على بعد 5 كلم غرب مقر بلدية تاكسنة الجبلية، تنام منطقة ”المرحبا” في هدوء تام بين جبال تاكسنة وغاباتها الباسقة ومياه ينابيعها الطبيعية العذبة التي تنبجس من بين الصخور وهوائها النقي، الذي يزيد الرئتين ابتهاجا وفرحة في التنفيس عن هواء المدينة الملوث. ”المرحبا” منطقة في غاية الجمال تستقبل زوارها يوميا بالابتسامة الطبيعية وبكل أنواع الفواكه البرية والعادية، كالجوز واللوز والعناب والعنب والتين وحب الملوك، وغيرها من الفواكه التي تطلب من الزوار اكتشاف لذتها. وكم تكون متعة العائلات وأطفالهم كبيرة وهم يعودون محملين بمختلف الأنواع من الفواكه التي يقطفونها لأول مرة في حياتهم. رونق” المرحبا” يصل ذروته في فصل الشتاء، أين تلبس المنطقة حلة العروس حيث تكتسيها كميات كبيرة من الثلوج التي تبقى محافظة على لونها وكمياتها طيلة فصل الشتاء وبعضا من الربيع، ما يجعل المنطقة عاصمة للسياحة الجبلية وبامتياز. وبهدف تعريف هذه المنطقة للمستثمرين والإعلاميين والمنتخبين واكتشاف ما تتمتع به من مؤهلات سياحية، نظمت جمعية السفير للسياحة لولاية جيجل، بداية الأسبوع، رحلة ميدانية وسياحية واستكشافية للمنطقة، أين استقبل الوفد بطمينة الرفيس واللبن والحليب من قبل ممثلي المجلس الشعبي البلدي لبلدية تاكسنة، بعدها تم التعرف على الموقع وقدمت شروحات للمستثمرين وفرص الجذب السياحي بالمنطقة في حالة إنشاء هياكل سياحية مختلفة في طبيعة خلابة لم تمتد إليها يد الإنسان بالتخريب. وقد اتفق الوفد كمرحلة أولى على إنشاء مخيم عائلي بكل المقاييس في صيف العام المقبل، في حين كانت رغبة المستثمرين شديدة في الاستثمار في هدا الموقع، بعد التشخيص العملي للمنطقة وبحث نوعية الهياكل التي يجب إنجازها من أجل تحقيق الإضافة للقطاع السياحي بالولاية . يضاف إلى منطقة ”المرحبا”، منطقة الشلالات العجيبة بسلمى بن زيادة، والتي ستكون محل زيارة مستقبلية، حسبما أفاد به رئيس الجمعية بلال بوجعدار، والتي تسيل مياهها العذبة. كما تفيد في العلاج من عدة أمراض، وكذا منطقة ”شلالات إيراڤن” ومنطقة ”شلال الشحنة”، وهي كلها مواقع سياحية تنتظر المستثمرين ولفتة من السلطات المحلية لفتح المسالك إليها وتهيئتها للأجيال القادمة. وقد أبدى كل عناصر الوفد انبهارا واندهاشا من روعة المكان وسحره الذي يزيد العين متعة.. كما تمتع الوفد أيضا بالطبق التقليدي ”سكسو لكحل” أو الشعير باللحم، تحت أشجار الصفصاف والبلوط، في صورة تمنى الجميع فيها أن تتوقف عقارب الساعة.