تعرض أزيد من 200 لوحة في الخط العربي لخطاطين جزائريين وأجانب إلى غاية 7 جوان الجاري بالمتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط بالجزائر العاصمة، في إطار الطبعة السادسة للمهرجان الدولي للخط العربي التي يسدل الستار عليها السبت المقبل. ويحوي المعرض الذي افتتح في أواخر ماي المنصرم بقصر مصطفى باشا، العديد من الأعمال الفنية التي تم إنجازها بمختلف أنواع الخط المعاصر والكلاسيكي وأساليب كتابته من الخط الكوفي وثلث الخط والنسخي والمغاربي من قبل خطاطين جزائريين وأجانب، يمثلون 23 دولة من بينها تركيا وسوريا والصين وتونس والمغرب واليمن والإمارات المتحدة والهند. وتجسد الأعمال الفنية المعروضة بمختلف مضامينها مدارس الخط العربي وخصائصها من المدرسة التركية والمدرسة الإيرانية وغيرها، والتي تحوي في مجملها آيات قرآنية وأحاديث نبوية الى جانب أبيات شعرية من الشعر الصوفي إلى جانب لوحات أخرى معاصرة حروفية. ولإعطاء لمسة مغاربية للمهرجان تتناول هذه الطبعة موضوع أصالة وتميز الخط المغاربي لما يتميز به هذا الخط من بعد ثقافي وإرث حضاري يختلف عن الخطوط الأخرى من حيث الخصائص ومن حيث جمالية كتابته، بالإضافة إلى الاهتمام الحالي لمعظم الخطاطين في الدول المغاربية بهذا النوع من الخط. وسيعرف المهرجان مسابقة دولية مفتوحة سيتنافس خلالها الخطاطون المشاركون. وستكشف عن نتائجها لجنة التحكيم تتألف من خبراء دوليين في الخط العربي فيما ستمنح جوائز، تضم جائزة للخط الكلاسيكي وأخرى للخط المعاصر. وسينظم في إطار المهرجان محاضرات علمية حول الخط العربي بمشاركة مختصين في مجال الخط من إيرانوتركيا والعراق ومن دول أخرى.