ندد، أمس ممثلو إحدى عشرة عائلة تقطن في أكواخ قصديرية منذ مدة طويلة بما أسموه مماطلات رئيس دائرة سكيكدة ومدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، وامتناعهم عن تطبيق قرار استعجالي اتخذه والي الولاية بإعادة اسكانهم في مساكن لائقة، متهمين السلطات بعدم الوفاء بالوعود. وأشار السكان إلى أنهم أصبحوا مهددين أكثر من أي وقت مضي بانزلاق التربة المحيطة بمساكنهم جراء الأشغال التي تقوم بها شركة صينية، كلفت ببناء مجموعة من السكنات في حي بوعباز. مؤكدين ل”الفجر” أن والي الولاية تنقل بنفسه إلى عين المكان، وأمر السلطات المحلية بإعادة إسكانهم. إلا أن أي إجراء لم يتخذ لحد الساعة في الوقت الذي أخرج السكان أثاثهم المنزلي بالكامل إلى الخلاء في انتظار قرار الترحيل. وحسب رئيس جمعية حي حسين لوزاط فإن السكان يتعرضون لانتشار الثعابين والجرذان الغليظة، علاوة على انعدام شبكات الصرف الصحي وانتشار القمامات وانعدام شبكة لتزويد السكان بالمياه الصالحة. السكان ناشدوا والي الولاية التدخل لدى رئيس الدائرة ومدير ديوان السكن لإعادة إسكانهم على وجه السرعة، خصوصا وأن عائلاتهم أصبحت ممنوعة من الخروج إلى محيط السكنات القصديرية بسبب تواجد العمال الصينيين الذين يقوم البعض منهم بتصرفات غريبة تثير غضب السكان.