يحاول وزير الطاقة، يوسف يوسفي، خلال الزيارة التي تقوده إلى موسكو للمشاركة في أشغال المؤتمر العالمي للبترول، خلال الفترة الممتدة مابين 15 و19 جوان الجاري، إنقاذ سوناطراك واسترجاع زبائنها الذين تورد لهم الغاز، والذين سلبتهم إياها غازبروم الروسية على غرار الشريك الإيطالي، مع تطلعات لكسب زبائن جدد في منطقة اليورو، آسيا وأمريكا، لتدارك ما ضيعه المجمع الطاقوي الجزائري من شركاء هذا العام. إذ سيتحادث يوسفي رفقة ممثلين عن الإدارة المركزية للوزارة وعن مجمع سوناطراك، مع عدد من نظرائه الوزراء ومسيري كبريات الشركات البترولية العالمية خلال الملتقى، لإيجاد حل حول أسعار الغاز والنفط المسوق وإيجاد حل ميضي الأطراف المتنازعة حوله، بعد أن وجد المجمع الطاقوي سوناطراك نفسه في ”ورطة” حقيقية حين أعلنت شركة غازبروم الروسية تخفيض سعر الغاز، ما دفع بإيطاليا إلى مراجعة حسابها لاستبدال شريكها سوناطراك بغازبروم التي تعرض أقل سعر للغاز المطروح. فبعد أن قلصت إيطاليا وارداتها من الغاز الروسي نتيجة أزمة القرم، وكانت تتجه للاتفاق مع سوناطراك لكي تزودها بالغاز هذا العام، وبعد موافقة إيني الإيطالية على ذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي، سحبت غازبروم البساط من سوناطراك بإعلانها عن تخفيض تسعيرة الغاز، ما جعل مخطط المجمع الطاقوي الجزائري لاستغلال أزمة القرم للرفع من صادراته الطاقوية يبوء بالفشل. وسيناقش الملتقى العالمي للبترول هذا العام، على 4 مراحل، إنتاج البترول والغاز الطبيعي في العال، ومناقشة تصفية البترول والبتروكيمياء كمرحلة ثانية، والثالثة حول نقل وتحويل وتسويق الغاز، والرابعة حول المجتمع وقطاع المحروقات. ويشارك في هدا الملتقى كبرى الشركات الناشطة في المحروقات، على غرار توتال، نفطغاز، إينوفوال، إنرجي آسيا، نيوزباز غيرها. وقد أنشئ المجلس العالمي للبترول في 2004 وهو الذي يتكفل بتنظيم الملتقى الدولي للبترول. وتتكون هده الهيئة الدولية من 65 دولة عضوة، وينظم المجلس العالمي للبترول هذا الملتقى كل 3 سنوات، وقد نظم الملتقى الماضي في الدوحة بقطر في ديسمبر 2011.