طرحت وزارة الموارد المائية بالتعاون مع الديوان الوطني للسقي وصرف المياه مشروعين خاصين بالزراعة خارج التربة، اعتمادا على المياه الجوفية الساخنة بولايات الجنوب، من خلال إنشاء بيوت بلاستيكية تساهم في الحصول على محاصيل خارج موسمها. وحسب ما كشفته المكلفة بالإعلام بالديوان الوطني للسقي وصرف المياه، كرين أمقران، ل”الفجر”، يندرج هذان المشروعان اللذان سطرتهما وزارة الموارد المائية بالتعاون مع ديوان السقي، في إطار تدعيم المجال الفلاحي من خلال الزراعة خارج التربة، والتي تدخل في إطار سياسة التجديد الريفي، مضيفة أن عمل الديوان يركز على توفير المياه للأراضي الزراعية، حيث يسير هذا الأخير 200 ألف هكتار، هذا الرقم الذي أفادت أنه مرجح للارتفاع وبلوغ 400 ألف هكتار على المدى المتوسط. وبخصوص المشروعين أوضحت ذات المتحدثة، أن الأول يتعلق باستخدام حرارة الأرض الجوفية في إنتاج البواكير والمياه الموجهة للاستعمال الفلاحي، والذي يعد مشروعا هاما بالنسبة للفلاحة بولايات الجنوب والرابط بين منطقة المغير بورڤلة والوادي لتجهيز البيوت البلاستيكية الخاصة بالزراعة خارج التربة، للرفع من الإنتاج في الجنوب الكبير، في ظل المؤهلات الطبيعية الهامة والمعتبرة من المياه الجوفية للمنطقة، حيث يتم استغلالها في السقي عن طريق الاعتماد على الآبار، خاصة أن منطقة المغير تملك 16 بئرا يفوق عمقها 2000 متر بمياه ساخنة تفوق حرارتها 60 درجة مئوية. وعن المشروع الثاني كشفت كرين مقران أنه برنامج خاص ب”الآبار الألبية” الذي يتمحور حول كيفية توليد الطاقة الكهربائية على مستوى 16 بئرا من نمط ”سي أي” بوادي الريغ، من خلال استغلال طاقة الضغط الموجودة على مستوى هذه الآبار في توليد الطاقة الكهربائية بتحريك التوربين.