نظم مختبر النقد ومصطلحاته ومشروع بحث الموروثات الأدبية بكلية الآداب واللغات، جامعة قاصدي مرباح بمدينة ورقلةالجزائر حول الموروثات الأدبية المغاربية، يومي 20و21 نوفبر المنصرم، حيث تم تكريم الأديب المغربي شعيب حليفي. كان الافتتاح بقاعة المؤتمرات الكائنة بمديرية الجامعة بحضور مدير الجامعة الدكتور أحمد بوطرفاية، وعميد كلية الآداب واللغات الدكتور مشري بن خليفة ومدير مخبر النقد ومصطلحاته الدكتور بلقاسم مالكية، و الدكتور عبد الحميد هيمة رئيس مشروع الموروثات الأدبية الجزائرية. أما الجلسة العلمية الأولى، فترأسها مدير مخبر النقد ومصطلحاته الدكتور بلقاسم مالكية، ونشطها كل من: الدكتور محمد الباردي من تونس بورقة عنونها ب: حكايات عبد العزيز العوري الشعبية: البنية والدلالة، تلتها ورقة الدكتور أحمد زغب من جامعة وادي سوف بالجزائر وعنوانها: المأثورات الأدبية الشعبية وسُلم القيم، لتختتم هذه الجلسة بورقة الباحثة الدكتورة هادية مشيخي من تونس، وموضوعها: مشروع محمد عابد الجابري النقدي ودوره في تصنيف مكونات التراث من خلال كتاب؛ “ نحن والتراث”. واستمرت جلسات الجلسة بإدارة الدكتورة هاجر مدقن، وتنشيط كل من الدكتورة شميسة غربي من جامعة سيدي بلعباس الجزائر، بورقة عنوانها: من ذاكرة الأدب الجزائري القديم، تبعتها ورقة الأستاذ مسعود بن ساري من جامعة ميلة الجزائر، ومداخلة في الإجازة العلمية المغاربية، قطعة أدبية منسية، ومنها إلى دراسة ثقافية لرسائل ابن القالمي، قدمها الدكتور سليم بوعجاجة من جامعة ميلة، لتتوج بدراسة إثنوغرافية للمجتمع الجزائري من خلال المقامات العلوانية من تقديم الدكتور محمد زيوش من جامعة الشلفالجزائر. ضم اليوم الثاني لهذه الندوة جلسة علمية واحدة وأخيرة.. ترأسها الدكتور محمد الباردي، ونشطها الأستاذ الدكتور مدير مخبر السرديات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيكب الدار البيضاء بالمملكة المغربية: الدكتور شعيب حليفي بمداخلة عنونها “ثقافة الملحون المغربي، اتبعتها مداخلة الدكتور عبد الرحمن غانمي من كلية الآداب بني ملال المغرب بعنوان: الرحلة في التراث الأندلسي اليهودي: الأبعاد الأنثروبولوجية والتاريخية رحلة ابن يونة الأندلسي نموذجا. ومن تونس قدم الدكتور أحمد الناوي بدري ورقة موضوعها: الأجناس الخطابية في الحكاية الخرافية، لتغوص الدكتورة سميرة انساعد من المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة، الجزائر، في خصائص الكتابة وموتيفاتها في الرحلة العلمية المغاربية، ويعود بنا الدكتور بوداود وذناني من جامعة الأغواط، الجزائر، إلى حديث عن مكانة أبو رأس محمد المعسكري العلمية، ويختم الجلسة الدكتور عاشور سرقمة بورقة في المأثورات الأدبية بين الشفوية والتدوين. ولأن الاعتراف بالفضل من شيم الفضلاء، ولأن لكل مجتهد نصيب لا يقدره إلا من عرف قيمة هذا الجهد وصاحبه.. فقد اختار مخبر النقد ومشروع الموروثات، إلى أن يعترفا بجهد المجتهد وفضله في تكريم جميل للأستاذ الدكتور شعيب حليفي الكاتب الروائي والناقد الباحث الأكاديمي الذي لطالما كان وما يزال خبرة علمية وقدوة أخلاقية لمسها كل من التقى به وأخذ عنه.. وناب عبد الحميد هيمة في كلمة مؤثرة وصادقة عن الحاضرين، في ذكر صورة شعيب حليفي متعدد العطاء الذي استطاع أن يؤكد على حسه الثقافي المغاربي والعربي من خلال تآليفه في النقد والرواية والكتابة الاجتماعية، أو مسؤولياته العلمية والثقافية ودوره في بناء الكثير من الأفكار والسبل. وتم الاتفاق في اختتام هذه الندوة، وفي جلسة ثلاثية ضمت المغرب ممثلا بشعيب حليفي وعبد الرحمان غانمي، والجزائر ممثلا بعبد الحميد هيمة وبلقاسم مالكية، وتونس ممثلا بمحمد رجب الباردي، اتفقوا على تدعيم أواصر التعاون العلمي والثقافي المشترك وفتح آفاق جديدة للبحث في السرد، النقد والمصطلح، انطلاقا من ملتقيات سيتم الترتيب لها بالتنسيق مع باحثين من ليبيا وموريتانيا.