جرت أمس الأول، أمام هيئة محكمة بئر مراد رايس، محاكمة كل من”قريقوري بلاييش”، ستيفان بلاييش ”و”فريديريك بلاييش” وهم من جنسية فرنسية جزائرية من أصول يهودية وأحفاد المشارك في الثورة الجزائرية ”مارسيل بلعيش”، وهو يهودي الأصل ومحام اشتهر إبان الثورة التحريرية بدفع أموال مقابل تحرير المساجين الجزائريين من السجون الفرنسية، المتهمون والضحية ”شارلوت بلاييش” التي تكون عمتهم يملكون عقارات كثيرة بشارع ”العربي بن مهيدي” وعدة عمارات بقلب العاصمة، حيث تابعتهم هذه الأخيرة بخيانة الأمانة وتحويل أموال التركة، وسلبها 6 ملايير سنتيم من حصتها من ممتلكات والدها. مجريات ملف قضية الحال تعود إلى سنة 2011، بعد أن اكتشفت الضحية بأن أبناء شقيقها المتوفي منذ سنة 1995 قد امتنعوا عن تسليمها حصتها من الأموال التي يجنونها جراء تأجيرهم للعقارات التي تعد ملكا لوالدها، والتي قدرت ب6 ملايير سنتيم، عندها قامت هذه الأخيرة برفع شكوى قضائية مصحوبة بإدعاء مدني تتهم فيها أبناء شقيقها بحرمانها من حصتها من الممتلكات بموجب وكالة مزورة عقب وفاة شقيقها سنة 1995، حيث اتهمتهم بأنهم يحاولون شراء أملاكها بموجب وكالة مزورة، خاصة بعد أن علمت بأن إحدى الجمعيات اليهودية تقوم بإدارة أملاكها نيابة داخل التراب الجزائري وهذا بحكم قضائي صادر من السلطات الفرنسية، بعد تدخل المتهمين قصد الحجر عليها لتعرضها لأزمة عقلية أفقدتها صوابها، حيث تضمنت طلبات دفاعها الزام المتهمين بأن يدفعوا لموكلته مبلغ 6 ملايير سنتيم وهي قيمة الأموال المسلوبة منها، وتعويض مالي قدره 5 ملايين دج تعويضا عن الأضرار اللاحقة بها، في حين أنكر المتهمون التهم المنسوبة اليهم، منددين بطرح دفاع الضحية في جلسة المحاكمة لديانة الجمعية اليهودية، بصفتهم يعتنقون الديانة اليهودية، ليلتمس وكيل الجمهورية عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة بقيمة 100 ألف دج في حق كل واحد من المتهمين.