نقلت مصادر مطلعة أن الجزائر رفضت مؤخرا، طلبا تقدمت به السعودية والإمارات، يقضي بتصنيف حركة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية. وأشارت ذات المصادر إلى أن الجزائر رفضت أيضا فتح تحقيق في استثمارات رجال أعمال منضوين تحت لواء تنظيم الإخوان. كشفت المصادر التي أوردت الخبر في الصحافة الدولية، أن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمارة، وخلال زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية، أبلغ الرياض رفض الجزائر لمقترح قدمته دولتا السعودية والإمارات المتحدة، بإدراج تنظيم الإخوان المسملين كمنظمة إرهابية، والتحقيق حول استثمارات رجال أعمال محسوبين على تيار الإخوان المسلمين في الجزائر. وأضاف المصدر أن مبعوثين من السعودية والإمارات، زاروا الجزائر في الأشهر الثلاثة الأخيرة، ومارسوا ضغوطا عليها من أجل هذا الغرض. ولم توضح المصادر التي أوردت الخبر، طبيعة الضغوط التي يقول إن الدولتين مارستاها على الجزائر من أجل إدراج تنظيم الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، وقال إن الجزائر طلبت من السعودية تقديم قوائم لأشخاص متورطين في قضايا إرهاب مقرونة بأحكام قضائية ودلائل حتى يمكن وضعهم في قائمة الإرهابيين، وهو ما يجري النقاش بشأنه حاليا، ومن هذا المنطق تتعامل الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، وهي السياسة التي تشيد بها الدول الكبرى على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا. ولم يصدر عن السلطات السعودية والإماراتية أي تعليق أو بيان بهذا الشأن.