4 أعضاء في لجنة الانضباط التقوا بمجموعة من المطلوبين في سرية امتثل، أمس، عضوا اللجنة المركزية العياشي دعدوعة، وبوعلام جعفر، أمام لجنة الانضباط التي يرأسها عمر الوزاني، بحضور 10 أعضاء من أصل 14 عضو، فيما سلم عضو المكتب السياسي السابق دعدوعة، رسالة إلى اللجنة من باقي الأعضاء المطلوبين. كشفت مصادر مطلعة من الأفالان أن قياديين في الحزب امتثلا أمس أمام لجنة الانضباط، ويتعلق الأمر بكل من بوعلام جعفر، والعياشي دعدوعة، للاستماع للتهم الموجه إليهما، والدفاع عن نفسيهما، خوفا من تجميد عضويتهما آليا في حال غيابهما، خاصة وأنه الاجتماع الثالث للجنة الانضباط، لافتة إلى أن عضو اللجنة المركزية، جعفر بوعلام، حضر بقبعتين، كعضو في لجنة الانضباط وكمتهم بانتحال الصفة. وقالت مصادرنا أن الملفات التي تمت دراستها فارغة ولا تحوي على تهم مؤسسة ولا إدانات، حيث وجهت للمحافظ السابق للأفالان بولاية برج بوعريريج تهمة انتحال الصفة، واتهام المحكمة الإدارية بإلغاء قرار مجلس الدولة فيما يتعلق باجتماع الأوراسي، الذي زكى عمار سعداني أمينا عاما للحزب، وهذا ما رد عنه المتهم بقوة بالتأكيد على أنه لم يذكر بأنه أمين عام أو عضو مكتب سياسي لينتحل الصفة. وسلم العضو السابق في المكتب السياسي العياشي دعدوعة، رسالة إلى لجنة عمر الوزاني، من باقي القياديين الذين رفضوا الامتثال، وقّعها كل من عبد الرحمن بلعياط، عمار تو، عبد القادر مشبك ومليكة فوضيل، أكدوا فيها أن تهمتهم الوحيدة النجاح في تنظيم تجمعات شعبية ناجحة لمرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة بشكل تطوعي في مناطق حساسة من الوطن رغم سياسة الإقصاء الممنهجة من قيادة الحزب في حقهم. وحضر اجتماع لجنة الانضباط 10 أعضاء، فيما غاب عضوان آخران لدواعي مرضية، وتسجيل حالة وفاة، كما حضر أحمد بومهدي، رغم أنه عضو مكتب سياسي، وحضر أيضا جعفر بوعلام في دراسة الملفات باعتباره عضو في لجنة الانضباط، ليتحول بعدها إلى متهم عند الوصول إلى دراسة ملفه في صورة مهزلية تضاف إلى الممارسات التي تعصف بصاحب الأغلبية البرلمانية. من جهة أخرى، ذكرت مصادر مؤكدة من الحزب العتيد أن 4 أعضاء من لجنة الانضباط التقوا الأيام الأخيرة، مع أعضاء في اللجنة المركزية من المطلوبين للحساب، وطلبوا منهم تقديم حجج للدفاع عنهم خلال جلسة المحاكمة، ما يكون وراء اقتناع البعض بالحضور والبعض الآخر في توجيه الرسالة، أيضا تأتي موافقة القياديين بوعلام جعفر والعياشي دعدوعة على الحضور، خوفا من تجميد عضويتهم بصفة آلية لقطع الطريق عليهم للحضور إلى اجتماع اللجنة المركزية المقرر يوم 23 جوان المقبل.