أعلنت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين عن توقيف كل احتجاجاتها، على خلفية تدخل وزارة التربية لإنهاء أزمة قضية عاملة النظافة التي تم تداول أنها تعرضت لتحرش جنسي من قبل مدير متوسطة بشرشال ولاية تيبازة. وقال رئيس النقابة، بحاري علي، في تصريح ل”الفجر”، إن ”أوقفنا الاحتجاج لاستعداد الوزارة الوصية بالتدخل لدى مديرية التربية لولاية تيبازة من أجل الشاهدين اللذين تم توقيفهما بطريقة تعسفية من طرف مديرية التربية لولاية تيبازة، والذين سيعودون إلى منصبيهما، أما قضية السيدة المعتدى عليها من طرف مدير المؤسسة والتي أحيلت قضيتها على القضاء فإننا ننتظر إلى غاية صدور الحكم وهذا وفق القوانين المعمول بها في النزاعات الفردية”. وأضاف بحاري أنه تحدث شخصيا مع مصالح وزارة التربية الوطنية، حيث اتصلوا به على خلفية قضية متوسطة شرشال التي وقع بها ما وقع، والتي من خلالها يتجلى للوزارة الوصية أن مديرية التربية لولاية تيبازة ارتكبت خطأ في حق الشاهدين اللذين تم توقيفهما عن العمل، مع العلم أن هذا الإجراء تعسفي وغير مؤسس ولهذه الأسباب سيعودون لمنصب عملهم دون قيد أو شرط خلال الأسبوع القادم”. وكانت النقابة الوطنية قد أعلنت عن استدعاء مجلسها الوطني من أجل الدخول في إضراب وطني جراء التعفن الإداري الممنهج في المؤسسات التربوية الذين يدوسون على حقوق العمال والعاملات بالولايات، وهذا ”على خلفية المؤامرة الدنيئة والخطيرة التي وقعت بإكماليه بن ضيف الله شرشال، في حق عاملة النظافة التي أجبرها مدير المؤسسة على التحرش الجنسي بعد استدعائها للمكتب، ولولا تفطن عاملين من نفس المؤسسة وحنكت الموظفة التي استطاعت الإفلات من القبضة الحديدية والمراقبة اللصيقة التي كان يفرضها عليها مدير المؤسسة”، مضيفا أن تحرك النقابة جاء أيضا بعد أن ”صارت المعنية تعاني من اضطرابات نفسية جراء ما تعرّضت له على يد هذا المدير الذي تم توقيفه عن العمل مؤقتا بسبب هذا التحرش الجنسي، مع الضحية والشهود وهو الخبر الذي اتخذته مديرية التربية الولائية لولاية تيبازة، حيث تشير إلى أن الاستماع إلى هذا المدير والضحايا الثلاث، جاء بعد تدخل المكتب الولائي والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية لولاية تيبازة، الذين طلبوا بلجنة تحقيق في القضية لتسليط الضوء وذلك بالشفافية التامة في هذه القضية قبل تعفن الوضع”. وأمام هذا تحركت الوزارة خاصة مع تهديد النقابة بإخراج 130 ألف عامل مهني للشارع لإنصاف الضحية رفقة الشهود الذين اتخذت بشأنهم مديرية التربية لتيبازة إجراءات عقابية بوقفهم عن العمل.