يحتضن سهرة اليوم ملعب يوفنتوس ستاديوم صداما إسبانيا برتغاليا بين إشبيلية وبنفيكا في نهائي الدوري الأوروبي اليوروبا ليغ. ويسعى كل فريق إلى الفوز باللقب خاصة الفريق البرتغالي الذي خسر الكأس الموسم الماضي أمام تشيلسي، إذ يتطلع رفقاء اللاعب كاردوزو إلى تحقيق اللقب الذي ضاع منهم السنة الماضية وملء سجلهم الكروي بلقب آخر، لكن المأمورية لن تكون سهلة في مواجهة إشبيلية العنيد والذي تأهل إلى النهائي بعد مباريات دراماتيكية، ما يوحي بمواجهة ساخنة من الجانبين. وتبدو الظروف ملائمة أمام بنفيكا لكي يفك النحس الذي لازمه منذ 1962 (حين توج بطلا لكأس الأندية الأوروبية البطلة للموسم الثاني على التوالي وفي تاريخه)، خصوصا بعد تتويجه بلقب الدوري المحلي وكأس رابطة الدوري المحلي، ووصوله أيضا إلى نهائي الكأس، حيث سيتواجه مع ريو افي في 18 الشهر الحالي. ولن يكون ملعب ”يوفنتوس ستاديوم” غريبا على بنفيكا لأنه تواجد فيه قبل أسبوعين عندما أطاح بيوفنتوس الإيطالي بالتعادل معه في معقله صفر - صفر في إياب الدور نصف النهائي (فاز ذهابا 2 - 1)، حارما بطل ”سيري آ” من خوض النهائي على ملعبه وبين جمهوره. وفي نهاية الموسم الماضي، خسر بنفيكا لقب الدوري البرتغالي كما خسر في نهائي كل من كأس البرتغال والدوري الأوروبي، ولكن الفريق استعاد توازنه سريعا وعاد بقوة في الموسم الحالي تحت قيادة المدرب جورجي جيسوس. وحسم بنفيكا لقب الدوري المحلي قبل مرحلتين من نهاية الموس، كما فاز بلقب كأس أندية الدوري البرتغالي، ليحصد أول لقبين له في الموسم الحالي، ويسعى إلى الفوز بلقبين آخرين في الأيام المقبلة، حيث يلتقي إشبيلية اليوم في نهائي الدوري الأوروبي، ثم يلتقي ريو آفي يوم الأحد المقبل في نهائي كأس البرتغال.. ويخوض بنفيكا النهائي بدون مدافعه سيلفيو الذي ما زال يعاني من الإصابة. ويسعى بنفيكا جاهدا إلى إحراز اللقب ليكون ضمن الرباعية التاريخية التي يحلم بها، والتي اقترب منها كثيرا ليعوض بها إخفاقه المثير للحزن والألم في العام الماضي.. النادي الأندلسي صاحب المباريات الدراماتيكية وشعار الفوز لا غير وفي المقابل، استعد إشبيلية لنهائي اليوم بشكل سيئ، حيث مني بهزيمة أمام مضيفه خيتافي في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإسباني ولم تؤثر هذه الهزيمة على استمرار إشبيلية في المركز الخامس بجدول الدوري الإسباني، علما بأن أوناي إيمري المدير الفني لإشبيلية خاض المقابلة بدون العديد من نجومه الأساسيين الذين منحهم راحة من هذه المباراة استعدادا لنهائي اليوم. ومن المؤكد أن الجمهور المحلي الذي سيحضر المباراة النهائية سيساند إشبيلية الذي بلغ النهائي الثالث له في المسابقة الأوروبية الثانية بطريقة دراماتيكية، بعدما حسم لقاء الذهاب على أرضه أمام مواطنه فالنسيا 2 - صفر ثم تخلف في لقاء الإياب صفر - 3 قبل أن يمنحه الكاميروني ستيفان مبيا هدف التأهل بكرة رأسية في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. ولم تكن المرة الأولى في نسخة هذا الموسم التي يعود فيها النادي الأندلسي من بعيد ويحسم تأهله في الوقت القاتل، إذ خسر ذهاب الدور ثمن النهائي أمام جاره بيتيس صفر - 2 على أرضه،لكنه قلب الطاولة في الإياب وحسم الوقت الأصلي 2 - صفر بهدف في ربع الساعة الأخير ثم ابتسم له الحظ في ركلات الترجيح. وفي الدور نصف النهائي، خسر إشبيلية لقاء الذهاب أمام الفريق البرتغالي الآخر بورتو صفر - 1 لكنه انتفض في لقاء الإياب وتقدم على ضيفه 4 - صفر، قبل أن يقلص الأخير الفارق بهدف في الوقت بدل الضائع. ويفتقد إشبيلية في هذه المباراة جهود سيسينيو بينما تحوم الشكوك حول زميليه في الدفاع دانيال كاريكو وألبرتو مورينو بسبب الإصابة.