أب يعتدي جنسيا على ابنته و رجل يحرض زوجته على الرذيلة لشراء المخدرات دقت العديد من الجمعيات المتخصصة في مناهضة العنف ضد المرأة والطفل ناقوس الخطر من تنامي ظاهرة الاعتداءات على المرأة والطفل في السنوات الأخيرة خاصة الاعتداءات الجنسية ضد القصر وتعذيب النساء بطرق بشعة من طرف الأزواج وتحريضهم على ممارسة الرذيلة من أجل المال ، وقد رصدت جمعيات عدة حالات من هذا النوع بولاية البليدة وبعضها تثير الدهشة و الصدمة ولا يكاد يقبلها العقل البشري لو لم نستمع لهذه الحالات من طرف ضحاياها بطريقة مباشرة . ومن أخطر هذه الحالات المسجلة بولاية البليدة اعتداء أب على ابنته جنسيا البالغة من العمر 10 سنوات ، الصدمة كانت قوية للوالدة التي لم تصدق يوما أن زوجها سيعتدي جنسيا على فلذة كبده التي كان في الأصل أن تجد فيه الأمان ويمنحها الحنان ،إلا أن هذا الأب تحول إلى وحش بشري وحطم حياة ابنته بعد أن عرضت على طبيب شرعي وتبين تعرضها لاعتداء جنسي واتساع في غشاء البكارة وأصبحت اليوم متقوقعة على نفسها وتعاني من انهيار نفسي ولا تثق في شيء وكل من يقترب منها ليلمسها بيده تنفر منه . قصة هذه الطفلة التي لم تصل حتى إلى سن البلوغ روتها والدتها( ح.س) المقيمة بالصومعة بولاية البليدة ولم تفارقها الدموع أثناء رواية القصة في يوم دراسي نظمته جمعية " أميرة " لمناهضة العنف ضد المرأة والطفل ، أما الطفلة فقد غادرت القاعة ولم تتمالك نفسها لسماع ما حدث لها من أقرب شخص وهو والدها الذي في الأصل يكون سدا منيعا وحاميا لها من أي خطر قد يتربص بها في هذه الحياة ويسعى لتحصين لها مستقبلها ، وتقول الوالدة أن ما وقع لابنتها (ب.س) من اعتداء جنسي كان يقع خارج المنزل بحيث أن منزلهم يقع بمحاذاة منطقة جبلية وبحكم أن في المنزل لهم غرفة واحدة لا يمكن أن يحقق رغباته الحيوانية فيها ، ولهذا كان يصحب ابنته إلى منطقة جبلية ويمارس عليها الجنس مرات عديدة إلى أن اكتشف أمره في يوم من الأيام ،و أباحت الطفلة لوالدتها كل ما حدث لها مع والدها ، وهناك عرضتها على طبيب شرعي أثبت تعرضها لممارسة الجنس ، وفي بداية الأمر حاول الوالد إبعاد التهمة عن نفسه متهما ابنه شقيق الطفلة بارتكاب الفعل ، لكن الطفلة ورغم براءتها كانت تشير بأصابعها إلى والدها بأنه هو من فعل ذلك . و من هنا بدأت متاعب جديدة مع العائلة التي تفرقت ورفعت الزوجة قضية أمام محكمة البليدة ضد زوجها بتهمة زنا المحارم و جدولت القضية للمحاكمة في منتصف شهر جانفي ،كما أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل السيدة طردت من المنزل مع أبنائها الثلاثة ، واليوم تؤجر مسكنا بالزاوية ببلدية بني تامو وتعمل منظفة في المنازل لتوفير مستحقات الإيجار وقوت أبنائها . وتضيف نفس المتحدثة بأنه بعد هذه الحادثة عرفت بأن زوجها مسبوق قضائيا في قضايا اعتداء جنسي منها الاعتداء على قاصر جنسيا حتى الموت ، وتضيف بأنه قبل الزواج كانت على علم بأنه دخل السجن ولما استفسرت في الأمر منه أوضح لها بأنه سجن في أحداث أكتوبر 1988 ، ولهذا لم تواصل التحريات في القضية إلى أن تفجرت قضية الاعتداء الجنسي على ابنتها و اتضح لها بأن هذا الزوج يعاني من شذوذ جنسي و القضية التي سجن فيها تتعلق بالاعتداء على قاصر حتى الموت . وكانت السيدة قد ناشدت المسؤوليين المحليين بدائرة بوفاريك منحها سكنا لعله يساعدها في جمع أبنائها و يعوضها ولو القليل من هذه المحنة والفضيحة التي ألمت بها ، أما الطفلة الضحية فقد كانت خجولة ترتجف لا تحادث أحدا نظراتها للآخرين بحذر ، وتقول الوالدة في هذه النقطة بأن ابنتها تعاني اليوم من اضطراب نفسي وقلة النوم والإحساس بعدم الآمان و انعدام الثقة في النفس ، وترفض سماع كلمة " أبي " ، كما أنها تنفر من كل شخص يناديها أو يقترب منها وهذا كله نتيجة لما حدث لها من والدها . وفي سياق متصل تذكر رئيسة جمعية الأمل لنشاطات الطفل والمرأة حالة أخرى مشابهة تخص اعتداء أب على ابنته البالغة من العمر 18 شهرا بحي حلوية و كانت الزوجة مباشرة بعد الحادث تقدمت للعدالة بطلب الخلع وتم إدانة الزوج على جريمته الشنعاء. رجل يحرض زوجته على ممارسة الرذيلة لشراء المخدرات و الخمر حالة ثانية هي لا تقل خطورة عن الحالة الأولى ولا يكاد يستوعبها العقل الإنساني وتتعلق برجل حول منزله إلى بيت دعارة من أجل كسب المال بزوجته وهذه الحالة هي الأخرى سجلت ببلدية الصومعة ، وقد روتها للنصر رئيسة جمعية الأمل لنشاطات الطفل والمرأة ، بحيث أن هذه الحالة تم التعرف عليها بعد قدوم امرأة إلى مقر الجمعية الكائنة بدار الشباب بالصومعة ، وعرضتها عليهم في سرية تامة . وحسب رئيسة الجمعية فإن هذه السيدة اضطرت لممارسة الرذيلة في فراش زوجها وأمام مرأى هذا الزوج وبنتيها ،بل أن الزوج هو وسيط في جلب الزبائن وكل ذلك من أجل جمع المال لزوجها لشراء المخدرات والخمر ،وتقول نفس المتحدثة حسب ما روته لها تلك السيدة أن زوجها يستقبل الزبائن في المنزل وبنتيها تضيفهم بالقهوة ثم يمرون إلى فراش الزوجية للممارسة الرذيلة ، ويستفيد الزبائن حتى من خدمات حمام المنزل بعد تلبية رغباتهم الجنسية ، وتضيف رئيسة الجمعية أن هذه السيدة لما ترفض ذلك يهددها زوجها بتحويل ابنتها البالغة من العمر 17 سنة لممارسة ذلك الفعل مع زبائنه ، في حين ترفض ذلك حفاظا على حياة ابنتها ومستقبلها ،وتستسلم مرة أخرى لرغبات زوجها ، وقد اقترح أعضاء جمعية الأمل على السيدة المذكورة رفع شكوى ضده والطلاق منه ،لكنها رفضت خوفا من زوجها الذي يهددها بالقتل إذا أفشت سر ما تقوم به، وحتى تحقيقات مصالح الأمن في القضية ليست سهلة كون صاحب محل الدعارة هو الزوج والتي تمارس الرذيلة زوجته وأمام أعينه ، والزوج هو من يقوم بإدخال الزبائن وبالتالي يجب الإيقاع برواد المنزل مع المرأة متلبسين في فراش الزوجية وذلك أمر صعب ، ويفكر البعض في محاولة تصوير ما يحدث داخل المنزل في سرية تامة والتعاون مع مصالح الأمن لتوقيف الزوج المذكور. زوجة تطلب الطلاق بسبب تعذيب الأب لابنه سجلت جمعية الأمل حالة للعنف ضد الأطفال وتتعلق بتعذيب أب لابنه رغم أنه لم يتجاوز العامين ، وتقول رئيسة الجمعية أن والدة الطفل اتصلت بهم وأكدت بأن زوجها يضرب الطفل ضربا مبرحا وتقدمت مرتين بشكاوى ضده أمام العدالة بعد منحها شهادات طبية من طرف الطبيب الشرعي ، كما حاول عدة مرات ضربها لكنها تدافع عن نفسها وترد اللكمة بلكمتين ، لهذا أصبح يتفادى محاولة ضربها ، وأمام ما يعانيه الطفل تقول نفس المتحدث أن السيدة المذكورة طلبت الطلاق حفاظا على حياة ابنها. سيدة تتعرض للتعذيب من طرف زوجها بسيجارة التدخين حالة أخرى للعنف ضد المرأة تخص سيدة اتصلت بالنصر مع والدتها ووالدها تشكو حالها من زوجها رغم حداثة زواجها الذي لم يقض 06 أشهر ، كما أن هذا الزوج يعذبها باستخدام النار عن طريق سيجارة التدخين ، كما يضربها ضربا مبرحا بواسطة قضيب حديدي ، وتؤكد السيدة المذكورة أنه لا يوجد سبب لكل ما حدث لها ،وأمام خوفها على حياتها غادرت منزل الزوجية وتقدمت بشكاوى أمام الدرك ببلدية بني تامو و العدالة الأولى تخص تعرضها للتعذيب والأخرى تطلب الطلاق من زوجها أمام ما حدث لها وحول حياتها إلى جحيم . وتقول والدة هذه السيدة أن صهرها مسبوق قضائيا في قضايا سرقة ومخدرات ، لكنها لم تعرف بذلك إلا بعد الزواج ولما سألت العائلة عنه قبل الزواج قيل لها أنه كان معروفا بسلوكاته المنحرفة لكنه استقام ، في حين تبين بعد الزواج أن هذا الشاب لم يستقيم و مارس أشد أساليب التعذيب ضد زوجته.