كشف تقرير دولي تأخر الجزائر في مجال تقنية المعلومات والاتصالات حيث حلت في المرتبة 129 عالميا، محذرا في الوقت نفسه من التفاوت الواضح والمقلق في سد ”الفجوة الرقمية” بين الدول الناشئة والنامية والاقتصاديات المتشابكة في العالم. كشف تقرير سنوي لتقنية المعلومات صادر عن كلية الأعمال ”إنسياد” بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي وكلية صمويل كورتس جونسون للإدارة في جامعة كورنيل تحت عنوان ”مخاطر ومزايا البيانات الضخمة” أن التفاوت الواضح والمقلق في سد ”الفجوة الرقمية” بين الدول الناشئة والنامية والاقتصادات المتشابكة في العالم، مشيرا إلى أن الآثار المترتبة على هذا التفاوت المتزايد إلى أن الدول الأقل نموا قد لا تتمكن من الاستفادة من مزايا تقنية الاتصالات والمعلومات. ويشير التقرير إلى أن السعودية صنفها في المرتبة (32) عالمياً متراجعة بمقدار مرتبة واحدة عن العام الماضي، في حين صنف ثلاث دول من دول مجلس التعاون الخليجي، للعام الثالث على التوالي في قائمة أفضل 30 دولة على مستوى العالم، حيث جات الدولتان الأخريان ضمن أفضل 40 دولة قطر (المرتبة 23) والإمارات (24) والبحرين (29)، وعمان في المرتبة (40). في المقابل، لا تزال دول المشرق العربي وشمال إفريقيا متأخرة وتعاني من نقاط ضعف بارزة في ظروف إطار عملها وقدرتها العامة على الابتكار، مما يحد الاستفادة من تقنية المعلومات والاتصالات بشكل كامل والحصول على عوائد أعلى. يذكر أن تقييم الأردن ارتفع ثلاث مراتب إلى (44) متقدمة على الكويت (72)، تونس (87)، مصر (91)، لبنان (97)، المغرب (99)، الجزائر (129)، ليبيا (138) واليمن (140). ومن أهم النتائج التي أظهرها التقرير هي أن هذه البلدان تحتاج إلى تطوير البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات لزيادة قدرتها التنافسية. فهي بحاجة إلى إستراتيجية شاملة تؤدي إلى خلق بيئة مناسبة لاكتساب المهارات، الابتكار وريادة الأعمال ليتمكن الناس من التطور جنباً إلى جنب مع هذه البنية التحتية الحديثة. وتشير نتائج هذا العام إلى تكافؤ بين البلدان التي تحتل المراتب الأولى من التصنيف العالمي، حيث احتفظت كل من فنلندا (1)، سنغافورة (2)، السويد (3)، هولندا (4)، النرويج (5) وسويسرا (6) بمواقعها من العام السابق، وتقدّمت الولاياتالمتحدة مرتبتين إلى المركز (7)، ودخلت هونج كونج (8) وجمهورية كوريا (10) على حد سواء إلى لائحة أفضل 10 دول، أما المملكة المتحدة فهي الدولة الوحيدة في المراتب العليا التي تراجعت من المرتبة ال 7 إلى ال9.