نظمت جمعية السفير للسياحة بجيجل، في أول يوم من السنة الجديدة، جولة سياحية في جبال جيجل الشامخة مشيا على الأقدام، شارك فيها حوالي 50 شخصا يمثلون 08 جمعيات محلية ومنتخبين محليين وبمشاركة رئيس بلدية تاكسنة، ورئيسة لجنة السياحة بالمجلس الشعبي الولائي، وممثلين عن محافظة الغابات، وهذا في إطار تظاهرات الجمعية للتجوال السياحي تحت شعار ”سياحة التجوال للتعايش مع الطبيعة”، حيث كانت الانطلاقة من أمام مقر بلدية جيجل باتجاه بلدية تاكسنة الجبلية أين كان التجمع أمام دار الشباب، حيث حمل المشاركين الزاد وهم بألبسة رياضية.. لتبدأ الرحلة بين أشجار البلوط والينابيع الطبيعية العذبة، حيث تمتع الشبان بالمناظر الطبيعية الخلابة والهواء النقي الصحي ورونق المكان ومتعة المشي في جو ربيعي مشمش رائع وهدوء تام. وكانت زقزقات العصافير ترحب بضيوفها على طريقتهم الخاصة. وقد قام الجميع بالتقاط صور فوتوغرافية تبقى للذكرى. وقد قطع الشباب مسافة 06 كلم ذهابا إلى منطقة ”أم الصبابط” الغابية المطلة على عاصمة الولاية وبلديات أخرى، والتي تلهم بجمالها كل الشعراء وتحرك فيهم لغة الإبداع وتحرك في الرسام إبداع ريشته. وقد تناول الجميع وجبة غذاء تقليدية تتمثل في كسرة الشعير بزيت الزيتون واللبن، في أجواء حميمية زادتها بهجة نكت المشاركين. كما قام الجوالة بشواء البطاطا والبلوط.. ليتعرف البعض على طعم هدا الطبق الذي لا يحضر إلا في هذه المناسبات، وهو صحي جدا. ليعود بعدها الوفد على مسافة 06 كلم بعد أن اكتشفوا روعة منطقة أم الصبابط وبعد أن قاموا برحلة سياحية وصحية ورياضية تبقى راسخة في الأذهان. وخلال هذه الرحلة تلقى الجوالة شروحات من قبل أحد الأساتذة حول تاريخ المنطقة، مند التسمية إلى ما بعد الاستقلال. كما تناول الكلمة رئيس المجلس الشعبي البلدي، الذي رحب بالجوالة ووعد بتقديم الكثير من أجل دفع لعجلة التنمية بالمنطقة، مؤكدا أن تاكسنة هي ملك لكل الجواجلة ليس لسكانها فقط. من جهته ممثل الغابات عرف الجوالة بالمنطقة جغرافيا. وحسب رئيس الجمعية، بلال بوجعدار، الذي كان مشاركا، فإن هذه التظاهرة ستكون تقليدا سنويا من أجل تثمين هذه المناطق وجعلها مزارات سياحية دائمة تساهم في تنمية السياحة الجبلية.