يشارك عدد من الكتاب والنقاد الجزائريون في فعاليات ملتقى ”السرد العربي” الذي ستقام فعالياته بدءا من اليوم على مدار 5 أيام بالعاصمة الأردنية عمّان. ويحمل الملتقى عنوان ”السرديات العربية المبكّرة: السرد والتراث”، حيث ستحمل دورته الجديدة اسم ”دورة أبي العلاء المعري”. وقد بادرت ”رابطة الكتاب الأردنيين” إلى تنظيم هذه التظاهرة في إطار فعالياتها الثقافية للدورة الجديدة من مهرجان جرش، ويتمحور الملتقى حول: ”السرديات العربية: الأنواع، الخصائص، التقنيات، المصادر، المتون”، و”موقع السرديات في الموروث العربي: مواقف النقاد، الفلاسفة، الفقهاء”، و”مؤثرات أجنبية في السرد العربي القديم: آثار يونانية، فارسية، سوريانية وآرامية”، و”تأثير السرديات العربية في السرديات العالمية: أثر المقامات، ألف ليلة وليلة، أدب الرحلات”، و”دور السرديات العربية في نشأة الأنواع السردية الحديثة وتطورها”، و”تفاعل السرد العربي الحديث مع الموروث السردي”، و”سردنا القديم ونقدنا الجديد: الموروث السردي في ضوء النقد الحديث”. ويتضمن برنامج الملتقى، إضافة إلى الجلسة الافتتاحية، خمس جلسات تتوزع على ثلاثة أيام؛ إذ سيقدّم عبد الله إبراهيم ورقة بعنوان ”مشروع جماعة الدراسات السردية”، إضافة إلى كلمتين؛ الأولى للجنة المنظمة، يقدمها محمد عبيد الله، والثانية باسم المشاركين؛ يقرأها نادر كاظم، وتحمل أولى جلسات الملتقى عنوان ”الإطار المفاهيمي والمنهجي”، ويرأسها يوسف بكار، ويشارك فيها كل من سعيد بنكراد بورقة عنوانها ”السردية والعوالم الممكنة”، وعباس عبد الحليم عباس ب ”علم النص وأنظمة السرد”، وعبد الله إبراهيم ب”السردية العربية: الرؤية، المنهج، المفاهيم”، أما ثاني الجلسات فستتمحور حول عنوان ”قراءات في السرد العربي القديم”، ويرأسها: عبد الجليل عبد المهدي، ويشارك فيها كل من صالح أبو أصبع ب”سرديات المعري: رسالة الغفران نموذجاً”، وعبد الإله المويسي ب”في بلاغة الجاحظ، تقويض المعيار الشعري”، ومحمد عبيد الله ب”رسالة الصاهل والشاحج للمعري من منظور سردي”. وتتضمن الجلسة الثالثة التي تحمل عنوان ”سردنا القديم ونقدنا الجديد”، الأوراق الآتية: ”لعبة السرد وتأجيل الموت في ألف ليلة وليلة” لباسم قطّوس، و”سؤال الأنوثة في ألف ليلة وليلة” لرزان إبراهيم، و”عبد الفتاح كيليطو وقراءة المقامات” لنادر كاظم، و”ألف ليلة وليلة في مرايا بورخيس” لوليد حمارنة، وإن كان موضوع السرديات العربية القديمة منجماً للباحثين. إلا أن ما يؤخذ على هذا المتلقى هو ذلك المزيج من نزعة أكاديمية وعناوين فضفاضة (طالما طرحت في ملتقيات مشابهة)، ناهيك عن أن إنصاف التراث السردي العربي يتطلب إبداعاً في مراجعته وبحثه لا مجرد اجترار الأفكار حوله برطانة أكاديمية يعوزها الإبداع.