نظم قرابة ال100 عامل بمركز البحث للإعلام العلمي والتقني ”سيريست”، الكائن مقره ببن عكنون، صباح أمس، وقفة احتجاجية ضد الأوضاع المهنية المتردية واحتجاجا منهم على رفض الإدارة للنقابة المستحدثة منذ شهرين، مؤكدين على تمسك العمال بمطالبهم المشروعة في مقدمتها الاعتراف بالفرع النقابي وفتح باب الحوار مع النقابة وغيرها من المطالب، مشيرين إلى غلق الإدارة لباب الحوار والتضييق على حرية التعبير والرأي، حتى أنها قامت بغلق الباب في وجه الصحفيين وحتى ممثلين عن المكتب الولائي للسناباب الذين قدموا لمساندة المحتجين بمقر المركز. شدد موظفو مركز البحث للإعلام العلمي والتقني ”سيريست” ببن عكنون، أمس خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظموها بمقر عملهم ببن عكنون، على تمسكهم بجملة المطالب التي رفعوها للإدارة، من أجل تحسين ظروف العمل، حيث جاء في البيان الذي أعده الفرع النقابي ل”سيريست” منذ شهرين بعد انقطاع دام 15 سنة ظل فيها العمال بدون نقابة تدافع عن حقوقهم، وكان المطلب الأول الذي تضمنه البيان الذي أرسل منه نسخة للفروع النقابية عبر ولايات الوطن، وكذا للأمين العام لوزارة التعليم العالي وتحصلت ”الفجر” على نسخة منها، ”وجوب اعتراف الإدارة بالفرع النقابي وفتح باب الحوار مع النقابة، ضمان حق التكوين للعمال، عدم استعمال الإدارة وممارستها لسياسة التهميش والتخويف للعمال، وإعادة النظر في المسار المهني بغية تصحيح عملية الإدماج، إلى جانب ضرورة الاستجابة لمطالب العمال بصفة عامة باختلافها ما بين الترقية والتقاعد وغيرها”. وكان عمال ”سيريست” قد قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية منذ 10 أيام للتأكيد على تمسكهم بذات المطالب التي أغلقت بشأنها الإدارة أبواب الحوار، بالرغم من أن العمال ظلوا بدون نقابة تدافع عن حقوقهم منذ 15 سنة، وعندما قاموا بتجديد الفرع النقابي منذ شهرين لم يتم الاعتراف به من طرف الوصاية كونها تريد استبدال أعضاء النقابة بآخرين يخدمون مصالحها لا مصالح العمال - حسب ما أكدوه في اتصال مع الفجر - خاصة وأن مسؤولي المركز قاموا بغلق أبوابه في وجه ممثلي المكتب الولائي ل”سناباب”.