نزل، أمس، عشرات من سكان قسنطينة إلى الشارع، في مسيرة احتجاجية سلمية، مطالبين فيها بإرجاع الرضيع الذي خطفته أيادي الغدر من المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة يوم 27 ماي الفارط. وناشد المواطنون السلطات العليا والمعنية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لإرجاع الطفل لوالديه بعد حرقة الفراق التي جاءت - حسب تصريح والد ليث - بعد عملية سرقة واختطاف مدبرة ومنفذة عن سبق إصرار وترصد. وقد رفع المحتجون شعارات أبرزها: أبك أبك يا قسنطينة ليث راح علينا" و"يا وزير يا وزير كون جاء ابنك واش أدير". والد ليث ل"الفجر": "أعطوني ابني كما سلمته لكم يا مسؤولين" والد الطفل ليث أكد ل”الفجر” أنه أودع فلذة كبده أمانة في المستشفى من أجل العلاج، وهو يصر على ضرورة الإسراع باستعادته، حيث أوضح أنه لن يهنأ له بال، وأنه سيمرر صرخاته كل يوم في نفس المنطقة حتى يرجعوا له فلذة كبده التي حرم منها. وكان الأب المفجوع بحرمانه من فلذة كبده يتحدث إلى جريدة الفجر بصعوبة شديدة، عيناه تحملان آثار الحزن الشديد والأسى والألم على ما حدث ولم يتوقف عن البكاء ولا لحظة واحدة، قائلا ”ما حدث اليوم معي قد يحدث الغد معكم”، حيث وضع كامل المسؤولية على عاتق الجهات العليا التي - حسبه - تهتم بما ليس له فائدة ضاربة بذلك هموم المواطن عرض الحائط قائلا ”لما ينادي المسؤولون كلنا مع الفريق الوطني لماذا ليس كلنا مع ليث كلنا مع ابني” معربا عن استعداده ليتخلى عن الدعوى التي رفعها ضد الفاعل في حال إذا أرجعوه إليه يقول والد الطفل، حيث أنه لم يصدق ما يحدث، وهو متمسك برجوع مولوده، قائلا ”أعطوني ابني كما سلمته لكم ردوا الأمانة التي أودعتها”.