يعاني سكان بلدية الخروب بقسنطينة من أزمة نقل خانقة عكرت عليهم صفو يومياتهم وأجبرتهم على التنقل بشكل دائم عبر سيارات “الفرود” التي استنزفت مداخيلهم الشهرية، بحيث يعمد أصحاب السيارات استغلال فرصة نقص الحافات وتوقفها عن العمل في وقت مبكر لتحصيل المال من الراغبين في التنقل من وإلى بلدية الخروب، التي تعرف كثافة سكانية كبيرة بفعل عمليات الترحيل الأخيرة. وتعود أسباب هذه الأزمة التي يتخبط فيها السكان إلى عدم توفر العدد الكافي من الحافلات العاملة على مختلف الخطوط من وإلى الخروب وكذا عدم احترام أصحابها لمواقيت العمل حسب تصريحات السكان ل“الفجر”، بحيث يتوقفون في ساعات مبكرة، الأمر الذي أقحم سكان البلدية سيما منهم الموظفون وسط حلقة مفرغة من المشاكل اليومية مع الظفر بوسيلة نقل توصلهم إلى وجهتهم المرادة. هذا وتعرف أوقات الذروة التي تشهد خروج العمال والموظفين من العمل وحتى الطلبة من المؤسسات التعليمية انعداما ملحوظا في وسائل النقل العمومي لأسباب غير واضحة، الوضع الذي يحتم على الكثيرين اللجوء لسيارات “الفرود” التي يتم التنقل عبرها من خلال نظام “الكورسة” الذي أثقل كاهل الكثيرين سيما منهم البسطاء ذوي الدخل المحدود. لتستمر بذلك معاناة السكان مع أزمة النقل العمومي، وتستمر معها تداعياتها السلبية على الموظفين والتلاميذ خصوصا المضطرين للبقاء تحت رحمة أصحاب سيارات” الفرود “ جراء نقص عدد حافلات النقل العمومي، من جهة وتوقفها عن العمل في أوقات مبكرة وغير محددة من جهة أخرى، وذلك على الرغم من شكاوى السكان للجهات الوصية بضرورة التدخل لحل هذه المعضلة التي جعلتهم يدفعون الثمن باهظا.