طرح ملف أسعار الغاز وإعادة بعث الشراكة بين سوناطراك وشركة إيني الإيطالية على طاولة اللقاء الذي جمع وزير الطاقة، يوسفي يوسفي، بالمسؤولة الجديدة للمجمع الإيطالي إيني للمحروقات، كلاوديا ديسكالزي، على أمل تحقيق اتفاق جديد بعد أن استبدلت إيني موردها بالغاز "المجمع الطاقوي سوناطراك" بالشركة الروسية غازبروم التي عرضت أقل سعر للغاز هذا العام. ويسعى يوسف يوسفي في عز ”حرب” الغاز العالمية” بين الشركات النفطية، إلى تعزيز الشراكة مع الطرف الإيطالي من خلال هذه الزيارة الإستراتيجية التي تأتي في ظل صراع حاد بين المجمع النفطي سوناطراك والعملاق الروسي غازبروم على الظفر بالزبون الإيطالي ”إيني” في عز أزمة القرم. وحسب ما جاء في نص البيان الصادر عن وزارة الطاقة، فقد ناقش يوسفي ورئيسة شركة إيني وضعية العلاقات التي تربط المجموعة بالشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك وآفاق تطويرها وتقوية علاقات التعاون في المجال الطاقوي بين البلدين، فضلا عن وضعية السوق الدولية للمحروقات، خاصة أن إيطاليا تعد الزبون الثاني بعد إسبانيا في الإعتماد على الغاز الجزائري. ويحاول المسؤول الأول عن القطاع إيجاد حل حول أسعار الغاز والنفط المسوق، بعد أن وجد المجمع الطاقوي سوناطراك نفسه في ”ورطة” حقيقية حين أعلنت شركة غازبروم الروسية تخفيض سعر الغاز، ما دفع بإيطاليا إلى مراجعة حسابها لاستبدال شريكها سوناطراك بغازبروم التي تعرض أقل سعر للغاز المطروح. فبعد أن قلصت إيطاليا وارداتها من الغاز الروسي نتيجة أزمة القرم وكانت تتجه للاتفاق مع سوناطراك لكي تزودها بالغاز هذا العام، وبعد موافقة إيني الإيطالية على ذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي، سحبت غازبروم البساط من سوناطراك بإعلانها عن تخفيض تسعيرة الغاز ما جعل مخطط المجمع الطاقوي الجزائري لاستغلال أزمة القرم للرفع من صادراته الطاقوية يبوء بالفشل.