سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بغداد: "جشع تركيا يقودها إلى المساهمة في تصدير نفط إقليم كردستان الشمالي" بعد احتجاج حكومة العراق، السلطات المغربية ترحّل سفينة محمّلة بمليون برميل من النفط الكردستاني
ال نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني لفرانس برس ان ”الجشع” يقود تركيا الى المساهمة في تصدير نفط اقليم كردستان الشمالي. وقال الشهرستاني ”نعتقد ان تركيا تساهم بدافع الجشع في محاولة لوضع اليد على النفط العراقي الرخيص”. واضاف الشهرستاني وهو وزير سابق للنفط ان تركيا ”سهلت تهريب (النفط) ومن الواضح ان هذا الامر قوض العلاقة” بين العراقوتركيا. وتابع نائب رئيس الوزراء متحدثا من مكتبه في المنطقة الخضراء وسط بغداد ”كنا قد وصلنا الى مستوى جيد نسبيا في التعاون قبل ان يقود جشع تركيا وتسمح بالمساعدة في تهريب النفط العراقي الخام”. واعلن وزير الطاقة التركي تانر يلديز الشهر الماضي عن مباشرة تركيا تصدير النفط من كردستان العراق الى الاسواق الدولية. بدورها، تقدمت السلطات العراقية بدعوى ضد تركيا لدى هيئة تحكيم دولية اثر هذا الاعلان. ويعد تصدير النفط احدى نقاط الخلاف الرئيسية بين حكومة بغداد واقليم كردستان الشمالي، حول تفسير الدستور، في ظل اصرار كل طرف على حقه الشرعي. وتؤكد الحكومة العراقية انها صاحبة الحق الوحيدة لتصدير النفط العراقي الخام، وتعتبر ان العقود التي ابرمها اقليم كردستان مع شركات النفط الاجنبية غير شرعية، معارضة بذلك تصريحات حكومة اربيل. لكن الخلاف بين الجانبين اخذ وجها جديدا بعد اعلان تركيا الشهر الماضي بدء تصدير نفط اقليم كردستان الى الاسواق العالمية، مما زاد من حدة الخلاف بين حكومة بغداد من جهة واربيل وانقرة من جهة اخرى. ورفعت السلطات العراقية في 23 مايو الماضي دعوى ضد تركيا لدى هيئة تحكيم دولية اثر اعلان انقرة البدء بتصدير نفط الاقليم الى الاسواق العالمية من دون إذن الحكومة العراقية. يذكر أنّصراع النفط بين الحكومة المركزية العراقية وإقليم كردستان وصلت شظاياه الى المغرب، حيث وجدت حكومة الرباط نفسها مضطرة الى طرد سفينة نقل عملاقة من ميناء المحمدية بعد احتجاج قوي صادر من بغداد. وبعد احتجاج حكومة بغداد على الصفقة باعتبار أن إقليم كردستان ليس لديه الحق في تصدير النفط بدون ترخيص من الحكومة المركزية قررت حكومة الرباط أوّل أمس ترحيل ناقلة نفط محملة بالنفط من كردستان مغادرة ميناء المحمدية بسبب عملية البيع غير القانونية التي كانت ستتم. وتحظى الحكومة المركزية في بغداد بدعم من الولاياتالمتحدة، بينما تقوم دول إقليمية مثل تركيا بدعم تصدير النفط الكردستاني. وكانت سفينة الشحن “يونايتد ليدرشيب” المحمّلة بنفط الخام من إقليم كردستان العراق قد وصلت المياه المغربية منذ أيام، لكن الرباط طلب منها مغادر المياه المقابلة للمحمدية طالما ليس لديها التراخيص اللازمة لبيع النفط. والسفينة محمّلة بمليون برميل. وكانت القوات الدولية قد أوقفت الشهر الماضي سفينة محملة بالنفط الليبي غادرت نحو شرق المتوسط بدون ترخيص مسبق من الحكومة المركزية في طرابلس، كما بدأ الجيش السوري الحر تصدير النفط السوري متحديا سلطات دمشق.