تحاول روسياوالأممالمتحدة إعادة عجلة جهود التفاوض في سوريا إلى سكة السلام بلقاء ثلاثي جمع المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي بكل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبحث تطورات سير العملية الدبلوماسية بخصوص الأوضاع السورية ومساعي العودة إلى طاولة الحوار لإنهاء الأزمة في المنطقة. اجتماع تحاول من خلاله الأطراف الثلاثة دراسة الإمكانيات المتاحة لجمع الفرقاء السوريين على طاولة الحوار مجددا بعد فشل جولتي مفاوضات جنيف، حيث يأمل المجتمع الدولي وضع حد للصراع المسلح الذي طال أمده في سوريا وأتى على الأخضر واليابس في هذا البلد الذي دمرت بنياته التحتية وشُتت شعبه بين الدول المجاورة التي تستضيف آلاف النازحين السوريين على أراضيها، فيما يبقى العديد من سكان دمشق محاصرين داخل المدن التي تتعرض يوميا للقصف من طرفي النزاع تحت طائلة من مبررات التي يتوارى خلفها كل من النظام والمعارضة اللذين رفضا الاستماع لصوت العقل ووضع حد للحرب الأهلية التي تعيشها سوريا. ميدانيا تواصلت المعارك وعمليات القصف أمس بين القوات الحكومية السورية والمعارضة المسلحة في محافظات حماة وحمص ودمشق وإدلب، وذكرت مصادر إعلامية مقتل نحو 25 عنصرا من القوات الحكومية السورية على الجبهة الجنوبية بريف حماة الشمالي الخاضع لسيطرة ”الجيش الحر” إثر اشتباكات بين الطرفين، على صعيد آخر أفاد ناشطون بمقتل ثلاثة مدنيين برصاص قناص في مدينة قلعه الحصن بريف حمص الغربي، كانت المعارك وعمليات القصف قد تجددت أمس الأول بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبدمشق في خرق للهدنة التي أعلنت منذ منتصف فيفري الماضي، وهي المعارك التي قالت بشأنها الأممالمتحدة أمس أنها عطلت توزيع المساعدات على آلاف اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين منذ أشهر في اليرموك والبالغ عددهم 20 ألف شخص، المعتمدين بشكل خاص على المساعدات التي توزعها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ”أونروا”.