أفادت تقارير أنّ وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، قد اجتمع برؤساء تحرير الصحف السعودية بمدينة جدة، ليطلعهم على تفاصيل اتفاق آلية تنفيذ بنود وثيقة الرياض، التي تضمنت تعهّدات وقّعت عليها قطر لحلّ خلافها مع الدول الثلاث التي سحبت سفراءها من الدوحة (السعودية والإمارات والبحرين). وأكّد الفيصل الذي يعد مهندس اتفاق الرياض أنه لا يمكن القول إن قطر قد “التزمت” باتفاق الرياض إلا بعد تحقق تنفيذ تلك الاتفاقية وأضاف أنّ مسألة إعادة السفراء إلى الدوحة مرتبطة بتنفيذ اتفاق الرياض، وان الالتزام القطري سيكون تحت المراقبة لتأكد من حسن نوايا الدّوحة. وكشف الفيصل خلال حديثه أن المملكة وبقية الدوّل الخليجية قد حددت نقاطا حاسمة ينبغي على الدوحة تنفيذها، ومنها إغلاق “منظمة الكرامة القطرية” وأكاديمية التغيير ومراكز بحث تمارس الابتزاز السياسي وتعمل على خلق الفتنة في دول الخليج خاصة وأنها ترفع أهدافا لها منها “إسقاط الأنظمة الحاكمة في المنطقة” عبر مجموعة حركات تنشط في الدول الخليجية. وأضاف أنّ الأسرة الخليجية تبقى موحدة، لمواجهة المنابر الدينية التي تسيء إلى دول الخليج، وتتهجم على حكامها، مما يعد خرقا لميثاق العمل المشترك وآلية مكافحة الإرهاب التي وقعت عليها قطر. وبخصوص قناة “الجزيرة”، قال الفيصل إن التركيز على صياغة بنود اتفاق الرياض عبر اللجنة المختصة، يعمل على تحقيق الهدف الأساس وهو إيقاف الآلة الإعلامية القطرية عبر قناة الجزيرة وبعض إعلامييها وكذلك الشبكات الاجتماعية من الإساءة إلى دول الخليج. وأفاد الفيصل أن الخليجيين أخذوا بعين الاعتبار عدم إلحاق الضرر بالشعب القطري في أي اجراءات لكنه لم يستبعد البدء بسلسلة قرارات تجبر الحكومة القطرية على عدم الإضرار بأمن شقيقاتها.