أكدت تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي تثبيت انعقاد الندوة الوطنية في التاريخ والمكان المحدد بفندق مزفران بعد أن تسربت إشاعات عن إلغاء الرخصة، حيث ستكون الندوة المقررة يوم غد أرضية لمرحلة جديدة بمشاركة عدة أحزاب وشخصيات من الوزن الثقيل. وأكد عضو التنسيقية لخضر بن خلاف عقب تسرب إشاعات عن قرار إلغاء رخصة مدير فندق مزفران لعقد الندوة أن ما حدث مجرد سوء تفاهم وقع مع المدير التجاري، حيث ألزمت إدارة الفندق الذي سيحتضن الندوة تسليم رخصة الداخلية التي لم تكن قد تسلمتها وهو ما تم بعد ذلك، ليتأكد بذلك بشكل رسمي أن الندوة ستعقد في التاريخ والمكان المحدد لها حسب ما أكده عبد الرزاق مقري ويجمع المعارضون بأن انعقاد الندوة كما رتب لها، سيكون محطة تاريخية هامة في تاريخ العمل السياسي في الجزائر بعد عقود طويلة فشلت فيها كل محاولات جمع المعارضة الجزائرية حول قواسم مشتركة يحترمها الجميع من أجل بدء حياة سياسية حقيقية في البلاد، حيث ينتظر أن تشهد الندوة حسب ما أكده لخضر بن خلاف مشاركة شخصيات قوية وذات وزن ثقيل على غرار رئيسي الحكومة السابقين مولود حمروش وسيد احمد غزالي، إلى جانب قوى قطب التغيير التي يقودها علي بن فليس، والتي أكدت مشاركتها في الندوة بعد اجتماع قوى قطب التغيير في تشكيلته الموسعة، اجتمعا صبيحة أمس بمقر مداومة السيد علي بن فليس. وناقش الاجتماع استجابة القطب لدعوة التنسيقية الوطنية للحريات والانتقال الديمقراطي، للحضور للندوة الوطنية المزمع عقدها يوم 10 جوان، وخلص هذا الاجتماع إلى قرار تلبية الدعوة للحضور بصفة جماعية وبإلقاء كلمة باسم قطب قوى التغيير يعبر من خلالها عن مواقفه تجاه القضايا المطروحة على الساحة الوطنية ولاسيما الأزمة السياسية والمؤسساتية التي تواجهها البلاد. كما ستتميز الندوة بمشاركة حزب الأفافاس الذي أعلن أول أمس حضوره في الندوة مما سيعطي هذه الأخيرة قوة أكبر بمشاركة أحد أهم الأحزاب المعارضة للسلطة.