كشفت مديرية المصالح الفلاحية لولاية سوق أهراس عن إمكانية تحقيق محصول ”وفير” ب نحو 2 مليون قنطار من شتى أنواع الحبوب برسم حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم التي سيشرع فيها أواخر الشهر الجاري. وسيتم جني هذا المحصول على مساحة تقدر ب136847 هكتار منها 61800 هكتار قمح صلب و34831 هكتار قمح لين و34616 هكتار للشعير و5600 هكتار خصصت للخرطال، مصادر من داخل المديرية أرجعت سبب هذه الوفرة من منتوج الحبوب الذي سيفوق ما تم تحقيقه خلال حملة الحصاد والدرس الأخيرة، إلى توفر عوامل الإنتاج من بذور بتعاونية الحبوب والبقول الجافة، مشيرة إلى أن توقعات الإنتاج تبقى مرهونة بالزيادة أو النقصان بعامل الأمطار التي تساقطت قبل أيام. مع الإشارة أن الولاية سجلت خلال هذا الموسم تساقطا معتبرا للأمطار وصل إلى 758 ملم على مدى 92 يوما من التساقط وهو ما بعث أملا وارتياحا وسط الفلاحين، وعلى الرغم من التذبذب الكبير الذي سجل خلال حملة الحرث والبذر في مجال وفرة الأسمدة الأزوتية التي أصبح تسليمها يتم على مستوى ميناء أرزيو (وهران) بدل عنابة، إلا أن جهود الجميع تضافرت لتوفير كميات معتبرة من الأسمدة حيث بلغت المساحة المعالجة أزوتيا 88 ألف هكتار، وأمام ظاهرة الجفاف التي سادت الموسم الماضي بالولاية والتي مست 60 بالمائة من المساحة المزروعة، قام بنك الفلاحة بالتكفل بتعويض الفلاحين عن ظاهرة الجفاف حيث منح 400 قرض رفيق للفلاحين، ويتوقع مسؤولو تعاونية الحبوب والبقول الجافة خلال هذه الحملة جمع ما يفوق 1 مليون قنطار من شتى الأصناف، ما يجدر التذكير به هو أن عدد من الفلاحين الناشطين على مستوى محيط السقي ”سدراتة - بئر بوحوش - الزوابي” باشروا هذا الموسم عملية السقي التكميلي خاصة وأن ذات التعاونية وفرت لهم 25 رشاشا للسقي تم منحها للفلاحين من مكثري البذور والذين لهم موارد مائية. وتحسبا لهذه الحملة خصصت التعاونية ذاتها 16 نقطة جمع للحبوب (10 مغطاة و6 في الهواء الطلق) تصل طاقتها الاجمالية إلى 1 مليون 352 ألف قنطار، تتوزع كلها عبر مجمل بلديات الولاية. ولضمان نجاح حملة الحصاد والدرس هذه، تم تنصيب لجنة ولائية تحت رئاسة الوالي تضم كل من تعاونية الحبوب والبقول الجافة وغرفة الفلاحة ومؤسسة النقل الفلاحي والاتحاد الولائي للفلاحين ومديريات كل من الصناعة والمناجم والحماية المدنية ورؤساء الفروع الفلاحية، وتم بمناسبة تنصيب هذه اللجنة التأكيد على التكفل بانشغالات الفلاحين وتوعيتهم، لاسيما وأن موسم الحصاد سيكون هذه السنة خلال رمضان فضلا عن القيام بحملات تحسيسية وحث الفلاحين على دفع محصولهم إلى التعاونية وضرورة تفادي الحرائق.