تعرف الكثير من المراكز الصحية وقاعات العلاج عبر مختلف بلديات قسنطينة، حالة متدهورة بسبب النقص في الوسائل والإمكانيات ونقص الأخصائيين وحتى تدهور حالة الجدران والأسقف والأرضية، كما أن عديدها لا يلبي احتياجات السكان بالنظر إلى عدم تلاؤم حجم الخدمات مع حجم الطلبات· المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببلدية عين عبيد تعد من بين المؤسسات التي تعيش وضعا مزريا، حيث أنها تفتقر لأخصائيين ونقص إمكانيات العلاج وتعطل معظم الأجهزة المتوفرة، ما يشكل حرجا وعائقا دائما أمام المواطنين في ظل شلل المؤسسة التي تبقى عاجزة عن تقديم علاج متكامل للمريض، وذلك وفق ما جاء في تقرير عن لجنة العلاج والصحة والبيئة التابعة للمجلس الشعبي الولائي· ولا تعتبر قاعات العلاج المتواجدة بذات البلدية أحسن حالا، فقاعة ''كحالشة كبار'' لا تعدو أن تكون هيكلا آيلا للسقوط في أية وقت ومصدر خطر كبير سواء للعاملين أو للمواطنين، وهو الشأن ذاته بالنسبة لقاعة العلاج الشهيد محمود جليني التي طرأت عليها عدة تحويلات لتصبح في الأخير هيكلا متصدعا ومتشققا وآيلا للسقوط في أية لحظة· وببلدية ابن باديس، وبالحديث عن المؤسسة العامة للصحة الجوارية التي فتحت أبوابها للخدمة سنة 2008، نجد أنها شبه مهجورة، حسب ما جاء به التقرير، كونها تفتقر إلى أخصائيي التوليد، حيث تضطر النساء الحوامل إلى وضع مولودهن بالمستشفى الجامعي ابن باديس أو عيادة الولادة بسيدي مبروك· وضعية قاعات العلاج ببلدية أولاد رحمون بدورها تعرف تدهورا ملحوظا كقاعة العلاج حجاج بشير وقاعة العلاج الجراح التي تنعدم بها الإمكانيات، كما أنها لا تغطي احتياجات السكان، تضاف إليهما قاعة العلاج ببونوارة التي تشرف بها طبيبة واحدة على علاج 30 مريضا يوميا· من جهة أخرى، وفي السياق ذاته، تعرف بلدية حامة بوزيان مشاكل في القطاع الصحي قايدي عبد الله بسبب هشاشة البناية وقدمها، إضافة إلى نقص الوسائل والتجهيزات وحتى أبسط وسائل العمل إلى درجة تحويل ثلاجة إلى طاولة، ما جعل الكثير من المرضى يفرون منها إلى وجهات أخرى· ذات الملاحظات يمكن توجيهها لكل من بلدية عين اسمارة بعيادتها المتعددة الخدمات الشهيد ملاح أحسن وقاعة التوليد شعلال إبراهيم والعيادة متعددة الخدمات حريشة عمار وبلدية الخروب بمختلف قاعاتها ومراكزها، يضاف إليها بلديات ديدوش مراد وبني حميدان وزيغود يوسف· هذا، ومقابل ما يعرفه قطاع الصحة من نقائص فيما يتعلق بقاعات العلاج والمراكز الصحية، تعمل مديرية الصحة -حسب تقرير صادر عن ولاية قسنطينة- على إعادة تأهيل الهياكل الصحية للمؤسسات العمومية للصحة الجوارية عبر الولاية وتدعيم وتقوية النشاطات الجوارية وتيسير الوصول للعلاج في المناطق المحرومة، إضافة إلى تجديد وتدعيم الأجهزة الطبية والكشفية للهياكل الصحية للولاية، ناهيك عن تمديد ساعات العمل إلى الساعة الثامنة مساء وبدوام 24 ساعة على 24 ساعة بالنسبة للعيادات متعددة الخدمات في المناطق ذات الكثافة السكانية وتدعيم السكان في العلاج بتسخير فرق طبية متنقلة·