ولأن الامر لم يكن كافيا خرجنا في مسيرات ومهرجانات شعبية ووقفات احتجاجية للضغط على السلطة لحملها على التفاوض مع المعارضة "
• عبد الرزاق مقري : "المزوّرون يتحملون مسؤولية الفوضى بعد الرئاسيات" قال الأمين العام ل " حركة مجتمع السلم " عبد الرزاق مقري أن السيناريو الذي ينتظر جزائر ما بعد رئاسيات 17 أفريل غامض وتحوم حوله الكثير من الشكوك في ظل المعطيات الراهنة وشطحات دعاة الرابعة الذين واجهوا الغصب الشعبي أينما حلّوا ارتحلوا ورغم ذلك يصّرون على تكريس العهدة الرابعة بكل الوسائل". وأضاف خليفة أبو جرة سلطاني على رأس حمس إنه " في حال دخلت الجزائر دوامة العنف ولم يقبل الجزائريون أن يفرض عليهم رئيس مريض بالقوة فالمزوّرون وحدهم يتحملون مسؤولية ما يحدث". وأكد مقري ان السبب الرئيسي الذي دفع الحركة إلى المقاطعة هو التزوير ويؤكد أن الأخيرة "في كل الاحوال ومهما حدث ستكون إلى جانب الشعب الجزائري "
• عباس ميخاليف : "لا تزيدوا هما آخر للجزائر.. زمن المغامرات انتهى" حذر مسؤول التعبئة الجماهيرية في مديرية حملة المرشح الحر علي فليس، عباس ميخاليف من التلاعب بنتائج الاستحقاقات القادمة وقال : "إن زمن المغامرات والتزوير انتهى "مشددا " لن نسكت على من يحاولون مدّ أيديهم إلى صناديق الاقتراع " رافضا الخوض في صيغة الاحتجاج في حال وقوع التزوير مكتفيا بالقول :" لكل مقام مقال ". ويرى الرئيس الأسبق للكتلة البرلمانية للأفالان بالغرفة السفلى في حديثه على جزائر ما بعد رئاسيات 17 أفريل أن الحراك الشعبي وما لمسه علي بن فليس في الميدان يؤكد أن الانتخابات القادمة ستكون محطة هامة للتغيير" في ظل الالتفاف الشعبي الكبير حول برنامج المرشح الجامع الشامل لطموحات الجزائريين " ويختم : " من غير المقبول أن يفّوت الجزائريين الانتخابات القادمة " ويخاطب الخصوم: "على السلطة أن تحترم إرادة الشعب الجزائري وألا تكّرس العهدة الرابعة بالتزوير وأن لا يزيدوا هما أخر للجزائر" .
• يوسف أوشيش : "اللعبة الانتخابية مغلقة.. ونحذر من الخطر القادم" ترى جبهة القوى الاشتراكية أن الرئاسيات القادمة " مغلقة " وأنها " ظلت تحذر على الدوام من المخاطر التي تهدد الجزائر في ظل النظام الذي تناضل لرحليه منذ تأسيس الجبهة سنة 1963 " . وقال المكلف بالاتصال في جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش أن أزمة الجزائر هي" أزمة نظام لا أشخاص كما يصورها الحزب، والأمر لا يتعلق بشخص الرئيس بوتفليقة فقط بل بمنظومة حكم عارضناه منذ الاستقلال" وأفاد القيادي في الأفافاس أن الخطر الذي يواجه الجزائر " يحتّم الذهاب إلى ندوة الوفاق الوطني وإشراك جميع الفاعلين السياسيين في إثراء النقاش وبحث آليات الانتقال الديمقراطي في جزائر بعد 17 افريل من خلال مرحلة انتقالية نرفض فيها الإقصاء والتهميش" وأكد أوشيش أن طريق الإجماع هو" المقاربة الأنجح للخروج من حالة الانسداد ". ويرّد على من ينتقد " لا موقف " الأفافاس من الرئاسيات " بالقول : "إذا كان موقف البناء يعتبر عند البعض اللاموقف فالأمر بالنسبة لنا لا يحتاج إلى تعليق وما يهمنا الآن طريق الإجماع الوطني لإنقاذ الجزائر".
• أحمد بن بيتور : "للأسف بوتفليقة هو الرئيس .. وسنواصل النضال السياسي" ويعتقد رئيس الحكومة الأسبق المنسحب من الرئاسيات أحمد بن بيتور أن الأمور في الجزائر" ستبقى على حالها بعد 17 أفريل والنظام سيستمر للأسف "، وأكد بن بيتور أن المعطيات الراهنة تؤكد أن الجزائر ليست على موعد مع التغيير كما يعتقد البعض لان الأمور محسومة سلفا للرئيس بوتفليقة وهذا "ما دفعنا لمقاطعة الرئاسيات والانسحاب من السباق حتى لا نمنح له الشرعية ونشارك في تضخيم نسب المشاركة " وأضاف بن بيتور يقول "ما باليد حيلة وسنواصل النضال السياسي من خلال الوقفات الاحتجاجية في ولايات الوطن وتعبئة المواطنين وتحسيسهم بالمخاطر المحدقة بالبلاد في حال تم تكريس العهدة الرابعة".
• جيلالي سفيان : " ..لن يصوت أكثر من 5 %" يتوقع رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان ألا تتجاوز نسبة التصويت على الرئيس الغائب ال 5 بالمائة على الأكثر وأن بن فليس هو "الرئيس القادم للجزائر إذا احترمت الإرادة الشعبية " ويقول: "لا يتعلق الأمر بالصندوق أي بالتصويت بقدر ما يتعلق التعيين والتزكية أي بصناع الرؤساء، وعليه سيفوز الرئيس بوتفليقة من الجولة الأولى لأن النتيجة محسومة بعد كل المسرحيات والقرارات التي اتخذوها لضمان فوز الرئيس الغائب بداية من التغيير الحكومي إلى المجلس الدستوري إلى جمع التوقيعات "وحذر جيلالي سفيان من رد فعل الجزائريين في حال تمّ تزوير نتائج الانتخابات ويقول: "الجزائر في منعرج خطير، ولا يجب أن يستمر المسار الإنقلابي لافتا إلى أن وكلاء الرئيس المترشح يواجهون صعوبات كبيرة خلال الحملة الانتخابية ما يؤكد تدني شعبية الرئيس بوتفليقة بالنظر إلى حالته الصحية ".