فيما يتحدّثون في المولودية عن الثأر من ثلاثية تيزي وزو... بعدما ضمنت المولودية تأشيرة التأهل إلى المباراة النهائية من الكأس، فإنها ستكون منافس الشبيبة في نهائية الفاتح ماي 2014، ويعتبر هذا النهائي هو الأول من نوعه بين هذين الفريقين، ويسعى بالتأكيد كلّ طرف للرمي بكل ثقله في هذه المباراة لأجل التتويج بقلب السيدة الكأس. ويتحدث لاعبو المولودية وكذا أنصارهم عن ضرورة الثأر من الخسارة الأخيرة لفريقهم في تيزي وزو أمام "الكناري" بثلاثية نظيفة، لكن من جانب عشاق الشبيبة القبائلية، فإنهم يحملون ثأرا عمره 15 سنة، وانتظروا ذلك مطولا، وها هي الفرصة قد جاءت لأصحاب الزيّ الأصفر والأخضر، لأجل رد الدّين رغم أن جيل اللاعبين الحاليين مختلف تماما عن الجيل السابق. ويريد أشبال آيت جودي الثأر من هزيمة الشبيبة في نهائي البطولة سنة 1999 التي أجريت في ملعب "زبانة" في وهران، وحينها البطولة كانت تلعب في مجموعتين وسط شرق، ووسط غرب، وفي نهاية الموسم يكون هناك نهائي بين الأول من كلّ مجموعة. حمناد كان متواجدا من ذلك الجيل لكن في الطاقم الفني ولقد مرّت 15 سنة عن نهائية بطولة 1999 الذي عاد حينها لصالح المولودية، بعد احتكام الفريقين للشوطين الإضافيين، ويتذكّر الجميع جيدا كيف سجّل رحموني في مرمى اليمين بوغرارة، ثلاث دقائق فقط قبل انتهاء ال 120 دقيقة. وكانت الضربة موجعة وقاسية بالنسبة للكناري، الذين كانوا يضمّون أرمادة من اللاعبين على غرار حيكم مدان، فريد غازي، عزيز بن حملات وغيرهم من اللاعبين المميّزين. ومن جانب المولودية، فكان هناك أيضا عدة لاعبين بارزين مثل: رحموني، بن علي، دوب فضيل، ياسين سلاطني وكذا الحارس عمر حمناد، الذي كان يحمل قميص المولودية رغم أنه من أبناء الشبيبة. وفي نهائي 2014 سيتواجد حمناد لكن في منصب مدرب حراس مرمى في شبيبة القبائل، وسيعمل كل ما في وسعه لكي تتوّج الشبيبة باللقب. الشبيبة والمولودية لم يسبق لهما الالتقاء في نهائي الكأس وقد يتعجب الكثيرون لمّا يعلمون بأن شبيبة القبائل ومولودية الجزائر رغم عراقتهما، وهما اللذان يعتبران من بين أكبر الفرق في الجزائر، لكن لم يسبق لهما الالتقاء في مباراة نهائي لكأس الجمهورية. فمن جانب الكناري، فإنهم نشطوا من قبل تسعة نهائيات وفازوا في خمس مرات، وعن المولودية فإنها نشّطت سبع نهائيات وفازت في ست مرّات، والهزيمة الوحيدة كانت الموسم الفارط أمام الغريم إتحاد العاصمة. وكما أشرنا إلى ذلك من قبل، فإن "الكناري" و"الشناوة" التقوا في نهائي البطولة سنة 1999، ونهائي ماي 2014 سيكون الأول من نوعه في منافسة السيدة الكأس، وكل طرف يسعى للظفر بهذا اللقب الغالي. جيل عيبود، بن العمري و"إيبوسي" يبحث عن أوّل لقب تضمّ الشبيبة هذا الموسم العديد من اللاعبين الشبان على غرار عيبود، رايح، فرڤان وغيرهم من أبناء الفريق، وكذا العديد من اللاعبين البارزين مثل "إيبوسي"، الذي يعتبر الهدّاف الأول في الجزائر برصيد 13 هدفا (11 في البطولة وهدفان في الكأس)، دون أن ننسى تواجد بن العمري الذي يعتبر من خيرة المدافعين في الجزائر، وحاله حال زميله علي ريال. وهناك من اللاعبين المتألقين هذا الموسم في الشبيبة المغترب يسلي كمال، الذي يعتبره المتتبعون بمثابة اكتشاف الموسم في البطولة الجزائرية، كونه يخوض أول موسم له في الجزائر، بعدما كان ينشط في الأقسام السفلى بفرنسا. ويسعى هؤلاء اللاعبون إلى إنهاء موسمهم بقوة والتتويج بلقب الكأس، وكذا الظفر بالمرتبة الثانية في البطولة، والمشاركة الموسم القادم في رابطة الأبطال. الشبيبة في أسوأ أحوالها أقصيت بركلات الترجيح مع سنجاق وبالعودة قليلا إلى الخلف، يتذكر الكثير جيّدا الموسم الفارط كيف أن الشبيبة كانت تمرّ بفترات صعبة وسجلت العديد من النتائج السلبية في البطولة وكذا في الكأس، كما يتذكرون أنه لمّا كان الكناري في أسوأ أحوالهم التقوا مع المولودية في الدور 16 الذي أجري في ملعب 5 جويلية، وانتهت 120 دقيقة منه بالتعادل من دون أهداف، ولكن القبائل انهزموا بركلات الترجيح، بعدما ضيّع حديوش آخر ركلة مهديا التأهل للمولودية. وفي الموسم الفارط دائما فازت المولودية ذهابا وإيابا على الشبيبة. وفي المجموع، فإن "الكناري" خسروا ثلاث مرّات في موسم واحد أمام نفس الفريق، ويريدون الثأر منه هذا الموسم. ------------- كان من بين المُشاركين في نهائي 1999... عمر حمناد: "الحظّ كان إلى جانب المولودية وأرضية زبانة كانت كارثية" يشغل عمر حمناد حاليا منصب مدرب الحراس في شبيبة القبائل، وليس ببعيد عن الآن كان من بين أفضل الحراس في الجزائر في فترة التسعينات وبداية الألفية. وفي نهائي البطولة 1999، فإن هذا الحارس كان يحمل قميص المولودية وواجه فريق القلب الشبيبة، حيث قال لنا عن تلك المباراة ما يلي: "تلك الأيام لا تنسى والكرة كانت لديها "بنّة" خاصة مع ذلك الجيل من اللاعبين. فبالنسبة للشبيبة، فإنها كانت تضمّ عدة لاعبين مميّزين، ونفس الشيء للمولودية. وأنا شاركت في النهائي مع المولودية وفزنا في نهاية المطاف بفضل هدف رحموني في الدقائق الأخيرة. ويمكن القول بأن الحظ كان إلى جانب المولودية حينها، بعد الخطأ الذي ارتكبه بوغرارة. ولا يجب أن ننسى بأن أرضية الميدان كانت كارثية في ملعب "زبانة" وأثرت في نوعية الأداء." "أريد التتويج بأوّل لقب لي مُدربًا مع الشبيبة" وعن النهائي المقبل في الكأس بين الشبيبة والمولودية، قال حمناد: "المهم بالنسبة لنا أننا عرفنا كيف نفتك تأشيرة التأهّل إلى المباراة النهائية، ويوم الفتاح ماي سنكون في الموعد وجاهزين لخوض هذا النهائي، والتتويج -إن شاء الله- بالكأس السادسة في تاريخ الشبيبة. أريد التتويج بأول لقب لي في عالم التدريب، بعدما توّجت بالعديد من الألقاب لمّا كنت حارس مرمى، سواء مع الشبيبة أم مع المولودية." "الكأس يجب أن تكون قبائلية هذه المرّة" وواصل حمناد الحديث في ذات السياق فقال: "لدينا عدة لاعبين مميّزين في الفريق.. وقوة الشبيبة هذا الموسم هي روح المجموعة ورغبة الجميع في تحقيق نتائج إيجابية، وهذا مهم للغاية داخل الفريق، وبما أنني من أبناء الشبيبة ومحبّ لهذا الفريق، فإنني سأقوم بكلّ ما في وسعي للمساهمة في هذا الفوز والتتويج بلقب كأس الجمهورية، التي يجب أن تكون قبائلية ونأخذها معنا إلى تيزي وزو، ونحتفل بها مطولا إن شاء الله، لأننا اشتقنا إلى الألقاب في الشبيبة التي خُلقت خصيصا لأجل التتويج بمختلف الألقاب." "مع عودة عسلة المنافسة ستشتدّ أكثر ما بين الحرّاس" بعد استنفاد ماليك عسلة للعقوبة التي كانت مسلطة عليه من الرابطة بأربع مبارايات (الشلف، سطيف، المولودية وعين فكرون)، قال عنه حمناد: "في غياب عسلة قام مازاري بدوره على أكمل وجه، وهو الذي قدّم الإضافة المنتظرة منه، وخبرة نبيل صنعت الفارق في مختلف المباريات، وهو مشكور على كلّ ما قدمه. ومع عودة ماليك عسلة من العقوبة، فإن المنافسة ستشتدّ أكثر مع مازاري وعمارة". ----------- آيت جودي: "توقعنا تأهّل المولودية.. وسنفوز عليهم مجدّدا في النهائي" بعدما تمكنت المولودية من ضمان التأهل إلى نهائي كاس الجمهورية، قال لنا المدرب القبائلي آيت جودي في هذا الشأن: "لقد توقعنا تأهّل المولودية إلى المباراة النهائية أمام الشراڤة، ومرحبا بالعميد في البليدة أين سنشهد - إن شاء الله- عُرسًا كبيرا بين فريقين عريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا. ومن جهتنا، فإننا سنحضر جيدا لهذا الموعد لنكون في المستوى المطلوب، ويجب أن نفوز على المولودية لكي تكون الكأس قبائلية، وأنا شخصيا أريد التتويج بأول كأس للجمهورية بألوان الشبيبة، بعدما خسرتها في نهائي 2004 أمام اتحاد العاصمة، وفي 2006 خسرتها في نصف النهائي أمام ذات المنافس." "توقف البطولة يسمح لنا بالتحضير في أحسن الظروف" وعن فترة التحضيرات التي ستقوم بها شبيبة القبائل بعد توقف البطولة، فإن آيت جودي قال: "منحنا أربعة أيام راحة للاعبين بعد نصف نهائي الكأس أمام عين فكرون، وهذا بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها مؤخرا. وعند العودة إلى التحضيرات، فإننا سنخصّص برنامجا مكثفا في ظلّ توقف البطولة، وهو ما سيسمح لنا بالتحضير في أحسن الظروف للمباريات اللمقبلة في البطولة، والبداية بلقاء أمل الأربعاء. فلا يجب أن ننسى بأننا ننافس على المرتبة الثانية في البطولة، ومن الضروري تحقيق نتائج إيجابية خارج الديار، لأجل البقاء في السباق قبل بضعة جولات من انتهاء البطولة، ونريد المشاركة في رابطة الأبطال الموسم القادم." "خسارة زبانة في 1999 مازالها تحرق" وعاد المدرب آيت جودي هو الآخر للحديث عن نهائي البطولة في 1999 الذي جمع بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر في "زبانة"، وقال عنه: "أتذكر جيدا ذلك اللقاء، وبما أنني مناصر وفيّ لشبيبة القبائل، فلا يمكن لي أن أنسى ذلك الموعد والخسارة التي لا تزال "تحرق" لدى كل محبّ لشبيبة القبائل. سندخل بنية الثأر الرياضي لا غير، وإن شاء الله العرس سيكون كبيرا في ملعب "تشاكر" بالبليدة. ولكن يجب أن تكون الكأس قبائلية ويفرح أنصارنا الذين عادوا بقوّة إلى المدرجات، ولا يجب أن نخيّبهم." "تابعت لقاء الشراڤة ولديّ فكرة معمّقة عن المولودية" وفي الأخير، قال عز الدين آيت جودي:"نعم، لقد شاهدت لقاء المولودية مع الشراقة لأجل معاينة منافسنا في المباراة النهائية.. وعلى العموم، فلديّ فكرة معمّقة عن المولودية التي واجهناها من قبل مرّتين هذا الموسم، وآخرها ذلك اللقاء الذي جرى في تيزي وزو. لكن لا يجب أن نغترّ لأن النهائي يختلف تماما عن بقية المباريات، وسنحضر له جيّدا ونكون في الموعد ونفرح أنصارنا الذين يستحقون منا كلّ التّضحيات.. والعرس أكيد سيكون كبيرا يوم الفاتح ماي بالبليدة، مع الحضور القوي لأنصارنا." ------------ الشبيبة تتّجه لإجراء تربص بالبليدة للتعوّد على الأرضية والأجواء لازالت قضية التربص الذي ستجريه هذه الأيام شبيبة القبائل تحضيرا للمواعيد المرتقبة، تثير جدلا كبيرا داخل بيت "الكناري"، حيث تضاربت الآراء حول التنقل إلى مدينة عين تيموشنت، العاصمة ومدينة البليدة. وكان من المفترض أن يلتقي حناشي بمدربه آيت جودي لضبط الأمور، غير أن ذلك لم يحدث إلى غاية مساء أمس. وتشير بعض المعلومات في الفترة الأخيرة، بأن التشكيلة القبائلية ستشدّ الرحال إلى مدينة "الورود" لإجراء تربص تحضيري هناك لمدة عشرة أيام كاملة. حناشي يقترح عين تيموشنت، البليدة وتيبازة وكما سبق لنا أن أشرنا إليه، كان الرئيس حناشي في البداية اقترح على الطاقم الفني إجراء تربص بمدينة عين تيموشنت لمدة عشرة أيام، مؤكدا له أن كلّ الإجراءات قد سويت هناك، لكن في نهاية المطاف تغيّرت المعطيات وقرّر أن يتحدث أولا مع الطاقم الفني، ربما سيكون له رأي آخر. ورأى الطاقم الفني أن التنقل إلى عين تيموشنت سيجهد اللاعبين، ثم بعد ذلك اقترح حناشي على آيت جودي التربص بمدينة تيبازة، عين تيموشنت والبليدة، ليتم اختيار المكان المناسب. آيت جودي يريد البليدة لعدّة اعتبارات في صالح الشبيبة وبالرغم من أن المدرب آيت جودي يؤكد إلى غاية أمس أنه لم يتخذ القرار النهائي بشان المكان الذي ستتربص فيه الشبيبة، إلا أن بعض الأخبار تفيد بأنه يريد أن يتربص بالبليدة بالنظر إلى العديد من الاعتبارات، منها التعوّد على أجواء ملعب "مصطفى تشاكير" وأجواء مدينة البليدة، إضافة إلى تعويد اللاعبين على العشب الطبيعي. ------------ أعضاء مجلس الإدارة يردّون على بعض الاتّهامات ويؤكّدون ردّ بقوة أعضاء مجلس الإدارة، أمس، على بعض الاتهامات التي وجّهت إليهم في مباراة شبيبة القبائل بشباب عين فكرون. وقال عضو مجلس الإدارة نسيم بن عبد الرحمان الذي تحدّث باسم جميع بقية الأعضاء: "نحن أعضاء مجلس الإدارة نفند كلّ الاتهامات التي وجهت إلينا من بعض الأطراف بخصوص الركض وراء قميص الشبيبة مباشرة بعد إعلان الحكم عن نهاية المباراة، ونؤكد أيضا بأننا نحن من يحضر هذه الأقمصة، ولو كنا نريدها لاشتريناها بأموالنا الخاصة. ونضيف أيضا بأننا نقوم في كل مرّة بشراء العديد من الأقمصة بأموالنا الخاصة ونهديها لأنصارنا الأوفياء." ------------ صدقاوي: "لدينا ما سنفكّر فيه قبل مباراة النهائي" " يجب أن لا ننسى أن المرتبة الثانية هي هدفنا أيضا" كيف هي معنوياتكم بعد ثلاثة أيام كاملة من تأهّلكم إلى المباراة النهائية؟ المعنويات مرتفعة جدا، كيف لا ونحن حققنا تأهّلنا إلى المباراة النهائية من منافسة كأس الجمهورية، وهو ما يعني أن المجهودات التي بذلناها منذ عدّة أشهر لم تذهب هباء، بل كلّلت في نهاية المطاف بتأهلنا إلى الدور النهائي، وهذا الأمر يسعد على ما أعتقد أيّ لاعب، لأن التأهل إلى المباراة النهائية ليس بالأمر الهيّن، خاصة بعد المواجهات القوية والصعوبة مع كلّ الأندية التي لعبناها إلى حدّ الآن.. الحمد لله حققنا هدفنا، وهذا الأمر يحفزنا أكثر فأكثر ويرفع معنوياتنا جيّدا. المباراة كانت صعبة للغاية وأجبرتم على لعب الوقت الإضافي، هل كنتم تنتظرون هذا "السيناريو"؟ صحيح أن المباراة كانت في غاية الصعوبة، وكنا نتوقع هذا السيناريو، لأنه ليست المرّة الأولى التي نواجه فيها شباب عين فكرون، بل سبق لنا أن وجهناهم مرتين في البطولة، والمرة الأخيرة التي لعبنا أمامهم بملعب أول نوفمبر، فلقد خلقوا لنا صعوبات كبيرة جدا، ولم نحقق الفوز إلا في الوقت البدل الضائع، وبالتالي مباراة نصف النهائية كان متوقعا أن تكون بهذه الصعوبة، لأن فريق شباب عيين فكرون لا يستهان به على الإطلاق، بل متكون من عناصر يتحلّون بإرادة كبيرة وجاء من أجل تحقيق التأهل، لكن كان علينا نحن أن نضاعف من جهودنا لتحقيق هدفنا، والحمد لله حققنا هذا الهدف وبلغنا الدور النهائي. أخيرا تعرّفتم على منافسكم في النهائي وهو مولودية الجزائر، فما هو تعليقك؟ لا يهمّنا المنافس الذي سنواجهه في اللقاء النهائي، وبما أننا وصلنا إلى النهائي عن جدارة واستحقاق، فإن هوية المنافس لا تهمّنا إطلاقا، وبما أن المولودية حققت الفوز بنتيجة هدفين مقابل صفر أمام شبيبة الشراڨة، فما علينا إلا أن نحضر لهذه المواجهة أمام المولودية، لكن قبل التفكير في هذه المباراة ينتظرنا عمل كبير، لا بد من القيام به أوّلا. ألا تعتقد أن فترة توقف البطولة لثلاثة أسابيع بالنسبة إليكم مهمّة جدا للتحضير جيّدا لما تبقى من الموسم؟ بطبيعة الحال.. هذه الفترة مهمة جدا خاصة بالنسبة لنا في ظلّ تأهلنا إلى الدور النهائي، فلا بد من استغلال هذه المرحلة من توقف البطولة للقيام بالتحضيرات الجيّدة للمواعيد التي تنتظرنا في البطولة الوطنية وكذا للمباراة النهائية. نحن بحاجة ماسّة إلى هذه الفترة بالذات، أوّلا من أجل أخذ قسط من الراحة بعد كلّ المجهودات الكبيرة التي بذلنها أمام كل وفاق سطيف ومولودية الجزائرية، وبصفة أخص في اللقاء نصف النهائي حيث بذلنا مجهودات كبيرة لمدة 120 دقيقة. دون شك التأهل الذي أحرزناه سيجعلنا نعود إلى التحضيرات في أحسن الظروف. لا حديث هذه الأيام إلا عن المباراة النهائية لكأس الجمهورية ومواجهة مولودية الجزائر، فهل أنتم تفكرون بنفس الطريقة؟ أؤكد لكم أننا لا نفكر بهذه الطريقة على الإطلاق، لأن المباراة النهائية يفصلنا عنها أكثر من شهر، وهو ما يعني أن هناك مباريات أخرى سنخوضها وتعدّ في غاية الأهمية. صحيح أن التأهل إلى المباراة النهائية أمر رائع جدّا، ومعرفة هوية المنافس الذي سنواجهه أمر محفز أيضا، لكن لا ينسى الجميع بأن هناك هدفا آخر من الواجب أن نحققه وهو إنهاء الموسم ضمن المرتبة الثانية، وسنعمل كل ما بوسعنا لكي نحقق هذا المسعى. أقول بأنه لا بد من التفكير أوّلا في كيفية القيام بالتحضيرات الجيّدة خلال فترة توقف البطولة، ثم بعد ذلك التفكير في مواجهتي أمل الأربعاء وأهلي البرج، ثم الحديث عن اللقاء النهائي. ----------- سيكون أصغر لاعب في النهائي العاشر ل "الكناري"... سمير عيبود... الفتى المتألّق الذي يريد حمل مشعل الكبار تعتبر شبيبة القبائل من بين الأندية التي أصبحت تمنح أهمية كبيرة للفئات الشبانية واللاعبين الذين يتكوّنون في الفريق. حيث أصرّ الرئيس حناشي على ترقية العديد من لاعبي الآمال والأواسط إلى الفريق الأول، من بينهم الشاب المتألق سمير عيبود، الذي أصبح اكتشاف الموسم في الشبيبة بالنظر إلى ما يظهره من إمكانات. ويعيش عيبود (من مواليد 11 ديسمبر 1993 بتيزي وزو)، أجمل لحظاته حاليا في مشواره الكروي في الفريق الأكثر تتويجا بالألقاب، خاصة بعد تأهله إلى أول نهائي في كأس الجمهورية المرتقب في الفاتح من ماي بملعب "مصطفى تشاكر"، أمام تشكيلة العميد التي تأهلت أول أمس على حساب شبيبة الشراڤة. ويعتبر "ميرو" كما يجلو للجميع تلقيبه من عائلة رياضية، لكنه الوحيد الذي تمكن من الوصول إلى هذا المستوى، ويريد تشريف عائلته والمنطقة القبائلية، خاصة بعد أن فرض نفسه في التشكيلة القبائلية على حساب حتى المستقدمين الجدد في الفريق، وحسب عدّة اختصاصيين، يتطلع عيبود إلى مستقبل كبير في الساحة الكروية، شرط أن يتم الاهتمام به كما ينبغي في فريقه. طاهر لمهان أوّل من اكتشفه في السّن السّادسة في حي "تازمالت الكاف" عندما يظهر لاعب شاب مثل عيبود يتمتع بإمكانات كبيرة ويخطف الأضواء أمام الكبار، أكيد أن جميع المتتبعين يتساءلون عن بداية مشواره، وكيف حدث أن انضمّ إلى شبيبة القبائل، لذلك تجدر الإشارة إلى أن "ميرو" بدأ يتعلم أبجديات الكرة في منطقة تازمالت الكاف القريبة من حي " Les Genêts" المعروف، وذلك عندما كان يبلغ من العمر ستّ سنوات، قبل أن يكتشفه مدرب الشبان طاهر لمهان (والد مختار لمهان اللاعب السابق للكناري)، حيث أن هذا الأخير مكلف باكتشاف المواهب الشابة عبر الأحياء في المنطقة القبائلية، فما إن اكتشف مهاراته أصرّ على ضمّه إلى فريقه وإدماجه مع لاعبين أكبر منه سنا. وبفضل الإمكانات الفنية التي يتمتع به وأخلاقه العالية، تابع عيبود مشواره إلى غاية الوصول إلى الأكابر. لا تربطه قرابة مع ميلود عيبود، لكنه فخور بحمله الاسم نفسه من جهة أخرى، فإن العديد من أنصار الشبيبة يتساءلون عما إذا كان سمير عيبود تربطه علاقة قرابة مع القائد السابق للتشكيلة القبائلية سنوات السبعينيات، مليود عيبود، الذي أعطى الكثير لهذا الفريق كلاعب أو كمسير من بعد. وقد أكد "ميرو" أنه لا تربطه أي قرابة مع "الدا مولود"، لكنه فخور بحمله الاسم نفسه، وسيعمل على تشريف هذا الاسم فوق الميدان. يدرس سنة ثالثة جامعي ويسير على خطى عويس وفرڤاني رغم أن أغلبية الأولياء يمنعون أبناءهم من ممارسة الرياضة حفاظا على دراستهم، إلا أن الأمر مختلف مع الشاب المتألق سمير عيبود، الذي أثبت أن الرياضة لم تكن أبدا عائقا في المجال الدراسي. فبغض النظر عن المهارات الفنية التي يتمتع بها، يعتبر عيبود طالبا جامعيا في السنة الثالثة له بجامعة "مولود معمري" بتيزي وزو، أين يدرس العلوم السياسية والعلاقات الدولية. حيث يريد عيبود متابعة دراسته حتى النهاية دون التفريط في الكرة، ويسير على خطى عدة لاعبين في الشبيبة أمثال فرڤاني، المرحوم كمال عويس، بن شريفة وماضي. "تازمالت الكاف" فخورة به والفضل يعود إلى والديه إذا كانت كلّ المنطقة القبائلية في غاية السعادة بتأهّل الكناري إلى النهائي العاشر له منذ نشأة الفريق، فإن منطقة "تازمالت الكاف" تعيش أجواء استثنائية هذه الأيام، خاصة بعد نجاح أحد أبنائها في صنع هذا التأهل. حيث أن اسم عيبود على كل لسان، والفضل كله في والدي هذا الفتى الشاب المقبل على حمل مشعل الكبار وقيادة "أسود جرجرة" إلى التتويج بالكأس السادسة. كما أن الجميع لا ينسى فضل والديه فيما وصل إليه "ميرو"، حيث شجعانه على مواصلة المشوار الرياضي رغم تفوّقه في الدراسة. حناشي وآيت جودي لا يكفّان عن تقديم النصائح له من جهة أخرى، ورغم أن جميع اللاعبين يؤدّون دورهم كما ينبغي هذا الموسم في الشبيبة، إلا أن عيبود يحتلّ مكانة خاصة لدى الرئيس حناشي، الذي بعد كل مباراة ينفرد به ليوجّهه ويقيّم المستوى الذي يظهر به، دون أن ينسى تقديم له النصائح والتوجيهات القيمة التي ستفيده كثيرا، كونها تصدر من لاعب سابق يملك خبرة كبيرة في الميدان. كما أن حتى المدرب آيت جودي الذي وضع فيه الثقة في الجولات الأخيرة وأدرجه ضمن حساباته، يهتم به شخصيا ويقدّم له هو الآخر النصائح التي ستفيده كثيرا في مشواره الكروي. عيبود منذ أمس في المنتخب الأولمبي رفقة إيحجادن مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، لن يستفيد اللاعب عيبود من الراحة التي منحها المدرب آيت جودي للاعبين بعد لقاء عين فكرون، حيث أنه التحق صبيحة أمس بتربص المنتخب الوطني الأولمبي رفقة زميله في الشبيبة مليك إيحجادن. وخلال هذا التربص، سيكون بوسع عيبود لعب مباراتين وديتين قبل العودة إلى صفوف "الكناري"، والدخول مباشرة في التربص المغلق الذي ستجريه الشبيبة خلال فترة توقف البطولة تحضيرا لمباريات المتبقية من البطولة والكأس، بدءا بلقاء أمل الأربعاء المرتقب يوم 19 أفريل. -------------- عيبود: "حمل قميص الشبيبة مسؤولية كبيرة، وأحلم بالتتويج بأول كأس مع الكناري" "عندما شاهدت ريّال يرفع الكأس في 2011 ذرفت الدموع" "عيبود رمز في الشبيبة وأفتخر بأنّ يعتبرني الجميع من أقربائه" "طاهر لمهان اكتشفني في تازمالت الكاف، وكعروف، خروبي وتوفيق إسماعيل ساعدوني كثيرا" "لا أفكر حاليا في الاحتراف وأفضّل التألق أولا مع الشبيبة" "جدي أول من سماني ميرو، ومروسي له مكانة كبيرة عندي" جميع أنصار شبيبة القبائل ومتتبعي هذا الفريق يرغبون في معرفة من هو سمير عيبود؟ سمير عيبود لاعب شاب تكوّن في شبيبة القبائل، من مواليد 11 ديسمبر 1993، بدأت أمارس كرة القدم في الحي الذي أعيش فيه منذ الصغر ب تازمالت الكاف، كرة القدم تعتبر أكثر من لعبة بالنسبة لي، بل أقول إنها هوايتي أيضا. هل هناك في عائلتك من سبق لهم أن لعبوا كرة القدم؟ نعم، أنا من عائلة رياضية، فأحد إخوتي سبقني في هذا النادي، لكنه لم يكمل مشواره مثلما أفعل، كما لعب أيضا في شبيبة بجاية، لا أخفي أنه يتمتع بمهارات فنية كبيرة وكان بوسعه الذهاب بعيدا. كيف حدث أن انضممت إلى شبيبة القبائل؟ الأمر كان بسيطا للغاية، في يوم من الأيام كنت ألعب أمام المنزل وتنقل المدرب طاهر لمهان الذي حدثوه عن الإمكانات التي أتمتع بها إلى تازمالت الكاف للتأكد من الأمر ومعاينتي عن قرب، وبعد دقائق قليلة اقترب مني للحصول على معلومات عني قبل أن يعرض عليّ فكرة الالتحاق بملعب أول نوفمبر حيث خضعت إلى التجارب، ومنذ ذلك الحين باشرت مشواري مع الكناري. وما هو شعورك الآن بعد الانضمام إلى الفريق الأول؟ لا أخفي أني فخور جدا بأني لاعب في صفوف الفريق الأول، فهي سعادة لا توصف، وصدقوني أنه إلى حد الآن لم أصدق بعد أني سأشارك في نهائي كأس الجمهورية مع الشبيبة، عليّ أن أحضر نفسي كما ينبغي تحسبا لهذا الموعد حتى أكون في المستوى المطلوب والتتويج باللقب، أود أن أتقدّم بشكري إلى جميع من ساعدوني ووضعوا في الثقة خاصة أعضاء الطاقم الفني. لنعد إلى المباراة الأخيرة التي جمعتكم بشباب عين فكرون، آيت جودي جدّد فيك الثقة واعتمد عليك في التشكيلة الأساسية، ما تعليقك؟ حمل قميص شبيبة القبائل في مباراة هامة وأمام جمهور قياسي يعتبر مسؤولية كبيرة، كل محيط النادي كان بجانبي سواء أعضاء الطاقم الفني، الإداري وحتى الأنصار. المدرب آيت جودي يضع فيّ كامل ثقته ويحضرني كما ينبغي حتى أكون جاهزا، وأنا سعيد بمشاركتي مرة أخرى كأساسي وأعتقد أني قدمت أفضل ما لدي فوق الميدان. حسب العديد من المتتبعين كنت سما قاتلا في دفاع عين فكرون وكدت تفتح مجال التهديف في وقت مبكر، ما رأيك؟ فعلا، لقد بدأت المباراة بقوة ودخلت في الموضوع منذ الوهلة الأولى، وأتيحت لي فرصتان للتسجيل، لكن للأسف لم يكن معي الحظ لتجسيدهما، لكن في النهاية سعادتي كانت أكبر بوصولنا إلى النهائي بغض النظر عن هوية من كان وراء التسجيل، أعلم بأنّه لا ينبغي تخطي المراحل ويجب مواصلة العمل بجدية ووضع قدميّ على الأرض. ما هو شعورك وأنت مقبل على المشاركة في أول نهائي لك مع الشبيبة؟ صدقوني أنه من الصعب عليّ التعليق على حدث مماثل، سأشارك في أول نهائي لي في مشواري الصغير، والعاشر في تاريخ الشبيبة، أنا أسعد لاعب في الفريق بهذا الإنجاز وسأفعل المستحيل شأني شأن جميع اللاعبين للتتويج باللقب ودخول التاريخ. ستكون أصغر لاعب في صفوف الشبيبة يدخل ملعب مصطفى تشاكر في الفاتح من ماي، كيف سيكون شعورك لذلك؟ أكيد أنه سينتابني شعور غريب عندما أدخل هذا الملعب الذي له مكانة خاصة بالنسبة لكل الجزائريين بعد احتضانه العديد من المباريات الكبيرة التي لعبها منتخبنا الوطني، من المنتظر أن يكون الجمهور قياسيا في البليدة بمناسبة هذا النهائي التاريخي، أتمنى أن أكون في مستوى الحدث وأقنع الطاقم الفني الذي يضع في كامل ثقته في إمكاناتي. شبيبة القبائل توجت بآخر كأس لها في 2011، كيف عشت تلك اللحظات؟ تابعت مباراة الشبيبة أمام الحراش في المنزل عبر الشاشة الصغيرة، في ذلك الوقت كنت في صنف الأواسط، وأؤكد أني عشت المباراة على الأعصاب، وبعد أن حمل ريّال الكأس ذرفت دموع الفرح، خاصة أنّ الشبيبة كانت بحاجة إلى لقب للعودة إلى الواجهة من جديد، والآن أنا مع الفريق الأول وأريد أن أصعد المنصة وأحمل الكأس التي نود أن نهديها إلى جمهورنا الرائع الذي ساندنا منذ أول مباراة. ستواجهون مولودية الجزائر في النهائي، وسيكون الكلاسيكو الثالث هذا الموسم، كيف ترى هذه المباراة؟ أرى أنّ الحديث عن هذه المواجهة يعتبر سابقا لأوانه، خاصة أنه أمامنا شهر كامل للتحضير لها، ومع ذلك يمكن القول إنّها ستكون مباراة كبيرة بين فريقين عريقين، هدفنا الرئيسي هو التتويج باللقب، ندرك جيدا أن ملعب تشاكر سيكون ممتلئا عن آخره، ومن الآن نطلب من أنصارنا أن يكونوا في الموعد. في المباراة الأخيرة التي لعبتها أمام المولودية ظهرت بمستوى رائع وخلقت عدة مشاكل لدفاع "العميد"، ما تعليقك؟ أولا، أشكر المدرب آيت جودي على الثقة التي وضعها فيّ رفقة بقية أعضاء الطاقم في مباراة كبيرة بحجم الكلاسيكو، من الناحية النفسية كنت محضّرا كما ينبغي، وفي ذلك اللقاء لم أكن الوحيد الذي كان يرغب في تحقيق الفوز، فجميع اللاعبين كانوا يريدون الظفر بالنقاط الثلاث للانفراد بالمرتبة الثانية، فبغض النظر عن هدف التتويج بالكأس نريد أيضا التأهل والمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل. العديد من أنصار الشبيبة يعتقدون بوجود صلة قرابة بين وبين القائد السابق لشبيبة القبائل ميلود عيبود، هل يمكن أن توضح لنا حقيقة الأمر؟ أولا، يجب أن أشير إلى أنّ الاسمين يختلفان باللغة الفرنسية، فاسمي يبدأ بالحرفين "AI" بينما الدا مولود يبدأ بالحرف "I"، لذلك أؤكد أنّه لا تربطني أية علاقة قرابة به، ومع ذلك أؤكد أني فخور جدا بأن يقارنني الجميع بهذه الشخصية البارزة التي قدمت الكثير للشبيبة والكرة الجزائرية، دا مولود كان مدافعا محوريا وأنا لاعب وسط هجومي، لكني أريد أن أنجح مثلما فعل العديد من اللاعبين الكبار الذين مروا على الشبيبة ودخلوا التاريخ. تحلو للجميع مناداتك باسم "ميرو"، لماذا؟ (يضحك) جدي كان أول من لقبني بهذه التسمية لأنه كان يحب السمك كثيرا وخاصة "الميرو"، ومنذ ذلك الحين كل أصدقائي ينادونني بهذا الاسم، وهذا لا يزعجني أبدا. أغلبية الجزائريين منقسمون بين تشجيع ريال مدري وبرشلونة، في أي جانب أنت؟ أنا لا أناصر أي فريق منهما لأني مناصر لفريق إيطالي وهو جوفنتوس. من هو اللاعب الذي تحبه كثيرا في الشبيبة سواء من الحاليين أو القدامى؟ مروسي هو اللاعب الذي أحبه كثيرا، وكان ذلك منذ أن التحق بشبيبة القبائل في المرة الأولى، أتذكّر أنه أول لاعب أهدى لي قميصه ومنذ ذلك الحين وأنا أحبه، فهو يساعدني كثيرا وأنا سعيد بعودته وجاهزيته للمشاركة في النهائي، وهو يستحق أن يرفع الكأس عاليا لأنه "وليد فاميليا". ومن هو اللاعب الأجنبي الذي تحبه كثيرا؟ الأسطورة زين الدين زيدان، هو لاعب متميز وأعشقه كثيرا، أضف إلى ذلك أنه قبائلي ومن الضروري أن أحبه. ومن هو المدرب الذي ساعدك كثيرا في مشوارك الكروي؟ أولا أذكر المدرب طاهر لمهان لأنه أول من اكتشفني، بعد ذلك هناك المدرب توفيق إسماعيل الذي وضع فيّ الثقة في الفئات الصغرى، إضافة إلى خروبي الذي كان يعتمد عليّ كثيرا دون أن أنسى مراد كعروف الذي يتابعني عن قرب ويتحدث معي كثيرا ويشجعني، وأنا أحاول دائما أن أغتنم الفرصة للحصول على أكبر قدر ممكن من النصائح والتوجيهات. ما هي أفضل المباريات التي لعبتها في الفئات الصغرى؟ كان ذلك عندما تمكنا من التتويج بلقب البطولة أمام اتحاد العاصمة، أتذكر حينها أننا لعبنا مباراة السد أمام شبيبة بجاية وكنت مسجل الهدف الذي سمح لنا بالتتويج، إضافة إلى المباراة التي جمعتنا بوفاق سطيف الذي فزنا عليه في لقاء play-off. نعلم أيضا أنك سجلت تألقا كبيرا في دورة كروية بحيدرة قبل موسمين وأنك دخلت اهتمامات ناد أجنبي كان حاضرا أيضا.. فعلا، لقد كانت مشاركتنا في تلك الدورة الكروية إيجابية إلى أبعد الحدود وتمكنا من التتويج باللقب أيضا، وهناك تحدث عني مسؤولو نادي فياريال الإسباني، وحسب المعلومات التي وصلتني كانوا يريدون تحويلي إلى فريقهم، صراحة لا أريد تخطي المراحل حاليا، بل يجب أن أواصل عملي وأقدّم أفضل ما لديّ مع الشبيبة أولا قبل التفكير في الاحتراف. في النهاية ماذا يمثل لك اسم معطوب الوناس؟ معطوب الوناس يعتبر شخصية كبيرة بالنسبة لي، وهو رمز المنطقة القبائلية، لقد غنى للشبيبة ودافع عن الأمازيغية، صدقوني أن الاستماع لأغانيه عندما ندخل ملعب أول نوفمبر يجعل بدني يقشعر، لا أخفي أنّ جميع اللاعبين يودون التتويج بكأس الجمهورية لإهدائها إلى روحه. ----------- ميلود عيبود: "عيبود لاعب ممتاز وأنا سعيد بتداول اسمي في ملعب أول نوفمبر مجددا" بعد التألق الذي سجله اللاعب الشاب سمير عيبود مع الشبيبة في الجولات الأخيرة، الجميع يتذكرون لاعبا قدّم الكثير للفريق وضحى من أجله، ويتعلق الأمر بالقائد السابق للكناري في السبعينيات ميلود عيبود الذي ارتأينا أخذ انطباعه بخصوص مستوى هذا اللاعب، وعلاقته به لأنهما يحملان الاسم نفسه، وقد استهل حديثه قائلا: "أولا أؤكد أن اللاعب الشاب عيبود يتمتع بإمكانات كبيرة، هو لاعب ممتاز وله المؤهلات التي تسمح له بأن يكون أفضل لاعب في الشبيبة مستقبلا، شخصيا أضع فيه كامل الثقة وسعيد بما يفعله مع الفريق الأول. أؤكد أنه لا تربطني به أي علاقة قرابة، لكن في الوقت نفسه أنا سعيد جدا بأنّ اسمي يتداول مجددا في ملعب أول نوفمبر والشارع القبائلي، أتمنّى له كل التوفيق في مشواره وأنصحه بمواصلة العمل وإبقاء قدميه على الأرض حتى ينجح". "الكل يجمعون على ضرورة منح الفرصة للشبان حتى تعود الشبيبة إلى سابق عهدها" وأضاف الدولي السابق مليود عيبود قائلا: "بغض النظر عن اسم اللاعب عيبود الذي يشبه اسمي، أريد التأكيد على أنني سعيد أكثر بأنّ الإدارة القبائلية تمنح الأهمية للناصر الشابة وأبناء الفريق، فهذا ما كنت أتمناه منذ زمن طويل، أعتقد أن الكل يجمعون على ضرورة الاهتمام بأبناء الفريق حتى تعود الشبيبة إلى سابق عهدها، فحتى المدرب آيت جودي فهم ذلك بوضعه الثقة في أربعة لاعبين شبان في الفريق الأول، هذه السياسة ستضمن مستقبلا كبيرا للشبيبة لسنوات طويلة".