أكدت مصادر متطابقة أن قضية الاعتداء الجنسي الذي نفذه بكل برودة دم أب مطلق في العقد الرابع من عمره على أبنائه الثلاثة ''بنتين وولد'' لا يتجاوز سن أكبرهم 6 سنوات، بقسنطينة قد أخذت أشواطا متقدمة من التحقيقات الأمنيةبعدما أثبتت تقارير الطبيب الشرعي الجرم المرتكب على البراعم الثلاثة، حولت بموجبها إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الزيادية الابتدائية من أجل اتخاذ الإجراءات القانونيةاللازمة، الأمر الذي دفع ب''النهار'' إلى العودة للقضية بكل فصولها وعلى الرغم من أنها تخدش الحياء لكنه من واجبنا قرع نواقيس الخطر للوقوف عند مثل هذه الظواهر الغريبة عنمجتمعنا وكسر مثل هذه الطابوهات التي أصبح السكوت عنها يعطيها فرصة للانتشار وضرب الأسرة الجزائرية في الصميم... بعد حياة زوجية دامت أكثر من ست سنوات، عاشت فيها الزوجة كل أصناف العذاب نتيجة استحالة الحياة مع زوجها الذي كان يعشق الخمر أكثر من الاهتمام بزوجته وأبنائه،ففاضت بها الكأس ولم تعد تستطيع التحمل وهو ما دفعها إلى طلب الطلاق سنة 2007 واستفادت منه فعليا سنة 2008، غير أن طليقها امتنع عن تسديد النفقة وحرمها من حقها، فماكان من المحكمة إلا أن حرمته من حقه في رؤية أطفاله الثلاثة كإجراء قانوني، وهو الأمر الذي أرغمه على تسديد نفقة الزوجة والأطفال، فسمحت له المحكمة منذ حوالي شهرينبرؤية أطفاله مرة كل أسبوع، هذه الزيارة التي أسفرت عن جريمة وحشية ارتكبت في حق البراءة من طرف والدهم. لم تكن تعتقد الأم وهي تسلم فلذات كبدها إلى الذي من المفترض أن يكون حاميهم وراعيهم أنها تسلمهم بيدها إلى ذئب بشري افترس لحومهم بدم بارد، ضاربا بعرض الحائط الأعرافوالقيم والشرع، محدثا تشويها جسيما في فطرة الأبوة السليمة التي تعجز عن ارتكاب مثل هذه الأفعال المشينة والفضيعة التي لا يمكن أن تصدر إلا عن مريض نفسي في حال متقدمةمن عدم الاتزان. تفاصيل أبشع جريمة زنا المحارم القصة التي نكتبها رغم بشاعتها وغرابتها عن مجتمعنا هي صورة حقيقية وواقعية، احتضنتها ولاية قسنطينة في الأيام القليلة الفارطة، ألممنا بتفاصيلها المؤلمة والتي يندى لها الجبينمن أحد أقارب العائلة التي فجعت في أطفالها الصغار، هذا الأخير الذي قصد أمس، مكتب جريدة ''النهار'' بقسنطينة ليرويها لنا بكل حيثياتها رغم مرارتها، لكنه تحلى بشيء منالشجاعة وكثير من الإيمان للكشف عن المأساة للرأي العام لأخذ العبرة من جهة ولمحاربة هذه الظاهرة الشاذة التي أخلت بتوازن المجتمع على حد تعبيره، إلا أنه كان متكتما جداومتحفظا لدرجة أنه حرمنا من إدراج الكثير من التفاصيل خوفا من التشهير بسمعة الأطفال، خاصة وأن من بينهم طفلتين في عمر الزهور، إضافة إلى أخيهم الذي يعتبر أكبرهم سناأتم عامه السادس فقط، وشدد علينا ألا نذكر أي شيء يشير إليهم أو يعرف به، فما كان منا إلا الاستجابة لرغبته وطلباته... يقول محدثنا بنبرة حسرة وعينين مغرورقتين بالدموع، أنخيوط الجريمة النكراء كشفتها الأم التي راودتها شكوك حول احتمال حدوث مكروه لأطفالها كسوء معاملة أبيهم لهم، وما عزز شكها هو رفضهم مرافقته في زيارة ثالثة بعد أن كانوارافقوه من قبل ، مرة إلى أحد الشواطئ الشرقية ومرة إلى منزله الكائن بنواحي جبل الوحش، لكن ما لم يخطر على البال هو حقيقة ما حصل إلى حين رددت البنت الوسطى عبارة نابيةتحاكي بها أحد الطقوس المشينة التي كان والدها يمارسها عليها، كما أن الأطفال الذين بدوا مصدومين كانوا يرفضون مجرد الحديث عن الأب، وهو ما جعل الوالدة تتصل به أين ناقشاالأمر بكل سرية عن باقي العائلة واقترح عليها أن تعرضهم على طبيب نفسي أكد تقريره أن البراعم الثلاثة تعرضوا لاغتصاب وحشي من طرف أبيهم، واقتضى الأمر كذلك عرضأمهم التي فجعت في فلذات كبدها على ذات الطبيب، وبالتوازي مع ذلك قامت الوالدة المفجوعة بتقديم شكوى أمس الأول، لدى وكيل الجمهورية بمحكمة الزيادية، هذا الأخير الذي أمربفتح تحقيق للكشف عن ملابسات القضية التي أحيطت بسرية تامة. الأم المفجوعة تحكي القصة الكاملة ل''النهار'' فضلت ''النهار'' نقل أقوال الأم المصدومة حول الجريمة الشنعاء التي كان بطلها أب متجرد من آدميته، وقالت أن صدمتها كانت أكبر من صدمة أبنائها، خصوصا وأنها لم تتصور فييوم من الأيام أن يتعرض فلذات كبدها إلى اعتداء مماثل وممن؟ من والدهم، حيث لم تتمكن في بادئ الأمر من التطرق إلى تفاصيل الحادثة التي اهتز لها أفراد العائلة كاملة، قبل أنتستجمع قواها وبلهجة المفجوعة قالت أن شكوكها حول الجريمة بدأت مع الرفض القاطع للأبناء، زيارة والدهم في الأسبوع الثالث من سماح المحكمة له بهذه الزيارات الملعونةحسبها، قبل أن تقرر عرضهم على أخصائي نفساني مع تمادي الأطفال في رفضهم لقاء والدهم، حيث أكد تقرير الطبيب النفساني أن الضحايا قد تعرضوا إلى اعتداء جنسي من طرفأبيهم. ولم تكتف الأم بالتقرير الطبي بل واصلت اكتشاف أطوار الحادثة بعدما أقنعت ابنتها الوسطى صاحبة الأربع سنوات بسرد الوقائع الحقيقية التي عبرت عنها الوالدة أن أقل مايقال عنها أنها فيلما من أفلام الرعب الأمريكية التي يكون فيها البطل متمردا على كل القيم الأخلاقية والأعراف البشرية، لتنهي الأم حديثها بالقول أنها تعاني معاناة كبيرة في صمتمن أجل مد شيء من القوة لفلذات كبدها ضحايا الإجرام الوحشي. ''النهار'' تنقل رأي طبيبة نفسانية تكفلت بعلاج الأطفال الضحايا بهدف التعرف على الآثار النفسية التي خلفتها حادثة تعرض الأطفال الثلاثة ''بنتين وطفل تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 6 سنوات'' لاعتداء جنسي من طرف والدهم، اتصلت جريدةالنهار'' بالمختصين من مصلحة المتابعة النفسية بالمستشفى الجامعي ابن باديس، وقد أكدت الدكتورة بن الشيخ وفاء التي تمكنت في أول جلسة لها مع الضحايا بإقناعهم بوصف مافعله بهم والدهم ''الغول'' -حسب تعبيرهم- والأفعال الدنيئة التي مارسها على فلذات كبده، ففي بداية الأمر حسب الأخصائية النفسانية لم يتفوه الأطفال بأية كلمة، فحاولت جعلهميصرحون بما حدث لهم دون أي ضغط أو تلميح لهم بالاعتداء الذي تعرضوا له، فتم إعطاؤهم بعض الأوراق والأقلام وطلبت منهم الرسم عليها، وبعد مرور بعض الوقت أخذ الطفلالأكبر البالغ من العمر ست سنوات يتحدث من تلقاء نفسه عن كرهه الشديد لذلك الرجل الذي قام بأفعال لا أخلاقية عليه وعلى أختيه، رافضا حتى مناداته بأبي، لتشرع بعدها الفتاتينالوسطى البالغة من العمر أربع سنوات وكذلك البنت الصغرى ذات الثلاث سنوات في الحديث عن عدم رغبتهم في مشاهدة والدهم من جديد وعدم الذهاب معه إلى أي مكان نظراللأفعال اللاأخلاقية التي قام بها معهم وهددهم بالضرب وكذا القتل حتى لا يخبروا والدتهم بالواقعة. وحسب ذات المتحدثة، فإن الفتاتين كانتا أكثر تأثرا من الطفل وقد قصتا مختلفمراحل الاعتداء الجنسي الذي تعرضتا له من طرف والدهم الوحش الذي مارس العملية الجنسية كاملة على بنتيه البريئتين. وحسب ذات الأخصائية النفسانية، فإن الأطفال يمرونبحالة صدمة شديدة خاصة الطفل الأكبر، وأكدت في تصريح ل''النهار'' أن الأولاد في حاجة إلى رعاية ومتابعة نفسية دورية لتخليصهم من التوتر والعقد النفسية التي خلفها هذاالاعتداء الوحشي من طرف أقرب الناس إليهم الذي لم تشفع له لا إنسانيته ولا أبوته في رحمة أبنائه، مؤكدة على ضرورة عدم تذكير الأطفال بما حدث لهم واستعمال الرسم لتخليصهممن التوتر الداخلي الذي يعيشونه جراء هول المشاهد التي تعرضوا لها، مشيرة إلى مدى خطورة الوضع على الحياة المستقبلية للأطفال في حال عدم توفير العناية النفسية اللازمة لهمقد تصل حتى إلى إصابتهم بمضاعفات نفسية '' وتجعل منهم شاذين جنسيا، وكانت الأم كذلك حسب ذات المتحدثة في حالة صدمة شديدة لهول ما حل بأبنائها من طرف طليقها الذي استغل حقه القانوني في زيارة أطفاله لاقترافأبشع الجرائم الإنسانية، ومن المنتظر أن يكون للأولاد الضحايا اليوم جلسة مع ذات الأخصائية النفسانية بمصلحة المتابعة النفسية بالمستشفى الجامعي ابن باديس. وكيل الجمهورية يأمر بفتح التحقيق وسط تكتم وسرية كبيرين التحقيقات الأمنية انطلقت حسب ما أكده أحد أقارب الأم الذي تنقل في حالة صدمة إلى المكتب الجهوي لجريدة ''النهار'' بقسنطينة، وسط تكتم وسرية تامة، حيث وبمجرد أن تأكدتشكوك الأخصائي النفساني الذي تابع حالة الضحايا وتأكد تعرضهم إلى اعتداء جنسي، أودعت أمس الأول، عائلة الزوجة شكوى رسمية لدى وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائيةالزيادية بقسنطينة، الذي أمر بدوره بفتح تحقيق معمق في القضية تابعته مصالح الأمن الحضري الخامس بحي المنظر الجميل، إذ قام أعوان الشرطة بذات المصلحة في أولى أطوارالتحقيق بنقل أقوال الأم المفجوعة فضلا عن الأبناء ضحايا الوحش البشري الذي لا يزال -حسب أقوال ذات المتحدث- ينعم بحريته المطلقة، خصوصا وأن أفراد العائلة تفادوا إعلامالمجرم باكتشافهم لجريمته الشنعاء، كما أن التحقيقات الأمنية تمت وسط تكتم وسرية تامين، آخذين بعين الاعتبار الحالة النفسية المزرية التي يعيشها الأبناء بعد الأحداث التي عاشوهارفقة والدهم وتفاديا لتشويه سمعتهم وعدم المساس بمستقبلهم بعد شيوع خبر الاعتداء الوحشي. من جهة أخرى وبعد انطلاق التحريات الأمنية بصفة رسمية ونقل أقوال المعنيين والإلمام بجل حيثيات الحادثة، قالت الأم أنها توجهت مباشرة صوب المستشفى الجامعي ابن باديس من أجل إخضاع الأبناء المصدومين إلى معاينة الطبيب الشرعي، هذا الأخير وبعدساعات من المعاينة الطبية المدققة أكد في تقريره أن حالة الأبناء تستوجب عرضهم ومتابعتهم من طرف أخصائي نفساني نظرا لخطورة الحالة. تقرير الطبيب الشرعي يثبت تعرض الأبناء لاعتداء جنسي أثبت تقرير مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة أمس، بحسب ما أكدته أم الضحايا، أن الأبناء قد تعرضوا فعلا إلى اعتداء جنسي من طرف والدهم وذلك بعدما خضعوا إلى معاينة طبية نفسية ثم فيزيولوجية، استمع خلالها عدد من الأطباء إلىحيثيات القضية، حيث أحيلت البنت الوسطى صاحبة الأربع سنوات إلى طبيب جراح مختص في طب الأطفال من أجل إخضاعها للعلاج اللازم، سيما وأن أعراض الاغتصاب الوحشي كانت بادية عليها حسب تقرير الطبيب الشرعي. من جهة أخرى، ألزم هذا الأخير الأمبضرورة إخضاع البراعم لمعاينة ومتابعة نفسية على يد طبيب مختص، خصوصا وأن أطوار الحادثة قصها الأبناء بحرقة وحزن شديدين ما خلف في نفسيتهم آثارا كبيرة.