يطالب سكان بلدية بني حميدان بقسنطينة، بالتغطية الصحية اللازمة في ظل تواضع الخدمات الصحية على مستوى عيادتها وقاعات العلاج بالبلدية التابعة لدائرة زيغود يوسف. يعاني السكان في أفقر بلديات قسنطينة من تدني التغطية الصحية التي تقدمها العيادة وقاعات العلاج، في ظل افتقارها للمختصين من جهة والأجهزة والمعدات من جهة أخرى، وهي الوضعية التي جعلت خدمات الهياكل الصحية المتوفرة مقتصرة على تقديم بعض الخدمات البسيطة كالفحوصات الطبية، بينما من المحتمل أن يتكفل المريض بشراء ما يلزمه من مستلزمات طبية من الصيدليات قبل أخذ حقنة أو ما شابه، وهو الوضع الذي لا تفسير له إذا قورن بتصريحات المسؤولين والملايير التي وجهت لإنجاز هياكل صحية ظلت هياكل بلا روح. ويشتكي السكان والأطباء والممرضون المتوفرون من وضعية الهياكل الصحية السيئة، والتي تكاد تتحول إلى أمكنة مهجورة بفعل نقص الوسائل والإمكانيات التي جعلت الكثيرين يتجنبونها، خاصة في الحالات الاستعجالية، أين يفرون مباشرة لأقرب مستشفى ببلدية ديدوش مراد أو زيغود يوسف أو حتى قسنطينة، فيما لايزال التساؤل مطروحا فيما يتعلق بالتهيئة التي من المفروض أن تمس هذه الهياكل حفاظا على حياة قاصديها قبل أي شيء آخر، لاسيما أن آخر ما يحتاج أن يراه المرضى مبان في حالة مزرية آيلة للانهيار. للإشارة فإن البلدية استفادت مؤخرا من مشاريع إنجاز قاعات للعلاج ببعض القرى فيما تظل مناطق أخرى بعيدة بلا هياكل صحية تماما، ما يحتم عليهم التنقل للبلدية الأم في حال الرغبة في الحصول على الفحص، فيما يتوجب عليهم طبعا التنقل مرة أخرى لبلديات مجاورة للاستفادة من مختلف الخدمات الطبية الأخرى.