قبل 48 ساعة عن الكلاسيكو المرتقب بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر في إطار نهائي كأس الجمهورية الذي سيقام بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة انطلقت التحضيرات لهذا العرس الكروي مبكرا في معاقل الفريقين والأحياء الشعبية التي أضحت تتزين بألوان الفريقين فمداخل تيزي وزو أصبحت كلها رايات تحمل اللونين الأصفر والأخضر وصور اللاعبين القدامى والحالين وحتى المطربين مثل الفنان معطوب الذي أضحت أغانيه مطلوبة بكثرة في الآونة الأخيرة وهو الذي كان رمزا من رموز منطقة القبائل بتأيده لها دون أن ننسى الألبومات الخاصة بالنهائي والتي تم طرحها مؤخرا إذ أن أصحاب المحلات الموسيقية باتوا مؤخرا يترددون على وضع أغاني الشبيبة ما يؤكد على الأجواء الرائعة قبيل نهائي الكأس. في الجهة المقابلة تشهد الجزائر العاصمة خاصة شوارع باب الوادي حركة غير عادية في الآونة الأخيرة فكلما مشيت يجلبك منظر جمهور مشجعي المولودية الملقبين بالشناوة يرتدون أقمصة وقبعات بلوني الفريق وهم يجوبون الشوارع ويرددون الأغاني والأهازيج. ووسط هذا الجو المفعم بالحيوية الذي صنعه أنصار العميد لا تلمح في طريقك سوى اللونين الأخضر والأحمر فمن الرايات الكبيرة التي تعلو الشرفات والمباني إلى تجار بيع الألبسة والقبعات ومختلف الأعلام الكبيرة والصغيرة التي يتهافت عليها الشباب والكهول والنساء على حد السواء، غير مبالين بأثمانها التي ارتفعت مع اقتراب موعد الحسم بملعب مصطفى تشاكر. دون أن ننسى الألبومات التي انتشرت مؤخرا في الأسواق مثل فرقة تورينو وفرقة نابولي المساندتان للمولودية والتي لاقت رواجا كبيرا. لاعبو فرق البطولة بين مساند للشبيبة وآخر للمولودية والمختصين يفضلون الأحسن فوق الميدان رغم أن الأمر لا يعنيهم إلا أن لاعبي البطولة المحترفة اختلفت ترشيحاتهم حول من سيظفر بكأس الجمهورية فهناك من تمنى فوز شبيبة القبائل لعدة أسباب كاتحاد الحراش واتحاد العاصمة اللذان يرغبان في تتويج القبائل بسبب العداوة التي تجمعهما مع العميد عكس آراء بعض اللاعبين مثل لاعب شباب بلوزداد بن شريفة الذي صرح قائلا ”أتمنى أن يتوج فريق شبيبة القبائل لأن أخي يلعب لهذا النادي فأنا أسانده إلى آخر دقيقة ”إما في الجهة المقابلة أكد نجما فريق شباب قسنطينة محمد دراق وسايح عن مساندتهما للمولودية كونه فريق القلب الذي لعبا معه قبل التنقل إلى السنافر تاركين أحلى الذكريات مع النادي العاصمي وجمهوره الذهبي حسب قولهما. وبين هذا وذاك، تبقى أراء المختصين وحدها الأفضل وهذا بعدما أكده معظمهم أن حظوظ الفريقين متساوية في الظفر بكأس الجمهورية لكنهم يتمنون أن يفوز الأحسن فوق الميدان والفريق المحضر نفسيا وتكتيكيا وذهنيا هو من ينتصر في النهاية إلا أنهم أكدوا أنه من الصعب ترشيح فريق على آخر كونهما فريقان عريقان لهم لاعبين يستطيعون صنع الفارق في آية لحظة ووصولهم لهذا النهائي يؤكد علو كعبهم ويصعب الحكم على من سيتوج في الأخير كما تمنوا أن تنتصر الروح الرياضية في الأخير.