يجتمع غدا أعضاء تنسيقية الانتقال الديمقراطي بمقر النهضة، لإعداد ورقة طريق خاصة بالندوة الثانية للانتقال الديمقراطي المزمع عقدها في سبتمبر المقبل. وبالمقابل سيشرع قادة أعضاء التنسيقية في التحرك الميداني لشرح أهداف الندوة وإقناع الشعب بفرض التغيير باعتباره عنصرا فعالا في المعادلة. حسبما أكده المكلف بالإعلام على مستوى حركة النهضة، محمد حديبي، ل”الفجر”، فإن الاجتماع المقرر بمقر الحركة غدا، والذي يضم قادة التنسيقية، سيتم من خلاله تقييم الندوة الفارطة عن طريق الاستماع إلى تقارير اللجان الأربعة المكلفة بتنظيم الندوة، وكذا النظر في كيفية تنفيذ توصيات ندوة مزفران، التي حضرها قرابة 400 مشارك، حيث تم الاتفاق على مواصلة النضال من أجل إحداث التغيير الحقيقي، بما يجسّد سيادة الشعب في اختيار حكامه وممثليه، وتمكينه من مساءلتهم ومحاسبتهم وعزلهم، وتعميق الحوار وإثراء مشروع أرضية الندوة الأولى على ضوء المداخلات والمساهمات والمقترحات، وإصدار وثيقة مرجعية توافقية، وعرضها على السلطة والمجتمع. أما الشق الثاني من التحركات، فأوضح حديبي، أنها ستكون على صعيد الميدان عبر اجتماعات ومحاضرات سيلقيها عبر ربوع الوطن شخصيات وأعضاء التنسيقية، مبينا أنهم سيباشرون اتصالات مع مختلف الشخصيات الحزبية والسياسية إلى غاية أواخر الشهر الجاري، وتابع بأنه في شهر أوت سيتم الشروع في التحضير لندوات أخرى تتزامن مع الدخول الاجتماعي القادم، مبرزا أن الندوة ستكون تكملة للندوة الأولى عبر سلسلة من اللقاءات التنسيقية التي تصب في خانة الانتقال الديمقراطي كمرحلة ثانية. هذا وتأتي فكرة النزول إلى الشارع وشرح أهداف التنسيقية بعد تصريحات العديد من المسؤولين، على رأسهم رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، الذي أكد أن الشعب هو الوحيد القادر على قيادة قاطرة التغيير، وأن الساسة بمن فيهم الموالاة والمعارضة غير قادرين على تجسيد فكرة الانتقال الديمقراطي دون تفويض شعبي.