أكثر من 621 ألف تلميذ يجتازونها غدا امتحانات السانكيام تحبس أنفاس العائلات سيخوض تلاميذ الطور الابتدائي غدا امتحان مرحلة نهاية الطور الأول كأول امتحان يتخلل المشوار الدراسي للطفل، وهو على الرغم من استسهاله من طرف الجميع إلا أن أغلب الأسر توليه بالاهتمام البالغ وتحيط الممتحن بكافة الظروف التي من شأنها أن تضمن راحته النفسية لاسيما وأنه أول تجربة يمتحن فيها الطفل الصغير وستكون صعبة دون شك. تلاميذ الطور الابتدائي هم أول الممتحنين، ليأتي بعدهم دور طلبة البكالوريا في الثاني من شهر جوان وتختم الامتحانات بتلاميذ مرحلة التعليم المتوسط في التاسع من نفس الشهر، بحيث راحت جل الأسر إلى تأجيل مواعيدها وتوقيف رزنامة عطلها إلى ما بعد الامتحانات، وعملت على توفير الأجواء الملائمة خصوصا بالنسبة لتلاميذ الابتدائي كونه الامتحان الأول في مشوارهم الدراسي، بحيث راحت أغلب الأسر إلى تحضيرهم من الناحية النفسية وإبعاد الخوف والارتباك عنهم بتوصيتهم أنه امتحان كباقي الامتحانات الأخرى. ولم تنف بعض الأمهات الخوف الذي تسلل إلى فلذات أكبادهن المقبلين على خوض غمار تلك الامتحانات، إلا أنهن يحاولن قدر المستطاع إبعاده عنهم منهن إحدى السيدات التي التقيناها برفقة ابنها المقبل على امتحان مرحلة الابتدائي قالت إنها كأي أم ينتابها القلق على ابنها الممتحن غير أنها تحاول قدر المستطاع إبعاد الخوف عنه ونصحه أنه كبقية الامتحانات، وما عليه إلا المراجعة وخوضه بطريقة عادية جدا كما عملت على عدم إرهاقه وإخراجه في فسحة بين الفينة والأخرى للترويح والاستجمام والخروج من قوقعة الحفظ والتحضير للامتحان قليلا. أما سيدة أخرى فقالت إن ابنتها تعاني من خوف كبير قبل الامتحان على الرغم من أنها متفوقة في دراستها،لكن رعب الامتحان المصيري ينتابها دوما وفقدت شهيتها وصارت متقلبة المزاج، الأمر الذي أجبرها على أخذها إلى طبيبة نفسية التي أخبرتها أن الخوف من الامتحان أثر على نفسية ابنتها ونصحتها بضرورة توفير الجو الملائم وظروف الراحة بالبيت لابنتها وبالفعل عملت الأم على ضمان راحة ابنتها وتنظيم وقتها بجعل ساعتين في اليوم للمراجعة والحفظ وإبعادها عن السهر المطول، وإخراجها في فسحات للحدائق والمنتزهات العائلية فتحسنت حالتها قبل الامتحان. ومن الأسر من راحت تستعد للامتحان بتوفير بعض الحاجيات في منازلها من شأنها أن تجلب الفأل الحسن للأبناء المقبلين على اجتياز شهادة التعليم الابتدائي على غرار ماء زمزم، والسكر، وتحضير بعض الأكلات التقليدية كالخفاف وبعض الأكلات الحلوة الأخرى تيمنا بخفة الامتحان وحلاوته مع ضرورة أكل الممتحن منها قبل خروجه إلى الامتحان، وهي العادات التي التزمت بها الأسر الجزائرية منذ أمد بعيد في مثل تلك المناسبات وأبت إلا الخروج عنها. وتجدر الإشارة أن وزارة التربية قد قدرت عدد التلاميذ المترشحين لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي في دورته الأولى المقررة يوم 28 ماي المقبل ب 888. 621 مترشح، على أن تجرى الدورة الاستدراكية يوم 25 جوان 2013، وتعلن نتائج الدورة الأولى يوم 15 جوان ونتائج الدورة الاستدراكية يوم 8 جويلية، وسيخوض المترشحون الامتحان في ثلاث مواد هي اللغتين العربية والفرنسية وكذا مادة الرياضيات، ويقدر عدد التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسات الخاصة ب3121 مترشح فيما بلغ عدد المترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة 203 مترشح وارتفع عدد المترشحين للامتحان في هذه السنة ب302 .20 تلميذ مقارنة بالسنة الماضية.