وافقت إدارة فندق "مازافران" على احتضان ندوة الانتقال الديمقراطي بعد أن تراجعت نظيرتها ب"الهلتون" عن الموافقة، الأمر الذي اعتبرته التنسيقية غير أخلاقي وغير تجاري على الرغم من تلقيها مبلغ 70 مليون سنتيم كتسبيق، وأكدت التنسيقية أن سلوك إدارة "الهلتون" جلب لها تعاطفا كبيرا ورغبات للمشاركة من بعض الأحزاب والشخصيات التي كانت لم تحسم أمرها بعد. كشف رئيس حركة النهضة، محمد دويبي، في اتصال مع ”الفجر”، أن تنسيقية الانتقال الديمقراطي توصلت إلى اتفاق مبدئي مع إدارة فندق ”مازافران زرالدة” لاحتضان ندوة الانتقال الديمقراطي بعد تراجع إدارة فندق الهلتون عن القرار رغم تلقيها مبلغ 70 مليون سنتيم كتسبيق، وتساءل: ”كيف نفسر رفض مؤسسة تجارية مبلغ 70 مليون قدمته التنسيقية، أعتقد أنه أمر غير أخلاقي وغير تجاري ويمس بسمعة الفندق”. من جهته، قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، على صفحته في ”الفيسبوك”، أنه رغم محاولة عرقلة تنظيم الندوة التي نفذتها إدارة فندق الهيلتون بالجزائر العاصمة، بتراجعها الكتابي عن الموافقة الكتابية لكراء القاعة، قررت تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي تنظيم الندوة في كل الأحوال، وقد تم كراء قاعة أخرى في فندق آخر، وتم تسليم الموافقة كتابيا وتم تقديم الدفعة الأولى المتفق عليها من المبلغ للفندق المعني، ووضع ملف الرخصة لدى مصالح الولاية، مضيفا أنه تم إعداد حل ثالث في حالة ظهور تضييق جديد، وسيتم تنظيم الندوة في كل الأحوال، مشيرا إلى أن محاولة العرقلة جلبت لنا تعاطفا كبيرا وقرارات بالمشاركة من بعض الأحزاب والشخصيات التي كانت لم تحسم أمرها بعد. استغربت التنسيقية في بيان تلقت ”الفجر” نسخة عنه، عقب اجتماعها بمقر حركة النهضة لمتابعة إجراءات تحضير الندوة الوطنية الأولى، لقرار إدارة فندق الهلتون التي تراجعت عن الموافقة عن الحجز بتاريخ 2 جوان الماضي، رغم الموافقة المبدئية المسلمة لها بتاريخ 21 ماي الماضي، وعبرت عن استنكارها للقرار دون أن تشير إلى تعرض إدارة الهلتون إلى مضايقات من أي جهة، واكتفت بالقول تستنكر التنسيقية تصرف إدارة فندق الهيلتون التي تراجعت عن الموافقة بعد الموافقة المبدئية.