أبلغت الجزائر السعودية والإمارات أنها حريصة على التعامل الايجابي مع القرارات التي اتخذها البلدان لضمان الاستقرار فيهما لكن الجزائر لا تستطيع العمل خارج منطق القضاء والأدلة المشروطة لتجريم الجماعات الإسلامية ومنها الإخوان المسلمين. وحسب المصدر الجزائري المطلع الذي تحدث الى موقع (قريش) الالكتروني "يصدر من لندن" أمس فإن وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، نقل خلال زيارته منتصف افريل للسعودية، رد الجزائر بطريقة هادئة تتضمن نصائح مستخلصة من التجربة الجزائرية المريرة حول التعامل مع الحركات الاسلامية في سياق رفض الجزائر لمقترح سعودي – إماراتي قدم للجزائر كي تعتبر جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية". وقال المصدران المعارضة الجزائرية أشادت في اجتماعاتها الداخلية بموقف الوزير لعمامرة الذي يحظى باحترامها لاسيما إزاء رفضه إجراء الجزائر تحقيقات حول استثمارات رجال أعمال محسوبين على تيار الإخوان المسلمين في الجزائر". وأضاف أن "مبعوثين من السعودية والإمارات زاروا الجزائر في الأشهر الثلاثة الأخيرة ومارسوا ضغوطا عليها عبر باب الاستثمارات وتمويل مشاريع جزائرية من أجل هذا الغرض". وفي منتصف أفريل الجاري، زار وزير الخارجية رمطان لعمامرة السعودية، حيث ترأس مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل الاجتماع الثاني لآلية التشاور السياسي بين الجزائر والمملكة العربية السعودية . وفي ديسمبر الماضي، كانت لقاهرة أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، جماعة إرهابية، وهو ما أقدمت عليه السعودية أيضا يوم 7 مارس الماضي. والسعودية والإمارات من أوائل الدول التي سارعت إلى تقديم دعم مالي للقاهرة، بعد أن أطاح قادة الجيش المصري مرسي في 3 جويلية الماضي.