تأزمت الأمور أكثر في مديرية التربية لولاية تيبازة، بعد أن جندت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية 130 ألف عامل للخروج إلى الشارع بحر الأسبوع المقبل، في اعتصام أمام المديرية تنديدا بقرارات الوقف التعسفي للضحية التي اتهمت مدير متوسطة بمحاولة الاعتداء الجنسي عليها رفقة شاهدين، وهذا في الوقت الذي جددت النقابة دعوتها إلى تدخل الوزير بابا أحمد الذي التزم الصمت. نقل بيان عن النقابة أنه ”في اجتماعه الدوري والعادي للمكتب الولائي للنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية لولاية تيبازة، وبعد صدور قرار تعليق ”ت. ف” عاملة نظافة بمتوسطة بن ضيف الله شرشال والشاهدين اللذين يعملان معها، تم تجنيد المكتب الوطني وبحضور رئيس النقابة على بحاري وعثمان شواقري رئيس المكتب الولائي، لعقد دورة استثنائية يوم 10 أفريل 2014، والسعي لمقابلة مديرة التربية لغرض التدخل للإعادة النظر في التعليق الذي صدر منها في حق العمال وإرجاعهم، مع دفع رواتبهم ”إلا أن ذلك قبل بالرفض”، يقول البيان. وأمام ذلك قررت النقابة اتخاذ المجلس إجراءات عملية صارمة، ”تندد فيها بعدم السماح بمثل هذه التجاوزات باعتباره العين الخفية لوزارة التربية والحامي لهذه الفئة، وتستنكر عبرها مثل هذه الأعمال، ومن أجل مطالبة الوزارة مجددا من بأن لا يتكرر هذا العمل في المستقبل”. وأكد البيان الذي استلمت ”الفجر” نسخة منه أنه تقرر خلال الاجتماع تنظيم اعتصام وطني يوم الثلاثاء أمام مديرية التربية لولاية تيبازة، تضمانا مع قضية عاملة النظافة والشاهدين، ومن أجل المطالبة بإعادة التحقيق في القضية بإرسال لجنة وزارية، وإرجاع العمال إلى مناصبهم مع وقف التعليق ودفع مستحقاتهم الشهرية، وإلغاء المجلس التأديبي للعمال والمطالبة بتدخل وزير التربية لحل هذا الإشكال.