اجتاز أمس قرابة 650 ألف تلميذ الدورة الأولى من امتحان مرحلة التعليم الابتدائي عبر كامل الوطن، في أجواء عرفت تنظيما محكما. ووفق التصريحات التي صدرت عن وزيرة التربية التي شددت على التعامل مع امتحان "السانكيام" على نفس الكيفية مع البكالوريا، وهذا في الوقت الذي بدت أمس الوزيرة أكثر تشددا في التعامل مع ظاهرة الغش في البكالوريا، من خلال تأكيدها أنه لا مجال لأي تسامح مع الغشاشين وأن القانون سيطبق، متحدثة لأول مرة عن تواطؤ شجع الممتحنين على اللجوء إلى هذا السلوك المرفوض. قرابة 650 ألف تلميذ يجتازون "السانكيام" في مواضيع سهلة جدا أوضحت بن غبريط في لقاء صحفي عقب إعطائها إشارة انطلاق امتحانات شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بمركز رقية بوغابة بقسنطينة صباح أمس، تسجيل تواطؤ الأولياء وحتى بعض المراقبين مع الغشاشين، وهو ما تسعى الوزارة الوصية إلى تجاوزه في امتحانات هذه السنة، داعية جمعيات أولياء التلاميذ والتنظيمات النقابية وكل الأولياء إلى الانخراط في هذا المسعى، مشيرة إلى أنه حتى وإن كانت نسبة الغش المسجلة السنة الماضية قليلة مقارنة بعدد الممتحنين الذي فاق 650 ألف، حيث لم يتعد عدد الغشاشين حسبها ال2000، إلا أن ذلك أثر سلبا على العملية والمنظومة التربوية بشكل عام. هذا ودعت الوزيرة أولياء التلاميذ والمدرسين وجميع المتدخلين في مجال التربية إلى ”تشجيع مجهود الدولة التي نظمت كافة الامتحانات المدرسية بتسخيرها وسائل هامة وجندت عديد القطاعات الأخرى لأجل ذلك”. مؤكدة في هذا الإطار أن امتحان نهاية الطور الابتدائي لا يقل أهمية عن الامتحانات الدراسية الأخرى، قبل أن تذكر من جهة أخرى كذلك أن ”لجنة قد تم تنصيبها لإعادة النظر في تنظيم نظام الامتحانات المدرسية”. وفي موضوع إلغاء الفرنسية من الامتحانات في الجنوب، قالت الوزيرة ”إنه قرار استثنائي ويجب أن يبقى استثنائيا، فالامتحانات وطنية ويجب أن تكون نفسها في كل أرجاء الجزائر”، موضحة أنه سيتم الاعتماد لاحقا على التدريس عن بعد لتجاوز العجز في الأساتذة بالجنوب، خاصة وأن المشكل يكمن في رفض العديد من الأساتذة والمعلمين الالتحاق بمناصب عمل في عدد من ولايات الجنوب، مستبعدة أن يتم تأجيل الامتحانات في بعض ولايات الجنوب كغرداية. ولم تخف الوزيرة أنه تم اتخاذ كل الإجراءات على مستوى الوزارة لإنجاح كل الامتحانات النهائية، مع التركيز على ضرورة توفير الوجبات في المراكز. موضحة أنها شخصيا تفاجأت لمهنية الموظفين على مستوى الديوان الوطني للامتحانات التي زارته من أيام قليلة. هذا وبخصوص المواضيع المطروحة في امتحان ”السانكيام” أجمع الأساتذة والتلاميذ وكذلك الأولياء على سهولة المواضيع التي طرحت، حيث كانت في متناول المترشحين حيث ركزت مواضيع الآداب على موضوع فائدة الكتاب، والتي انبثقت عنها أسئلة الفهم التي خصصت لها 3 نقاط وكذا أسئلة اللغة والتي خصصت لها أيضا 3 نقاط، بما فيها موضوع الوضعية الإدماجية الذي وضعت له 4 نقاط، أما في مادة الرياضيات، فركزت على الأعداد التصاعدية وعمليات الجمع من خلال طرح 4 تمارين في الجزاء الأول ب6 نقاط، و4 نقاط للجزء الثاني والخاص بالمسألة. الوزيرة: ”الحوار مع النقابات مفتوح لكن نرفض إملاء الشروط” وفي ردها على سؤال ”الفجر” المتعلق بمباشرة تنظيمات نقابية الحركات الاحتجاجية مباشرة بعد نهاية امتحانات البكالوريا وبداية الدخول الاجتماعي المقبل، قالت الوزيرة بن غبريط إن ”الحوار مع مختلف النقابات مفتوح لكننا نرفض الإملاءات ووضع شروط غير معقولة، فالنقابات شريك اجتماعي والحوار وحده الكفيل بتجاوز الاختلاف وإيجاد الحلول”. يذكر أن بن غبريط وبعد إشرافها على انطلاق امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، تفقدت عدة مشاريع قيد الإنجاز بالمدينة الجديدة علي منجلي كثانوية الوحدة الجوارية 20 ومتوسطة بالوحدة الجوارية رقم 19 ومجمع مدرسي بنفس الوحدة. من جهة أخرى قدر الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات العدد الإجمالي للمترشحين لهذا الامتحان الذي يعني ثلاث مواد أساسية (اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية) 965 645 مترشح أي بزيادة قدرت ب077 24 تلميذ مقارنة بالسنة الماضية التي عرفت ترشح 888 621 تلميذ. ويعد مقبولا في الصف الأول من مرحلة التعليم المتوسط في ختام الدورة الأولى من الامتحان كل تلميذ تحصل على معدل عام يساوي أو يفوق 5 من 10، ويتم حساب المعدل بجمع العلامات المحصل عليها في الامتحان مع المعدل السنوي المحصل عليه في القسم ويقسم المجموع على 2، فيما سيتم الإعلان عن نتائج الدورة الأولى للامتحان في حدود 14 جوان القادم، فيما سيعلن عن نتائج الدورة الاستدراكية التي ستنظم يوم 25 جوان يوم 7 جويلية القادم.