أفادت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك قد استمع، أمس، لكهل في العقد السادس من العمر وإلى جانبه 5 شبان على خلفية متابعتهم في قضية معنونة باقتحام حرمة منزل، بعد تكييف التهم الموجهة للمتهمين الذين ضبطوا متلبسين بمسرح الجريمة وهم يقومون بالإعتداء على أسرة متكونة من 3 أفراد من عائلة واحدة، من بينهم رضيع لم يتعد سنه السنتان. المتهمون تحولوا إلى شهود في القضية، الأمر الذي أثار حفيظة المدعين الذين تضمنت محاضر سماعهم أنهم تعرضوا للإعتداء على يد 11 شخصا، على رأسهم الشخص الذي أجر لهم المنزل الذي يقطنون فيه بحي 865 مسكن عدل بالصومعة بوفاريك. المتهمون كانت قد وجهت لهم أثناء سماعهم من قبل مصالح الأمن تهم تكوين جمعية أشرار، انتهاك حرمة منزل، الضرب والجرح العمدي والسرقة، فيما لايزال 5 متهمين آخرين في حالة فرار من العدالة. هذه الجريمة التي تم ارتكابها بتاريخ 21 أفريل من السنة الجارية على الساعة 7و45 دقيقة تحديدا، حيث تم إبراح رب هذه الأسرة ضربا في الشارع أثناء شروعه في ركوب سيارته متوجها بذلك لمقر عمله، حيث تفاجأ بهذه العصابة التي ربطته بحبل وجرته بواسطته إلى غاية شقته، أين تم اقتحام وانتهاك حرمة منزله وزوجته بثياب نومها، هذه الأخيرة التي لم تسلم من الإعتداء بالضرب، وبين يديها ابنها الرضيع. وأثاروا رعبهم جراء تحطيمهم لأثاث المنزل عن آخره ملقين أغراض هذه العائلة إلى الشارع، كما قاموا بالإستيلاء على مجوهرات كانت متواجدة داخل المنزل. أما عن سبب هذا الإعتداء فصرح الضحية أن المتهم الرئيسي، الذي يكون مؤجر هذا المنزل أراد تحقيق العدالة بيده بعد أن عجز عن إخراجه من المنزل، بعد أن رفع دعوى قضائية ضده معنونة بالطرد من المنزل الذي أجره إياه لمدة 3 سنوات منذ سنة 2011، وقبل انقضاء مدة الإيجار قرر المتهم الرئيسي طرده منه، في حين قررت المحكمة انعدام صفة المدعي، خاصة أن هذه الشقة بأحد أحياء عدل بالصومعة لاتزال ملكا للدولة، وفي هذه الحال لا يحق للمتهم لا استئجارها ولا كراؤها إلى حين دفع ثمنها كاملا، الأمر الذي أثار غضب المتهم الرئيسي ودفعه لاصطحاب عدة أشخاص محاولا بذلك إخراجه من المنزل بالقوة!.