يشتكي فلاحو قسنطينة من الوضع الكارثي الذي آلت إليه الفلاحة بذات الولاية، حيث عرفت أراضي هؤلاء في الآونة الأخيرة نوعا من المشاكل، على غرار بعض الأمراض المتنقلة من ولاية ميلة، حسبما جاء على لسان بعض من المختصين في المجال، ممن حذروا الفلاح من المصير الذي ينتظر محصوله الفلاحي، خاصة وأنه تعب في تحصيله لمدة سنة كاملة، الأمر الذي دفع إلى ضرورة المطالبة بحقهم المشروع في حماية الأرض التي تعد بمثابة الثروة الحقيقية التي لابد من عدم التفريط فيها. للإشارة، فإن والي الولاية، حسين واضح، تحدث سابقا في كلمته التي ألقاها على هامش الحفل التكريمي الذي حضره جمع من الإداريين المحليين بالولاية، عن الدور الكبير الذي يلعبه الفلاح الجزائري في الرفع من المردودية الفلاحية بالوطن. الوالي وفي حديثه بهذه المناسبة أكد أنه سيقدم الدعم، لاسيما وأن القطاع يجب الاهتمام به على اعتبار أن الأرض هي الثروة التي لا تنفد، خاصة وأنها تقدم الكثير إذا ما رصدت اهتمام الناس بها. وللعلم، فإن السيد عزيزي، مدير الفلاحة بقسنطينة، كان قد صرح في حوار سابق مع ”الفجر” أن الولاية تعد الأولى وطنيا في المجال الفلاحي، إذ استدل بالمحصول الزراعي الوافر الذي أنتجه فلاحو قسنطينة في الموسم الماضي، وعليه فإن جهود الإطارات المعنية والمشرفة على المجال تحتاج إلى تكثيف الجهود، حسب ما أقره فلاحو قسنطينة ممن رغبوا في تحصيل الدورات التكوينية، خاصة وأن هذه الأخيرة لها القدرة الكافية على الرفع من المنتوج.