كشف المكتب الدولي للعمل، أن الجزائر لم تصادق على كل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بساعات العمل، على غرار عدم مصادقتها على الاتفاقية الدولية رقم 1 الخاصة بأوقات العمل بالقطاع الاقتصادي، والاتفاقية رقم 30 الخاصة بأوقات العمل للإدارة والتجارة، والاتفاقية رقم 47 الخاصة بالأربعين ساعة. وبحسب ما جاء في بيان نقابة ”سناباب” تحصلت ”الفجر” على نسخة منه، فإن المعلومات التي كشفها المكتب الدولي، تأتي على خلفية مطالبة الاتحادية الوطنية لأعوان الحماية المدنية المنضوية تحت لواء النقابة المستقلة ”سناباب” من المديرية العامة للحماية المدنية تسوية ملف 80 ساعة إضافية شهريا على مدار عدة سنوات، وهذا بعد أن أحصت النقابة، أن أعوان الحماية المدنية يعملون خمس سنوات من دون أجر ومن دون أي مقابل خلال حياتهم المهنية، وهو ما سبق لمصطفى لهبيري، المدير العام للحماية المدنية، أن اعترف به من خلال التزامه عبر محضر رسمي بالتسوية المالية لهذه الساعات الإضافية غير المدفوعة الأجر. وبمقارنة بسيطة أجرتها النقابة، بين أعوان الحماية المدنية والموظف العادي في قطاع الوظيفة العمومية، حيث يداوم هذا الأخير لمدة ثماني ساعات، أي بمعدل 160ساعة شهريا، تبين أن أعوان الحماية المدنية، يعملون 240 ساعة شهريا وبنظام المداومة، أي بمعدل 80 ساعة إضافية، ليصبح عدد الساعات التي يقضيها رجل الحماية المدنية لأداء مهامه 960 ساعة سنويا، بمعنى أن المنتسبين لجهاز الحماية المدنية يعملون خمس سنوات إضافية غير مدفوعة الأجر تضاف إليها ساعات العمل الليلية والأعياد الوطنية والدينية. وفي هذا الصدد، طالبت النقابة بالمصادقة على كل الاتفاقيات الدولية الخاصة بساعات العمل مع تسوية ملف الساعات الإضافية والدينية والوطنية وكذا تعويض أعوان الحماية المدنية المحالين على التقاعد على الساعات الإضافية التي اشتغلوها خلال مسارهم المهني بالإضافة إلى تعويض كل العمال عبر مختلف القطاعات، حيث وصفهم ب”ضحايا ساعات العمل” بسبب عملهم أكثر من 40 ساعة أسبوعيا، مع ضرورة فتح أبواب الحوار مع النقابات المستقلة لمعالجة مشكل ساعات العمل.