باشر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، زيارات ميدانية للولايات الجنوبية قصد كسب ود مناضلي الولايات الجنوبية لتقوية صفوف المعارضة التي تحتاج حاليا إلى تماسك جميع أطرافها قصد إنجاح ندوة الانتقال الديمقراطي. وبالمقابل لم يحمل لقاء المعارضة مع بن فليس أي جديد واكتفى هذا الأخير بالتنسيق وحضور فعاليات الندوة. استعرض عبد الرزاق مقري، في رسالة له قائمة اللقاءات التي جمعت تنسيقية الانتقال الديمقراطي خلال ال48 ساعة الفارطة، حيث كشف مقري عن محتوى اجتماع أعضاء التنسيقية والتي ضمت كل من بن بيتور، جيلالي سفيان، دويبي، محسن بلعباس ولخضر بن خلاف بالأستاذ علي يحيى عبد النور. وأكد مقري أن الاستفادة من لقائه كانت كبيرة جدا وتم إخباره عن الندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي، فرحب بها وباركها وأظهر استعداده للمشاركة فيها، وقدم كثيرا من الآراء والنصائح لإنجاح المبادرة. وقد ساعد اللقاء معه على فهم الأساليب التي يمكن أن تستعملها السلطة لتفتيت صف المعارضة من خلال محاولات تجديد الأشكال والاستمرار في نفس النظام بأساليب مخادعة لضرب مبادرة التنسيقية. بالمقابل، التقى مقري مع المناضلين والمتعاطفين مع الحركة في وادي سوف، تلتها ندوة صحفية، ثم لقاء عام مع النساء، ثم لقاء مع المكتب التنفيذي الولائي، وكذا لقاء سريع مع مسؤولي الشبيبة. وكشف مقري أيضا عن لقاء عام جمعه بالمناضلين في ولاية بسكرة، ثم لقاء مع المكتب الولائي ومسؤولي المؤسسات. وقد عبر المناضلون في الولايتين عن استبشارهم بالأداء السياسي للحركة في هذه المرحلة واستبشروا كثيرا بخططها. وأكدوا التزامهم واستعدادهم للتضحية والبذل والعطاء في هذه المرحلة الحساسة من واقع وطنهم، خصوصا أمام الإقبال الذي لاحظوه من قبل العديد من المواطنين. وكشف مقري بإسهاب محتوى لقاء التنسيقية مع بن فليس في بيت الدكتور أحمد بن بيتور، وقال ”شرحنا له رؤية التنسيقية ومشروع الندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي كمشروع حواري يهدف لبلورة أرضية سياسية توافقية تساعد على نقل الجزائر إلى الديمقراطية التي تصبح الكلمة فيها للشعب وحده.