أعلن المجلس الوطني لأفراد التعبئة الجزئية لفترة 1995-1999 في صفوف الجيش الوطني الشعبي عن لقاء مرتقب خلال هذا الأسبوع مع الوزير الأول عبد المالك سلال من أجل مناقشة وبحث مطالب 123 ألف عسكري سابق لا تزال عالقة حتى الآن، ويأتي هذا اللقاء حسب المجلس طبقا للوعود التي قدمها الوزير الأول خلال الزيارتين التي قادتاه إلى ولايتي تيبازة وعين الدفلى بمناسبة الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل المنقضي. يأتي قرار المجلس الوطني لأفراد التعبئة الجزئية لفترة 1995-1999 في صفوف الجيش الوطني الشعبي بضرورة عقد لقاء مع الوزير الأول عبد المالك سلال في هذا الوقت بالذات، كون المطالب التي أودعت مرتين على مستوى وزارة الدفاع الوطني، عقب احتجاجين نظمهما المجلس شهر مارس وأفريل المنصرمين بساحة البريد المركزي، حيث وخلال التجمعين تم استقبال ممثلي المجلس الوطني لأفراد التعبئة الجزئية من قبل ممثلي وزارة الدفاع الوطني، وتم خلال اللقاءين التعهد برفع انشغالاتهم إلى القيادة العليا للجيش، لكن مع مرور الأيام لم تظهر أي مستجدات بشأن التكفل بانشغالاتهم من عدمها من طرف الجهات الوصية حسب نائب رئيس المجلس الوطني لأفراد التعبئة الجزئية لفترة 1995-1999 في صفوف الجيش الوطني الشعبي عبد القادر بن يطو، الذي أكد أن هذه الشريحة الهامة والمعتبرة قلقة بشأن مطالبها. وقال المتحدث أمس في تصريح ل”الفجر”، أن المجلس الوطني سيبحث خلال هذا اللقاء المرتقب مع الوزير الأول عبد المالك سلال كل السبل والطرق من أجل الوصول إلى حلول من شأنها تحقيق مطالب هذه الفئة، التي تبحث عن الاعتراف والتقدير بالتضحيات التي قدمتها خلال فترة مكافحة الإرهاب والعشرية السوداء التي ضربت بظلالها الجزائر، حيث لبى أفراد التعبئة الجزئية الواجب لما استدعتهم قيادة الجيش الوطني الشعبي آنذاك لمواجهة الجماعات الإرهابية، ولم يبالوا بشيء على الإطلاق سوى الالتحاق بالصفوف الأمامية. لكن ونحن في هذه المرحلة بالذات يضيف ذات المتحدث ورغم مرور السنوات لكن هذه الفئة وبتعداد 123 ألف عسكري لم تستفيد من حقوقها وتظل تطالب بها بكل الوسائل التي خولها لها القانون، ونأمل في ألا يخيب أمل أبناء الجزائر.