تجتمع لجنة الانضباط بحزب جبهة التحرير الوطني المتشكلة من 11 عضوا برئاسة اعمر الوزاني، غدا الثلاثاء، لاتخاذ إجراءات تأديبية في حق سبعة قياديين في الحزب ممن اعتبر الأمين العام للحزب عمار سعيداني أنهم أساؤوا للحزب ولمناضليه، من بينهم أعضاء سابقين في المكتب السياسي، ويتعلق الأمر بكل من عبد الرحمان بلعياط منسق المكتب السياسي سابقا، والأعضاء السابقين في المكتب السياسي قاسة عيسي، المكلف بالإعلام، والعياشي دعدوعة، المكلف بالتنظيم وعمار تو، وزير النقل سابقا إلى جانب محافظ باتنة السابق، عضو مجلس الأمة حاليا إبراهيم بولحية، والمحافظ السابق للحزب ببرج بوعريريج بوعلام جعفر، والبرلمانية وعضو اللجنة المركزية مليكة يرفع. ومن المنتظر أن تفصل لجنة الإنضباط في تجميد عضوية القياديين السبعة في اللجنة المركزية، إلى غاية المؤتمر المقبل للأفلان، وذلك بعد الاستماع إليهم، ومنحهم فرصة الاطلاع على ملفهم، والدفاع عن أنفسهم، طبقا لما ينص عليه النظام الداخلي للجنة المركزية، وتجريدهم من صفة العضوية في اللجنة المركزية، بهدف قطع الطريق عليهم، والحيلولة دون قيامهم بأي تحرك للإطاحة بسعيداني، ودون تمكنهم من حضور الدورة المقبلة للجنة المركزية، وكذا بهدف إسقاط الحق في استدعاء اللجنة المركزية عن عبد الرحمان بلعياط، منسق المكتب السياسي سابقا، الذي توعد بأنه سيستدعي الدورة خلال الأسابيع القليلة المقبلة للإطاحة بعمار سعيداني. وبناء على إخطار من الأمين العام عمار سعيداني، قامت لجنة الإنضباط باستدعاء الإطارات المعنيين، عن طريق مراسلة، وينص النظام الداخلي على أنه في حال عدم حضورهم بعد 3 استدعاءات متتالية، تجتمع اللجنة وتصدر قرارا بتجميد عضويتهم إلى غاية المؤتمر المقبل، على أن يحال قرارها على الدورة المقبلة للجنة المركزية التي ستنعقد الصيف المقبل للمصادقة عليه. واستثنى عمار سعيداني كلا من منسق حركة تقويم وتأصيل الأفلان عبد الكريم عبادة، ومن معه، وكذا الوزيران السابقان رشيد حراوبية، وعبد العزيز زياري، حيث إنه لم يحلهم على لجنة الانضباط بالرغم من معارضتهم له، نظرا لتقديره بأنهم لم يتورطوا في الإساءة لسمعة الحزب ولمناضليه. ومن المنتظر أن تتخذ لجنة الإنضباط المركزية للحزب الإجراءات التأديبية المنصوص عليها في النظام الداخلي ذات طابع معنوي نظامي، والهدف منها جعل المناضل الذي يخالف مبادئ الحزب وقوانينه، يدرك ويعي الضرر الذي يلحقه بالحزب، إلى جانب الحفاظ على الحزب وهيئاته من خطر العناصر المنحرفة والمندسة والتي لا تتقيد ببرنامجه، وتطهير صفوف الحزب من الانتهازيين، والوصوليين، منعدمي القناعات السياسية، ومن ذوي السلوكات المشينة والسيئة، وفرض الانضباط الحزبي واحترام النصوص الحزبية، والانسجام والتضامن فيما بين المناضلين. ويأتي اجتماع لجنة الانضباط المركزية للحزب، في هذا الظرف بالذات، بعد أن انتهى المكتب السياسي من إدارة الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة وفوز هذا الأخير بعهدة رابعة، حيث قرر المكتب السياسي المجتمع منذ أسبوعين التفرع للمسائل التنظيمية المتعلقة بهياكل الحزب لفرض نوع من الانضباط داخل هياكل الحزب والاهتمام بالجانب التنظيمي وتعزيز تماسك صفوف الحزب من الداخل، استعدادا لتحديات المرحلة المقبلة، وأهمها الدورة المقبلة للجنة المركزية، والمشاورات السياسية التي دعا رئيس الجمهورية جميع الأحزاب والشخصيات السياسية إلى المشاركة فيها حول "الدستور التوافقي". وتضم لجنة الإنضباط 11 عضوا، من اللجنة المركزية، من بينهم أحمد بومهدي سعيد بويفر، محمد بورايو، يوسف ناحت، لبيض محمد، ويترأسها عمار الوزاني.