شرعت أحزاب قطب قوى التغيير في ضم مجموعة من الشخصيات والإطارات وحتى ضباط سابقين في الجيش، لمبادرتها، في حين تم التحضير لمشروع أرضية يرسم المبادئ التي سيسير وفقها الأحزاب المنضوية تحته، وتكليف لجنة مصغرة لعرض الأرضية على الشخصيات، وذلك في مبادرة شبيهة لما تقوم به تنسيقية الانتقال الديمقراطي. وحسب المصادر التي أوردت الخبر ل”الفجر”، فإن قطب التغيير ضم في فترة وجيزة عشرات الإطارات والأساتذة الجامعيين، على غرار الأستاذ أحمد عظيمي، والدكتور سليم قلالة، وكذا الدكتور سعيد رشاق، إلى جانب ضباط وعقداء سابقين في الجيش، من بينهم أحمد رزاقي، وكذا العقيد السابق بن مراد، إلى جانب إطارات ساندت رئيس الحكومة الأسبق والمترشح السابق للرئاسيات علي بن فليس، وإطارات أخرى قررت الانضمام إلى القطب من خارج الاحزاب. وعرضت أمس، اللجنة التي تم تكليفها بصياغة الأرضية الخاصة بأحزاب قطب التغيير، الخطوط العريضة لهذه الأخيرة، والتي سيتم المصادقة عليها الأحد القادم، في حين سيتم الشروع مباشرة بعد الانتهاء من المصادقة على الأرضية، في الاتصال بشخصيات سياسية ذات وزن، في خطوة مشابهة وموازية لما تقوم به تنسيقية الانتقال الديمقراطي التي انتهت من إرسال الدعوات للشخصيات، وعرض أرضيتها للفصل فيها. وأضافت مصادرنا أن قطب التغيير يهدف في المرحلة المقبلة إلى ”الانفتاح على شخصيات سياسية وعلمية ودعوية، من أجل بلورة أرضية سياسية متينة، تضع المبادئ والآليات التي تحكم تصور القطب لحل الأزمة السياسية في البلاد التي خلفتها الانتخابات الرئاسية”، مشيرة إلى أن لأرضية الجديدة لا تعني الانغلاق على باقي المبادرات المطروحة، خاصة تلك التي تدعو لها التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي. وقررت أحزاب قطب قوى التغيير المشاركة في ندوة الانتقال الديمقراطي، بعد أن ظهر تقارب في وجهات النظر والأفكار، فيما كانت أكثر مسألة ساهمت في هذا التقارب، هي مشاورات تعديل الدستور، حيث عبر الطرفان عن رفضهما المشاركة في مشاورات الدستور، حتى لا يكونون شهود زور على دستور فاشل. ويأتي رغبة قطب التغيير في المشاركة في ندوة الانتقال الديمقراطي بهدف توحيد الجهود وخلق معارضة قوية قوامها مراعاة المصلحة العليا للبلاد، وتفويت الفرصة أمام من يدعي حضورا باهتا لهذه الأحزاب في المشهد السياسي، والقول بأنها تكتفي بالانتقادات لكل ما هو قائم بعيدا عن الطرح البناء والمبادرات البديلة.