اشترط وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، إعادة السلطات القطرية النظر في سياستها الخارجية قبل الحديث عن عودة العلاقات إلى سابق عهدها بين الرياضوالدوحة. وقال سعود الفيصل في حديث أجرته معه صحيفة "الحياة" اللندنية أنه لن يكون هناك أي تفاهم مع قطر ما لم تغير من سياستها الخارجية التي "تبقى سبب الأزمة مع جيرانها". وجاءت تصريحات وزير الخارجية السعودي أياما بعد قرار الرياض وأبو ظبي والمنامة باستدعاء سفرائها من العاصمة القطرية في الخامس مارس الجاري بعد أن اتهمت الدوحة بالتدخل في شؤونها الداخلية واتباع سياسة لزعزعة الاستقرار في المنطقة من خلال دعمها لحركة الإخوان المسلمين. ولتأكيد موقف بلاده الصارم بخصوص هذه القضية، قال الأمير سعود الفيصل إنه يرفض أية وساطة أو مساع حميدة من أية جهة كانت حتى وإن كانت من طرف الولاياتالمتحدة التي تقيم علاقات متميزة مع كل دول الخليج دون استثناء. وشدد الوزير السعودي على ذكر الولاياتالمتحدة على اعتبار أن الرئيس باراك اوباما سيقوم نهاية الشهر الجاري بزيارة رسمية إلى العربية السعودية. وجاء الشرط السعودي بعد تسريبات سابقة أكدت أن الرياض تصر على غلق قناة "الجزيرة" القطرية التي رأت فيها الدول الخليجية والكثير من الدول العربية على أنها تحولت إلى أداة للدبلوماسية القطرية مستغلة قدرتها على نقل الأخبار وتغطيتها في كل بقاع العالم وهو ما جعل عددا من هذه الدول تقرر إغلاق مكاتبها فيها بتهمة نقل أخبار كاذبة أو عدم الحياد والموضوعية في نقلها.