يشتكى عدد من الأجانب الذين يرغبون في زيارة بلادنا من أن التأشيرة الجزائرية هي من أصعب التأشيرات في العالم وإجراءاتها الإدارية من أعقد الإجراءات التي يمكن تصورها، حيث تتواتر الشهادات وتجمع على هذا الأمر، وهذا مخالف للخطاب الرسمي الذي يؤكد في كل مرة تحسين إجراءات استقبال واستقطاب السياح الأجانب إلى الجزائر. في هذا الإطار، قال رئيسة نقابة الوكالات السياحية بشير جريبي، إن إجراءات جديدة يمكن أن تثمر بداية من شهر سبتمبر القادم، هدفها تحسين الإجراءات المعتمدة المتخذة لجلب السياح إلى الجزائر، وهذا بعد الجولة التي قادت عددا من مثلي القطاع في الجزائر، الذين شاركوا في مختلف التظاهرات السياحية التي نظمت في الخارج، وكان هدفها التعريف بالقدرات السياحية التي تتوفر عليها البلاد وطاقات الاستقبال، ويكون برنامج تعاون قد سطر في هذا الاتجاه مع ممثلي السياحة في عدد من البلدان. ورغم أن جريبي اعترف أن عدد السياح الأجانب للجزائر لا يرقى ليعكس الإمكانيات الكبيرة التي يتوفر عليها البلاد، بدليل أن الجزائر لم تستفد من تراجع السياحة في عدد من الدول القريبة منها جغرافيا وإقليميا، وبقيت في ذيل الترتيب. لكن جريبي دافع عن الإجراءات المتخذة في الجزائر بالنسبة لمنح التأشيرات للأجانب ووصفها بالعادية جدا والمعمول بها في كل دول العالم. وأكد أن أي أجنبي يريد دخول الجزائر إذا كان قادما من أجل عمل أونشاط ثقافي، فإن المؤسسة أوالجهة التي دعته هي التي تتكفل بإجراءات الفيزا، أما إذا كان قادما للسياحة فإن الوكالة التي يتعاقد معها هي التي تتكفل بإجراءات الفيزا. وللأجانب الذين يرغبون في زيارة البلاد منفردين، فهذا لا يسمح به القانون.. و هي إجراءات موجودة في كل الدول - يقول المتحدث - لأن الجزائر واسعة جدا ويصعب بالتالي مراقبة والتحكم في كل مداخلها ومخارجها. وأعطى المتحدث أمثلة بدول كثيرة يكون طالب الفيزا إليها يكون مجبرا على تحديد وجهته وأسباب الزيارة، حتى بالنسبة للدول التي لا تفرض فيزا على الجزائريين، كتونس مثلا. وفي السياق قال المتحدث إن المشكلة كانت مطروحة بالنسبة لبعض ولايات الجنوب مثل ورڤلة ، تمنراست، غرداية وأدرار لكنها حلت مؤخرا. ورغم ذلك فإن جريبي يعترف أن غلق مكتب ”طاسيلي هقار” ساهم في تدني عدد السياح المقبلين على زيارة الصحراء الجزائرية.