حذر أطباء ومختصون بميلة من خطورة تزايد الإصابة بداء السمنة بالجزائر نتيجة التناول المفرط للمأكولات السريعة أو ما يعرف بالفاست فود على هامش الملتقى الوطني الطبي الجراحي في طبعته ال31 بدار الثقافة مبارك الميلي. وقال الأطباء المحاضرون الذين جاءوا من كل ولايات الوطن والذين شخصوا، على مدار ثلاثة أيام كاملة، أمراض العصر والحضارة والتي أفرزتها متغيرات حياة الإنسان بالطرح والنقاش وأكدوا أن أمراض السمنة في تزايد مستمر بالجزائر وخاصة عند شريحة الأطفال والشباب وهو ما أبرزته تلك الدراسات التي قاموا بها مؤخرا ما يجعل هذه الشريحة الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الضغط الشرياني وداء السكري بثلاث مرات مقارنة بالأشخاص العاديين. وأكد الدكتور شيباني لحسن في مداخلته حول أمراض ضغط الشرياني عند فئة الأطفال والمراهقين أن السمنة الزائدة عند هذه الشريحة لها تأثيراتها الخطيرة على صحة الطفل والمراهق لأنها ليست مؤشرا على حد تعبير الدكتور شيباني لصحة طبيعية، فعلى الأم حسب ذات المتحدث أن تراقب الأكل الذي يتناوله ابنها وكما أن المشروبات والعصائر الغنية بالسكريات لها دور بارز في الإصابة بهذه الأمراض ملحا على ضرورة الابتعاد عن هذه الأخيرة وخاصة بالنسبة للذين يعانون من ارتفاع في الوزن وهذا قبل سن الأربعين حاثا هذه الفئة بالقيام الدوري بالفحوصات الطبية وقياس نسبة السكر في الدم وذلك كل 6 أشهر. وأوضح من جهة أخرى أن من بين الأسباب الرئيسة في زيادة عدد المصابين بداء السكري هو عدم اقتناع المريض بإصابته وخاصة أن أعراضه لا تظهر إلا بعد 7 سنوات من الإصابة، ومن جهته كشف رئيس الاتحاد الطبي لولايات الشرق الجزائري الدكتور خالد السعيد أن الأمراض المزمنة تصنف من بين الأمراض القاتلة الصامتة التي تؤدي للموت البطيء وخصوصا أن مرض الضغط الدموي وداء السكري يساهمان بنسبة 80 بالمائة في الإصابة بالقصور الكلوي ومن وجهة نظر الدكتور خالد السعيد أن لجوء بعض الأطباء العامون للنشاط التكميلي في العيادات الخاصة ساهم بشكل كبير في تدني الخدمات الصحية في المستشفيات العمومية ملحا على ضرورة إعادة النظر في هذا النشاط من خلال تقنينه . وعلى هامش المعرض الذي أقيم ببهو دار الثقافة لولاية ميلة والذي عرض فيه مختلف الأدوية المتعلقة بهذه الأمراض وجديد الأجهزة المستعملة في قياس نسبة السكر والضغط الدموي كمخبر روش الذي يعتبر المخبر رقم واحد في العالم في الأدوية والأجهزة الخاصة بداء السكري الذي ينتج 100 ألف جهاز في العام. وكشف ل”الفجر” أحد مندوبي شركة أنترلابو المتخصصة في صنع وتسويق بعض الأدوية على غرار دواء فقر الدم أن هنالك تفكير لإنتاج الدواء الأم وخاصة بالنسبة لداء السكري في الجزائر وهذا بالشراكة مع شركة كوبية متخصصة في هذا المجال وهذا لتطوير الدواء الجنيس بالجزائر وخاصة حسبهم أن الجزائريين لا زالوا لايثقون بنسبة كبيرة في فعالية هذا النوع من الدواء رغم كونه مطابق للمقاييس المعمول.