لجنة الانضباط تشرع في توجيه الاستدعاءات لجماعة بلعياط هذا الأسبوع تشرع لجنة الانضباط لحزب جبهة التحرير الوطني الأسبوع الجاري في إرسال الاستدعاءات للأعضاء المعنيين بالوقوف أمامها من المعارضين للامين العام عمار سعداني المتهمين بخرق قوانين الحزب، على أن يتم الفصل في وضعهم قبل عقد الدورة العادية للجنة المركزية المقررة في شهر جوان المقبل. تحيط لجنة الانضباط التابعة لحزب جبهة التحرير الوطني عملها بكثير من السرية بعد تنصيبها من قبل المكتب السياسي قبل أسابيع وتكليفها بالنظر في وضعية أعضاء اللجنة المركزية المتهمين بخرق القانون الأساسي وقوانين الحزب والإساءة له، وهم المعارضين للقيادة الحالية، فقد اجتمعت اللجنة تحت رئاسة عمر وزاني رئيسها الثلاثاء الماضي قبل اجتماع أمناء المحافظات بعدها بيوم لتحضير الاستدعاءات، لكن أعضاءها حرصوا على عدم تسريب أي معلومة عما دار في هذا الاجتماع. ويقول مصدر مطلع من المقر الوطني بحيدرة أن اللجنة ستشرع هذا الأسبوع في توجيه الاستدعاءات لسبعة أعضاء من اللجنة المركزية للمثول أمامها في وقت لاحق، والإجابة عن الاتهامات الموجهة لهم، وهم من المعارضين للامين العام الحالي عمار سعداني، ويأتي على رأس هذه القائمة منسق المكتب السياسي السابق عبد الرحمان بلعياط وعمار تو. وحسب ذات المصدر دائما فإن هذه العملية يجب أن تنتهي قبل نهاية الشهر الجاري، وان قرارات اللجنة بشأن هؤلاء يجب أن تكون جاهزة قبل عقد دورة اللجنة المركزية في شهر جوان، مشيرا أن الدورة قد تعقد في بداية الشهر كما قد تعقد في نهايته بالنظر لمواعيد مهمة سيعرفها شهر جوان على المستوى الوطني منها امتحانات البكالوريا وقدوم شهر رمضان وغيرها. وكان الأمين العام عمار سعداني قد فعل لجنة الانضباط قبل أسابيع وأمرها بتحضير الاستدعاءات للأعضاء المذكورين سلفا بتهمة خرق قوانين الحزب والإساءة له، وهو يريد استباق الأحداث قبل دورة اللجنة المركزية، فيما يحضر خصومه لدورة موازية للإطاحة به. و رفض عضو المكتب السياسي المكلف بقطاع الإعلام والاتصال السعيد بوحجة في اتصال به أمس التعليق على عمل اللجنة قائلا أنها «لجنة سيادية تقوم بعملها في سرية، وليست لها أي علاقة بالمكتب السياسي وهي تقدم حصيلة عملها للجنة المركزية فقط، باعتبارها لجنة ذات صبغة قانونية وليست لجنة سياسية»، أما رئيس اللجنة عمر وزاني وعدد من أعضائها فلم يردوا على الاتصالات المتكررة بهم أمس أيضا بشكل كامل. وتوجه لجنة الانضباط استدعاء لكل معني بالمثول أمامها للرد على التهم الموجهة له ثم تنتظر الإجابة وفي حال رفض الحضور تجتمع بعد ذلك للفصل في وضعيته، والأعضاء المعنيون بالمثول أمام لجنة الانضباط هذه المرة هم عبد الرحمان بلعياط منسق المكتب السياسي السابق و قائد المعارضة ضد سعداني، وعمار تو الوزير السابق وعضو المكتب السياسي سابقا، وقاسة عيسي المكلف بالإعلام بنفس المكتب، والعياشي دعدوعة وكان في نفس المكتب مكلفا بالتنظيم، و السيناتور ومحافظ باتنة ابراهيم بولحية، وبوعلام جعفر محافظ برج بوعريريج وكذا مليكة يرفع. و يواجه هؤلاء تهمة خرق قوانين الحزب والإساءة له وللمناضلين، وكانوا قد رفضوا الاعتراف بعمار سعداني أمينا عاما للحزب بعد انتخابه في 29 أوت من السنة الماضية، وواصلوا معارضته إلى اليوم، وقد أودعوا قبل أيام طلب رخصة لدى الجهات المعنية لعقد دورة للجنة المركزية وانتخاب امين عام جديد خلفا لسعداني، ويخوض كل طرف سباقا ضد الساعة قبل الدورة العادية للجنة المركزية المقررة في جوان المقبل، فسعداني يريد تجميد عضويتهم قبل الدورة حتى لا يسمح لهم بالمشاركة فيها وتثبيت ذلك من طرف أعضاء اللجنة، بينما يعملون هم على التحضير لعقد دورة أخرى موازية للإطاحة به قبل هذا التاريخ. محمد عدنان