شُرع أمس في الاستفتاء الذي ينظمه الانفصاليون الموالون لروسيا شرقي أوكرانيا وذلك في المناطق التي يسيطرون عليها. ويشار إلى أن المنطقة تضم 6.5 مليون نسمة وتقطنها نسبة مرتفعة من السكان الذين يتحدثون باللغة الروسية الذين يقولون أن كييف لا تخدم مصالحهم. وعلى واجهات مركز الاقتراع في مدرسة في جادة بوشكين في دونيتسك كبرى مدن المنطقة، ألصقت أوراق كُتب عليها كلمة ”استفتاء” تحت علم ”جمهورية دونيتسك” التي أعلنها المتمردون. في غضون ذلك، سُمع دوي انفجارات عديدة وقوية جدا صباح أمس بالقرب من سلافيانسك، معقل المتمردين في شرق أوكرانيا. وبعد إطلاق نار كثيف خلال جزء كبير من الليل، قالت الناطقة باسم المتمردين الموالين لروسيا في سلافيانسك ستيلا خوروشيفا للصحافة إن المعارك استؤنفت أمس الأحد في قرية اندريفكا على ”خط الجبهة” عند المدخل الجنوبي للمدينة التي تضم 110 آلاف نسمة وتطوقها القوات الأوكرانية في إطار عملية واسعة ”لمكافحة الإرهاب” بدأت في الثاني من ماي. وأضافت أن ”هناك ضحايا”، بدون أن تتمكن من تقديم أي تفاصيل إضافية. وما زال دوي إطلاق نار من أسلحة ثقيلة يسمع في محيط المدينة صباح اليوم الأحد. وفي سياق متصل، شرع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الأحد بزيارة إلى أذربيجان، حيث قام بجولة حساسة في منطقة جنوب القوقاز ستقوده أيضاً حتى مساء الثلاثاء إلى أرمينيا وجورجيا، فيما تواجه الدول الثلاث الواقعة على الخاصرة الجنوبية للعملاق الروسي ذيول الأزمة في أوكرانيا. وتأتي زيارة هولاند في مناخ من التوتر الشديد لاسيما وأن وصوله إلى باكو يتزامن مع إجراء استفتاء حول الاستقلال يجريه الانفصاليون الموالون لروسيا في اليوم نفسه في شرق أوكرانيا بالرغم من دعوة بوتين إلى أرجائه.