عاش 166 شاب وشابة يمثلون 16 جمعية ومنتخبين محليين وإعلاميين وأساتذة جامعيين وفنانين، هذا السبت، يوما آخر من أيام التجوال السياحي الذي تنظمه جمعية السفير للسياحة شهريا، لحظات للمتعة والتأمل والتيه بين أسرار الطبيعة بأعالي منطقة بلدية ”تاكسنة” الجبلية في أجواء من البهجة والسرور ومتعة المشي على الأقدام وصعوبة تسلق الجبال للبعض سيما دوي البطون المنتفخة. رحلة هذه المرة للتجوال السياحي مشيا على الأقدام كانت الوجهة إلى أعالي جبال تاكسنة، تحت شعار ”التجوال على الأقدام.. بهجة النفوس.. وصحة الأجسام”، حيث كانت البداية بزيارة مصنع المياه المعدنية ”سيدي يعقوب” الوحيد بولاية جيجل، حيث قدمت للزوار شروحات تقنية من طرف مسير المصنع لخلف عبد الحكيم. وعن المراحل التي تمر بها القارورة من الصنع حتى ملئها بالمياه المعدنية وطريقة تعديل مياه الينابيع والمتابعة الدورية البيولوجية وغيرها. بعدها تنقل الوفد السياحي تجاه إحدى الحضائر بالقرب من الثكنة، لتبدأ عملية المشي على الأقدام في اتجاه موقع الماء البارد الذي يبعد عن مقر البلدية تاكسنة بحوالي 8 كلم غربا، وعند والوصول لذلك المكان الموجود على ارتفاع 1200 م عن سطح البحر، تم اكتشاف المنبع السحري الذي يخرج ماءه من بين الصخور، وهو المنبع العجيب، حيث تحس وأنت تأخد كمية الماء المتدفق بين الصخور تحس أنك تخرج الماء من الثلاجة، وهو يحافظ على هذه البرودة في فصل الصيف. ولهذا أطلق على تلك المنطقة ”الماء البارد” وتردد عليها العائلات بقوة في فصل الحر. وزاد هذا المكان جمالا ورونقا، كثافة أشجار الزان والأرز الأطلسي التي شكلت سلسة غاية في الجمال أعجبت كل الدين شاركوا في الرحلة. وبعد هذا الاكتشاف والارتواء عاد الوفد إلى الخلف بحوالي 200 م، أين أخد الجميع قسطا من الراحة وتشكلوا في مجموعات تحت جذوع أشجار الزان، ليمارس كل واحد هوايته في التصوير أو الغناء. بعدها تناول الجميع طبقا تقليديا يتمثل في كسرة الرخسيس باللبن، وسط تلك المناظر الخلابة والجذابة. بعدها قدم ممثل محافظة الغابات شروحات حول مقاطعة الغابات وأجاب عن أسئلة المشاركين والصحفيين الذين غطوا الرحلة. ليعود الجميع في المساء وكلهم يحفظون ذكريات ستبقى راسخة ويوما كاملا بعيدا عن زحمة وضوضاء وقلق المدينة..